‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات عامة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات عامة. إظهار كافة الرسائل

لماذا نحن لا نبكي؟



محمد عواد - يرى كثيرون في مجتمعنا أن البكاء ضعف وعلامة انهيار ، ويرى كثيرون أن من يبكي كمن يعلن الهزيمة وكمن يستسلم ...بل إن من أكثر الأمثال خلوداً لنا " لا يبكي على الحب إلا النساء " ، وهو مثل يصور الرجل كصخر لا يتحرك.

شخبطة على الورق



أماني محمد - عارفين يعنى ايه شخبطة .. يعنى رسومات كدة وخطوط  ملخبطة .. ومحدش بيفهمها غير اللى رسمها .. فيه اللى بيرسم قلب عشان بيدور على الحب .. وفيه اللى بيرسم اسمه عشان بيحاول يحب نفسه .. وفى اللى بيشخبط بجد برسومات كروكى وخطوط فوق بعض .. متفتكرش انه بيلعب .. بس خليك متأكد ان جواه  ملعب .. بتلعب فيه افكار كتير محيراه ومغلباه وهو مش عارف يطلعها من جواه .. وفيه اللى من شخبطته عرف يوصل لحقيقته .. فحول شخبطته لكلمة .. كتب عن نفسه .. عن حياته ودنيته .. عن طريقه وسكته .. وعن حلمه وامنيته .. عن هدفه وفكرته .. وعن دينه وملته .. فيه اللى اتكلم عن حبه .. وفيه اللى اتكلم عن غلبه  .. فيه اللى اتكلم عن وطنه .. وفيه اللى اتكلم عن غربته .. وفيه بقى اللى حولها لرسمة .. فرسم ضحكته .. وفيه اللى نزل على الورقة دمعته ..  

الاستثمار في الحزن


محمد عواد - ثقافة أون لاين - الحزن ذلك الخطر الذي حذر منه شكسبير بقوله "إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه."، الحزن ذلك الشعور الذي نحاول أن نهرب منه طوال حياتنا وجميعنا نفشل بذلك لأنه لا بد أن يواجهك، فهو من سنن الحياة التي لا تكتمل دورتها إلا به تماماً كولادتنا وموتنا!

اختار ، قرر ، تحمل المسئولية !


طارق العدل – الجميع يبحث عن الاستقرار في حياته الشخصية بأخذ خطوة الزواج و لكن يختلف كل فرد عن الأخر في اختيار توقيت ذلك القرار الهام . 

فهناك من يقول بأنه يجب أن يؤمن نفسه من جميع الاتجاهات قبل الزواج فالوظيفة و المنزل و السيارة و الهاتف الشخصي و الالاف في البنك أولى اهتماماته بعد أن يحقق كل ذلك فإنه يأخذ خطوة الزواج في الحال . 

و هناك من يقول ربي يرزقني فيؤجر شقة و يعمل بوظيفة مؤقتة و يتزوج و يصارع الحياة . 

و لكن مقالنا اليوم يتحدث عن ثلاث خطوات هامة قبل أخذ قرار الارتباط بشكل عام و هم : الاختيار ، القرار ، تحمل المسئولية 

الاختيار المقصود به اختيار شريك الحياة المناسب الذي يساعد في بناء حياة زوجية سعيدة سواء كانت الظروف سيئة أو جيدة فالحياة دائماً تفاجئنا . 

القرار : عليك التفكير كثير قبل الارتباط لأن الموضوع ليس لعبة تتسلى بها يومان و بعد ذلك تقول لا ، فالارتباط بفتاة ووعدها بحياة مليئة بالورد والأشجار ثم تركها يعتبر جريمة وقحة !! 

تحمل المسئولية : إذا اخترت ثم قررت الارتباط فعليك تحمل مسئولية قرارك و عدم التراجع مهما حدث و دائماً عليك الاستعداد لمفاجآت الحياة الغير متوقعة . 

كلمة أخيرة إذا اخترت الارتباط رتب أمورك الشخصية و توكل على الله وصفي نيتك و بأذن الله سيرزقك ربك من حيث لا تعلم !! 

تابع الكاتب عبر الفيسبوك و تويتر : 





  تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر:



ثقافة السعادة


د.تارا ابراهيم – باريس - يختلف مفهوم السعادة من شخص الى آخر ومن مجتمع الى آخر بل حتى من حضارة الى أخرى هنالك أفكارتسمح بالسعادة وأخرى تعرقل الوصول اليها لاسباب معنوية أو دينية أو اجتماعية ..الخ ومهما كانت الاسباب فنحن لسنا سواسية امام السعادة وكل له شروطه للشعور بها فهي كما يقال نسبية، وهي أمر سايكولوجي بحت.

أنا لست مختصة في مفهوم السعادة كالفلاسفة الذين يتفلسفون في ماهيتها ولا طبيبة نفسانية كي أشخص أسباب التعاسة بل مراقبة عن كثب للمجتمع الفرنسي ومحللة لكل ما يحدث على ساحته، ففي مجتمع رأسمالي تعد السعادة عملية حسابية، فمن أجل أن يصبح الفرنسي سعيدا عليه أن يقوم بعملية حسابية متغيراتها هي الصحة والدخل المالي والعلاقات الاجتماعية ولكنهم لايستطيعون ادخال العامل الوراثي في هذه العملية بسسب تعقيداته على الرغم من دوره الفعال.

من البدهي ان فرنسا تحتل المرتبة الاولى اوربا في تناول المهدئات والعقاقير ضد القلق والتوتر، إلا ان نظرية الجماعة تلعب دورا كبيرا على معنويات الشعب، فمثلا عندما نسأل فرنسيا : هل الفرنسيون سعداء ؟ يكون الجواب كلا ، ولكن ان سالته: هل انت شخصيا سعيد ؟ سيكون جوابه نعم. الأمر متناقض وصعب التحليل.

وللحصول على السعادة في مجتمع مادي يجنح افراده الى الانفراد والتقوقع ، يجب البحث عنها بكل الوسائل ، لكن الحصول عليها ليس بالامر اليسيرأوالمجاني ، فالسعادة مكلفة ماديا كما لـ باقي ضرورات الحياة، هناك نواد صغيرة للرقص هدفها جلب السعادة للناس الراغبين في الحصول عليها، ومدربة الرقص تسمى "مسهلة الأمور" وليس مدربة رقص، كي تسهل لهم الشعور بالانفتاح على السعادة وعدم الانغلاق .

وهنالك أيضا ما يسمى بمدربة السعادة التي لها عيادتها الخاصة كالطبيب المعالج، تستقبل الناس وتحاول أن تمنحهم فكرة ايجابية عن انفسهم ومالديهم من مواصفات جيدة دون الالتفات الى الماضي، علما ان جلسة واحدة تكلفهم (60 ) يورو أو اكثر ، الأمر الذي لايعتبرمكلفا للاشخاص الباحثين عن السعادة.

يتجاوزالامرذلك لافتتاح قناة خاصة تسمى قناة السعادة هي قناة لاتعرض الاخبار ولا تتطرق الى المشكلات والهموم، بل هدفها الوحيد هو كيفية إدخال السرور واسعاد الناس عن طريق برامجها التي تشعرهم بالراحة والامان، علما ان هذه القناة مشفرة يجب دفع المال لمشاهدتها ، ورغم ذلك هنالك 6 ملايين فرنسي مشتركون بها ومتابعون لها .

ناهيك عن المكتبات التي تخصص جناحا واسعا للكتب التي تتحدث عن السعادة: السعادة في الطبخ، السعادة مع الاطفال، كيف تصبح سعيدا في يوم وليلة ؟ الخ من عناوين تجذب الناس لشرائها، علما ان (470 ) مليون يورو صرفت على الوسائل التي تجلب السعادة في عام 2012 محققة بذلك ارباحا كبيرة للمكتبات التي تحتل كتب السعادة المرتبة الثالثة في مبيعاتها بعد الكتب العامة والكتب الشبابية.

يذكر أن اسعد الناس في العالم يعيشون في دولة نصف ايام السنة فيها ممطرة وغائمة، وساعات نهاراتها قصيرة جدا، والناس فيها أعمارهم لا تطول كثيرا ، الا وهي دولة الدانمارك. حيث أوضح مركز دراسة السعادة فيها ان السريكمن في الأوضاع الأمنية الهادئة التي يتمتع بها الناس، والحرية، فكل فرد حر في اختيار اسلوب حياته وقراراته، إنه مجتمع مقوماته الثقة بالنفس وبالاخرين، فضلا عن المردود المالي الذي يعتبر جيدا، واخيرا متانة العلاقات الاجتماعية التي هى مهمة ايضا. أما الفرنسيون فهم في المرتبة الـ (25) من حيث الشعوربالسعادة عالميا حسب تصنيف الامم المتحدة. ولله في خلقه شؤون.

هذه إحدى مساهمات الزوار، ساهم معنا .. اضغط هنا


تورشيللي مخترع البارومتر


عبدالله علي المسيّان  - لو استعرضت أهم علماء الفيزياء والرياضيات عبر التاريخ. جاليلو ونيوتن وأينشتاين ستجد ان أعمارهم طويلة إلى حد ما. عاشوا سنوات طويلة.

المتوسط العمري لهم سبعين سنة. أي ان امتداد حياتهم لعمر طويل نسبياً اسهم في تحقيقهم لإنجازات أفادت البشرية جمعاء. اما إيفانجيلستا تورشيللي يعتبر ربما أصغر فيزيائي ورياضياتي يحقق إنجازات علمية في عمر قصير.

فتورشيللي الذي عاش 39 سنة فقط استطاع مثلاً ان يخترع جهاز البارومتر. والبارومتر مقياس الضغط الجوي وهو جهاز لقياس الضغط الجوي. تستخدمه مراكز الأرصاد الجوية البارومتر لمعرفة التغيرات في ضغط الهواء.

وكثيرا ما تعني هذه التغيرات أن الطقس سيتغير. ويمكن استخدام البارومتر أيضا لقياس الارتفاعات المختلفة حيث يقل الضغط الجوي كلما زاد الارتفاع.

صحيح أن اختراع تورشيللي للبارومتر كان اختراعاً أولياً. نسخة اولية للاختراع. بمعنى أن العلماء الذين جاءوا بعده ادخلوا تعديلات على شكل وطريقة عمل البارومتر.

بارومتر العصر الحديث مختلف عن بارومتر تورشيللي. بارومتر تورشيللي يقيس الضغط بالزئبق.

بارومتر العصر الحديث يقيس الضغط الجوي بوحدة تسمى البار والتي بدورها تنقسم إلى ألف مليبار. ومع هذه الاختلافات بين البارومتر القديم والحديث يبقى اختراع تورشيللي اختراعاً عظيماً والعلماء الذين اتوا بعده لم يأتوا باختراع جديد إنما طوروا اختراعه وهذا مايحسب له.

وهذا شيء طبيعي. الاختراعات تتطور ولكن الفضل يعود لصاحب الاختراع. هل شكل السيارة أو الطائرة أو القطار الآن مماثل لأشكالها أول ما اخترعت. لاطبعاً فقد كانت بدائية جداً. ولكنها تطورت مع السنين والفضل الاولي يعود لمخترعيها الأوائل.

لم تنتهِ إنجازات تورشيللي عند هذا الحد. فاستطاع صقل العدسات لتلسكوبه الخاص وأدخل تطويرات على التلسكوبات والمجاهر (الميكروسكوبات).

ولأن انجازاته وتجاربه العلمية استرعت انتباه العالم الشهير جاليليو فلذا عينه جاليلو مساعدا شخصيا له في فلورنسا في منتصف القرن السابع عشر. ثم خلفه أستاذا للرياضيات والفلسفة في جامعة فلورنسا.

ولأن عمره إذا قيس بأعمار علماء الفيزياء العظام يعتبر قصير نسبياً فقد مات تورشيللي دون أن يتوصل الى ايجاد (الفراغ التام.. والكامل).



السلبية لا تخلق موظفا جيدا !


أنس أبو عيسى - من أبرز المشكلات التي تعاني منها الشركات في الوطن العربي هي السلبية واللامبالاة، من بعض الموظفين والتي ينقلونها كالعدوى إلى الموظفين الجدد، مما يولد بيئة عمال طاردة للإبداع والابتكار ، مليئة بالإهمال والفوضى، يشعرك زملائك فيها أن صاحب الشركة هو العدو، وأنه يستغلك كما الحال معهم، ولا أدري إن كانت بيئة العمل سلبية فماهي الإنتاجية التي من الممكن أن نتوقعها، وكيف ستتطور الشركات والأفراد إن فقدنا الإيجابية، ولمواجهة السلبية في أعمالنا إليك بعض النصائح:

كن أنت صاحب العمل :

يجب أولا أن نتحمل المسؤولية، وأن نفكر أننا أيضا قد نصبح أصحاب شركات في المستقبل، وبالتأكيد نريد أن نزيد من الإنتاجية، ليزيد الربح، ونريد بيئة عمل مثالية مبدعة، فاحرص أن تكون مثالا للإيجابية والنشاط في عملك، حتى ينعكس ذلك على شخصيتك وعلى المحيطين بك.

فكر بنفسك ودعك من الآخرين :

يجب عليك أن تكون إيجابيا، وأن لا تلتفت للمحبطين الذين يحاولون منعك من الوصول إلى أعلى مستويات الإنتاجية، وحاول الابتعاد عن مخالطتهم إذا شعرت بقوة تأثيرهم عليك، فالسلبية من السهل أن نتأثر بها، وتذكر بأنها قد تنهي مشوارك الوظيفي، فانتبه وفكر بنفسك أولا فأنت أهم من الآخرين.

الأمانة الأخلاقية :

عندما قام صاحب العمل بتوظيفك، فسواءً شئت أم أبيت فقد اشترى جزءا من وقتك اليومي، فعليك أن تبذل كل مجهود ممكن، بالإضافة إلى التفكير بتطوير الشركة، وكيفية الحفاظ عليها، وكيفية التأثير على الآخرين ودعوتهم لزيادة إنتاجيتهم، وأن يحافظوا على وقت وممتلكات الشركة.

لا تكثر الشكوى :

يكثر العديد من الموظفين الشكوى والتذمر من مدرائهم سواءا أمام عملائهم أو أمام زملائهم، دون أي محاولة منهم لتغيير واقعهم، سواءً عبر إعطاء اقتراحات عملية لتطوير العمل أو نصائح لمدرائهم، أو حتى تقديم استقالاتهم والبحث عن وظائف مناسبة لهم، بل يكتفون بنشر البلبلة والسلبية، مما يعيقهم عن تقديم أداءٍ أفضل في العمل، وفي النهاية تذكر أن في كل عمل سلبيات، وهناك أيضا إيجابيات تستحق منك ذكرها والثناء عليها. 



أيام طفولتي !


أماني محمد - أشتاق اليك كثيرا وكأنى فقط قد سمعت عنك ولم اعشك يوما .. وأحن اليك حنينا يغمر قلبى وعقلى فيوقظ تلك الذكريات الأتية من ايام كانت البراءة روحها والضحكات نغماتها واللعب والمرح هما هدفها .. اياما لم نشغل فيها لشىء بالا .. ولم نعرف فيها شيئا يسمى احتمالا .. لم نعرف فيها معنى المشكلات .. ولم نحسب اى حسابات .

 ايام قليلة ولكنها افضل ايام الحياة ..ايام رغبنا فيها بشدة ان نصير كبار .. دون ان نقيم لمعنى الكبر اعتبار .. اردنا ان نعرف تجارب جديدة وافكار .. ولم ندرك لحظة ان ربما احلاما كثيرة مع الكبر تنهار .. ظننا عرائسنا ستكبر معنا .. فهى دائما ما كانت تعطى لحياتنا معنى .. ولكن كبرنا وظلت هى كما هى .. ومع ذلك لم تتخلى يوما عنا .. فهناك دائما شيئا ما يجمعنا .. سر بيننا .. لا يعرفه غيرنا .. وربما نفصح عنه يوما ما .. فقط عندما نهديها لأبنائنا .

عن على رضى الله عنه : لا تربوا ابنائكم على طباعكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم .. ولكن اى زمن هذا الذى خلقو له .. زمن لم تعد لألعابنا البريئة مكان فيه .. زمن يعيش العنف ويتغذى عليه .. عنف فى كل شىء وفى كل مكان حتى فى لعب الاطفال .. عنف لن ينتهى ولو بعد سنين طوال .. زمن لم تعد فيه قيم او اخلاقيات  .. زمن الطباع الكريمة  فيه صارت من بين الاساطير والحكايات .. فألتمس منكم العذر ابنائى .. ستأتون فى زمن تزداد فيه اعباء الناس واعبائى .. فهذا قدركم .. وقدرى ايضا ان اجد فيكم عزائى .

يوم تأتون سيدق الامل بابى .. سيكون عيدا ادعوا فيه اصدقائى واحبابى .. فأنا اشتقت كثيرا لقصصى والعابى .. ستجدون طفلة لتلعب وتضحك معكم كثيرا .. وتعلمكم كثيرا .. وتحكى لكم كثيرا .. وتحدثكم كثيرا ... وتسمع لكم كثيرا وكثيرا .. وسيكون قلبها بحبكم دائما اثيرا .. حتى وان وجدتم زمنكم هذا لا يليق بكم احبتى .. فانا دائما سأروى لكم قصتى .. قصة بسيطة وبريئة .. فأنا لست عالمة مهمة او باحثة  وهذه القصة لن تكون ايضا قصة حياتى .. ولكنها قصة عن كم كانت جميلة ايام طفولتى .



حسابات خاطئة !


أماني محمد - ارى من الاحداث  ما اعجز احيانا عن تفسيره .. لماذا تنقلب الامور  في لمح البصر رأسا على عقب ؟! فينقلب الفرح الى حزن .. وتتوارى البسمة وراء الدموع .. وينهزم الوجه البشوش امام الضيق والعبوس  .. ولم يحدث احيانا العكس .. فتظهر البسمة وتجلجل الضحكة ويرقص القلب .

ولم يشعر الانسان بالاحباط والتشاؤم من اقل شىء حتى ولو كان شيئا معتادا حدوثه ؟! فيشعر بأن الحياة تغلق ابوابها فى وجهه وتدفعه بعيدا عن احضانها فيشعر بالوحدة والعزلة ويعجز حتى عن الشكوى فلا يجد عزاؤه سوى فى البكاء بعد ان تصبح الدنيا فى عينيه اضيق من ثقب الابرة ..

واحيانا ما يجد الانسان الحياة وردية ضحوكة تمد بيدها اليه بل وتجذبه الى احضانها فيشعر بداخلها بالخوف من المجهول الذى ربما يتوارى وراء تلك الابتسامات .. فهى سرعان ما تنقلب الى غضب عنيف يصعق بنفسه ويزلزل روحه وعقله وكيانه ويمزق احلامه ويسرق اماله .

هكذا هى الحياة .. ودون شك هذه هى طبيعتها .. فهى يوم لك ويوم عليك .. ولكن ما يجعلنا نشعر بالخوف والحيرة هو ان التغير يحدث فى اقل من لحظة واحيانا فجأة .. فما السر فى ذلك ؟ واين الخطأ ؟ اهو الانسان ذاته وتفكيره وتأملاته التى تذهب به بعيدا فتزيد من قلقه و حيرته ؟

نعم هو كذلك .. فدوام الحال - عزيزى الانسان  - من المحال ولابد لكل شىء ان يتغير فلا شىء يبقى على حاله .انه القدر وربما كانت ايضا رسائل ربانية  موجهة اليك لكى تقودك وتوجهك الى الافضل او لتغير من نظرتك السلبية الى المواقف والاشياء .. ترى الامور تحدث سريعا وتتغير سريعا وهذا ما يثير خوفك وتساؤلاتك .. فلا تفكر كثيرا وتحتار كثيرا .. فذلك حتما سينتهى بك الى حسابات خاطئة لأن ما تراه يحدث امامك فى غمضة عين هو شىء مقدر له ان يحدث منذ زمن بعيد .

عزيزى الانسان .. اعلم انك لست متمردا  ولكنك متسائلا وتبحث دائما عن اجابات وتفسيرات لجميع علامات الاستفهام التى تقف بينك وبين الحقيقة واحيانا ما تشوش على تفكيرك فتعجز عن الوصول اليها وحدك .. فنصيحتى اليك هى ان تثق فقط بالله ولا تترك نفسك لافكار واعتقادات ستؤدى بك الى مزيدا من التساؤلات التى لا جواب لها لانها ليست سوى حسابات خاطئة .




إدمان التصوير .. مُتعـــة أم مرض ؟



محمــد علي عطبـوش - مُصــوّر ، ومُدوّن من اليمــن- أذكـر أننى خرجت يوماً ما للتنزه في أحد الشواطئ الساحرة في منطقتي ، و توقعت وجود عدد كبير من الناس لمشاهدة المنظر هناك..

و بالفعل وجدت الكثير من الناس و لكن.. لم يكن أحد منهم في المكان !

هكذا اصف حالنا كمصورين محترفين او هواة .. وللأسف بعضنا مجرد حاملي كاميرات !

ترى الجميع يرفعون  ايديهم بمختلف اشكال الاجهزة و اعينهم على شاشات صغيرة مغيبين عن الجمال الحقيقي من حولهم.  

 بالطبع جميل أن نوثق مشاهد رائعة نراها من حولنا, لكن خسارة كبيرة علينا تفويتها بالواقع التي هي أجمل فيه من الصور.

 اعتقد جازماً انك لن تجد مالك كاميرا ذاهب الى نزهة ترفيهية دون حملها معه, لالتقاط صور يدهش بها اصدقائه الذين لن يجدوا المتعة التي حصل عليها هو بذهابه بالفعل.

 جرب عزيزي القارئ في نزهتك القادمة أن تعمد الى ترك كل اجهزة من على بدنك بما في ذلك الساعة لو اردت متعة حقيقية لا تقطعك فيها نظرة من حين لآخر لمعصمك !

 ارغم نفسك على ترك الكاميرا في المنزل و التنزه في اماكن زرتها مراراً .. ستبدو كما لم ترها من ذي قبل و سينتابك شعور بالحسرة لو أن بإمكانك التقاط صور لهذا الجمال, مع انها ربما ليست بالجمال الذي تعتقده إلا أن تفرغك لها جعلها أجمل !

وهذا طبعا أولى للمبتدئيــن فى عالم التصــوير ، عمن يتقاضون أجراً على أعمالهم  .. انت إذا ممن يتسلى  و يظهر موهبته ..ليس أكثر.  

 يجب الا ننسى غرض تواجدنا الاساسي في المكان و هو الاستمتاع الشخصي به ، بدلاً من أن ننكب على البحث عن زاوية مناسبة  و إعدادات صحيحة و إضاءة ..الخ !

الخلاصة: 

إحذر  أن تحرمك الكاميرا من الإستمتاع بعينيك !


للمزيد من المقالات العامة .. اضغط هنا 


أوفياء يعيشون على ذكرى الشريك


منى أبو صبح - جريدة الغد - عمان- يعيش الستيني أبو أمجد على الذكريات الجميلة التي قضاها مع زوجته قبل وفاتها منذ عشرة أعوام، فقد تركت وفاتها في نفسه وحياته “فراغا كبيرا”، وفق قوله، إلا أنه حتى الآن ما يزال يتذكر فنجان القهوة الصباحي الذي كانت تعده له قبل أن يذهب إلى عمله، وتفاصيل أيام الإجازات والعطل التي كانا يقضيانها معا ومع الأولاد سواء في المنزل أو خارجه.

ويؤكد ابوأمجد أن وفاءه لزوجته الراحلة على حاله حتى آخر يوم في حياته، فهو ما يزال حتى الآن يشتم رائحتها في أرجاء المنزل، ويرى خيالها وكأنها حاضرة، “وإن فارق جسدها الحياة فروحها ما تزال تسكنني”.

ويذكر أن أولاده الأربعة بعد وفاة والدتهم اقترحوا عليه أن يتزوج ويعيش حياته بشكل طبيعي حتى يجد ونيسا ورفيقا لحياته، ورشحوا له أكثر من امرأة من داخل وخارج العائلة لكي يتزوجها، إلا أن الفكرة بالنسبة إليه كانت “غير مقبولة على الإطلاق”، وفق قوله حيث أخبرهم برفضه التام للفكرة من أساسها، كونه ببساطة لا يتخيل امرأة أخرى تعيش في نفس المنزل التي كانت تعيش فيه زوجته قبل وفاتها.

يرفض كثير من الأزواج والزوجات الاقتران بآخرين بعد وفاة شريك حياتهم، حيث يعيشون باقي حياتهم على ذكرى الراحلين ملتزمين بقيم الوفاء والعشرة التي جمعتهم لأعوام طويلة في حياتهم.

ورغم أن بعض هؤلاء يكون في ريعان شبابه، إلا أنهم يرفضون الزواج مرة أخرى، لا سيما النساء، وخاصة إذا كان الراحل قد ترك لهن أطفالا فتتفرغ الواحدة منهن لأبنائها وتمنحهم الرعاية والحب والحنان بقدر ما تستطيع تعويضا عن غياب الأب. 

وتحدثت سلوى صيام (44 عاما) عن مدى وفائها وإخلاصها لزوجها الذي توفي بحادث سير قبل ثلاثة أعوام، وترك فراغا كبيرا في حياتها وحياة أسرتها التي فجعت بخبر وفاته صباح أحد الأيام التي كان يستعد خلالها لاصطحابهم في رحلة خارج المملكة لقضاء الإجازة هناك، إلا أن مشيئة الله كانت فوق كل شيء.

وتشير إلى أنها ما تزال تشعر بوجوده معها في المنزل بل إنها تسمع صوته في بعض الأحيان وهو ينادي عليها وأحيانا يطلب منها أن تعد له فنجان القهوة المسائي الذي كانت ترتشفه معه كل يوم، وأكدت أن فكرة الزواج والارتباط بالنسبة لها “مرفوضة تماما”، حيث إنها لا تستطيع أن تتخيل العيش مع رجل آخر غير زوجها الذي كان بالنسبة إليها كل حياتها.

ويقول الاختصاصي النفسي د. خليل أبو زناد في موضوع الوفاء، إنه صفة تميز المرأة “أكثر” من الرجل، فهي تكرس حياتها لبيتها وزوجها واولادها، والدليل ان عزوف المرأة عن الزواج بعد وفاة زوجها يعود لطبيعتها العاطفية حيث ترتبط بالذكريات التي كانت تجمعها بزوجها، وطبعا هذا الإحجام “غالبا ما يكون اختياريا وليس إجباريا”.

ويضيف، “الرجال ليسوا اقل وفاء من المرأة”، فالرجل يتعرض للضغوطات الحياتية والنسيان أكثر من المرأة، لذلك قد يتزوج بعد وفاة زوجته، ولكن هناك رجال يعيشون على ذكرى زوجاتهم ولا يتزوجون أبدا وفاء لها، وهؤلاء يشكون من الضغط النفسي الذي يسببه له الآخرون الذين يذكرونه دائما بضرورة إعادة الزواج لأسباب شتى.

ولا تجد الخمسينية أم فهد وسيلة أو طريقة لاسترجاع ذكرياتها مع زوجها الذي توفي قبل سبعة أعوام بمرض عضال إلا بالرجوع إلى ألبوم الصور الذي كان يضم مجموعة كبيرة من صورهما بعد زواجهما.

وتقول “بعد زواجنا ازداد حبنا وارتباطنا ببعض خاصة بعد إنجاب أولادنا الثلاث، وقد كانت حياتنا مليئة بالحب، ولم أذكر في يوم أن دخل النكد أو الحزن أو الشجار إلى بيتنا، فقد كان زوجي ذا أخلاق رفيعة، وأبا رؤوفا يستطيع حل المشكلات بشكل دبلوماسي قبل أن تتفاقم”.

وتتابع “كما كان رحمه الله محبا لأهلي، ويحرص على أن يحثني على بر والدي، وبعد مرضه ووفاته ترك فراغا كبيرا في بيتنا وأنفسنا فلم نعد حتى الآن نشعر بطعم الحياة والفرحة دونه”، مضيفة “بالرغم من أنه لا يغيب عن بالي لحظة واحدة إلا أنني دائما أضع صوره في كل ركن من أركان البيت وأناجيها وأتخيلها تسمعني في المطبخ”.

الوفاء بصورة عامة خصلة حميدة وصفة جيدة لا بد أن يحرص عليها الجميع سواء بين الأصدقاء أو بين الزوجين، وفق استشاري الاجتماع الأسري مفيد سرحان الذي يرى أن الوفاء يكون في حياة الشخصين، ويمكن أن يستمر لما بعد وفاة أحدهما ليس أدل على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام “إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث منها ولد صالح يدعو له”، وهذا دليل على امتداد الوفاء للأحبة بعد موتهم.

والوفاء وإن كان يضفي على الحياة طعما ونكهة خاصة، وفق سرحان، وهو يعني حفظ العهد والبعد عن الغدر والخيانة وإيثار الآخر، فهو بعد الوفاة يحمل معاني أعمق، وهو يؤكد صدق المحبة والوفاء للعشرة، وهذا لا يمنع من أن تتزوج المرأة بعد وفاة زوجها إن كان لها رغبة في ذلك، وكان هنالك حاجة فهذا لا يعني عدم الوفاء لأن الحياة يجب أن تستمر وأن يأخذ كل إنسان حقه، ويمكن أن يكون الوفاء بأشكال متعددة منها الدعاء للآخر وذكره بالخير والتصدق عنه.

ويتابع، كذلك بالنسبة للزوج فإن زواجه بعد وفاة زوجته لا يعني عدم الوفاء فقد يكون محتاجا للزواج لمن يشاركه الحياة ويسهم في إزالة وحدته ومساعدته على أمور الحياة، بل في بعض الحالات قد يكون ذلك عونا له على مزيد من الوفاء للآخرين، وذلك لأنه يشعر بالارتياح والسعادة ويساعده ذلك على الدعاء للزوجة الأولى وذكرها بالخير.

ويختم، أحيانا يكون وجود الأبناء وهم صلة الوصل بين الزوجين دافعا قويا لعدم الزواج وخصوصا للمرأة رغبة منها في رعاية الأبناء وتربيتهم تربية حسنة تليق بالوفاء للزوج المتوفي والأب، وأحيانا أيضا الزوج رغبة منه في عدم إشعار الأبناء بإدخال شخص آخر على الأسرة يستمر هو في رعاية الأبناء والحرص عليهم مع ما في ذلك من مشقة وصعوبة بالنسبة للرجل إذ قد يرفض الأبناء أحيانا زوجة الأب، وفي بعض الأحيان يصر الأبناء على أبيهم بالزواج لكنه يرفض ذلك شعورا منه بالوفاء لزوجته والإبقاء على الذكرى الطيبة وعدم التأثير على شعور الأبناء.




الزواج بسن مبكرة يعوق تقدمك المهني!


عمان- الغد- يمتلك الرجل في مقتبل العمر القوة والحماس والاندفاع نحو العمل، لذا عليه أن يستثمر هذه القدرات في إنجاح حياته العملية، وتأسيس قاعدة متينة للمستقبل، وحتى تترجم هذه النجاحات على ارض الواقع عليك القيام بما يلي، وفق ما ذكر موقع “ياهو مكتوب”:

- أنفق أموالك على اكتساب الخبرات بدلا من شراء الأغراض: عندما تجد وظيفة براتب ثابت، فينبغي عليك أن تنفق الفائض من أموالك على السفر لأماكن مختلفة للقاء أشخاص جدد والتعرف على أنماط حياة مختلفة بدلا من تغيير الهاتف المحمول الخاص بك.


- اتخذ مرشدا: عليك أن تعثر لنفسك على مثل أعلى أو مرشد ينصحك على مدى خطواتك التالية ويكون بمثابة صوت العقل بالنسبة لك، ولكن لا تجعله يتخذ قراراتك نيابة عنك، فقط خذ من
 النصائح واطلب مساعدته في التعرف على وجهات النظر المختلفة.

- اصقل مهاراتك: عليك أن تمضي بعضا من وقت فراغك في الحصول على دورات تدريبية لتقوم من خلالها بتوسيع دائرة معارفك إلى جانب صقل مواهبك ومهاراتك وقدراتك.

- تعلم لغة ثانية: العديد من الدراسات تؤكد أن من يتحدث أكثر من لغة يعد أكثر ذكاء من أقرانه، لأنها تضيف لقدراتك على القيام بمهام متعددة وتحفز الذاكرة، وبالتالي تجنبك الإصابة بمرض الزهايمر.


- اقرأ كلما أتيحت لك الفرصة: القراءة ستوسع مداركك وتشحذ خيالك وتجعل رؤيتك أكثر وضوحا، وبالتالي تكون خططك وأهدافك وقراراتك أكثر واقعية وقابلة للتحقيق بشكل ناجح.


- لا تتزوج في سن صغيرة: لا تبدأ مرحلة العشرينيات من عمرك بمسؤولية هائلة كالزواج، أنت في بداية حياتك المهنية ولم تتمكن بعد من قراءة مستقبلك أو تحقيق الاستقرار الكافي للالتزام بمثل هذه المسؤولية الضخمة، لذا عليك ألا تتخذ هذه الخطوة قبل أن تحقق قدرا معقولا من الاستقرار المادي والمهني.




ابتعد عن "الدخان" فتنعم بسعادة مضاعفة !


باريس – فرانس برس - العربية .نت - يبدو أن الإقلاع عن التدخين يساعد على تحسين الرفاه الذهني، تماماً كما الخضوع لعلاج مضاد للاكتئاب، وفق ما جاء في دراسة نشرت في المجلة الطبية "بريتيش ميديكل جورنال" .

فقد كشف باحثون بريطانيون حللوا نتائج 26 دراسة عن هذا الموضوع، أن آثار الإقلاع عن التدخين قد "تساوي أو تتخطى تلك التي يتم التوصل إليها بعد تناول مضادات الاكتئاب لمعالجة القلق المرضي أو اضطرابات المزاج".

 وشملت أبحاثهم مدخنين كانوا يدخنون بين 10 سجائر و40 سيجارة في اليوم الواحد، هم من الرجال بنسبة 48% مع معدل عمر يناهز الرابعة والأربعين.

وقد درس الباحثون حالة المدخنين قبل إقلاعهم عن التدخين وبعده واستنتجوا أن هؤلاء الذين توقفوا عن استهلاك التبغ كانوا أقل إحباطا وقلقا وتوترا وأكثر إيجابية في نظرتهم إلى الحياة. وكان هذا التحسن ملحوظا أيضاً عند الأشخاص المصابين باضطرابات ذهنية بعد توقفهم عن التدخين.

وفي هذا السياق، أعربت منسقة هذه الدراسة جينما تايلور، من جامعة بيرمنغهام عن أملها في أن تساهم هذه النتائج في كسر الأفكار النمطية الخاطئة المرتبطة بالتدخين الذي تنسب إليه منافع مهدئة ومخففة للتوتر.

ومن المعلوم أن استهلاك التبغ يزيد من خطر الإصابة بعدة أمراض، من بينها السرطان وأمراض القلب. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يودي التدخين بحياة نحو 6 ملايين شخص في السنة الواحدة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 8 ملايين بحلول العام 2030.

للمزيد من المقالات العامة .. اضغط هنا 

كذبة التاريخ

سمية محنش - كذبة التاريخ  - من يكتب التاريخ؟ الضمير الواعي بضرورة الإخبار عن الماضي و التنقيب فيه بهواته و رحَّالته و مستكشفيه و كتابه و مرتزقته و بائعيه  ، أم أنه الدَّمُ ؛ ذاك الذي أثَّثَ للمعنى معالمه و للمبادئ قداستها ، فروى به أديم الأرض بذات النهم الذي روَّى به محابر كاتبيه ، أم أنه لا قائمة للتاريخ إلا بهما في علاقة تلازمية لا غنى فيها للماء عن الغدير كما للدم عن الضمير ، و إن اختلفت القوالب التي تشكل على أساسها .

وأما بنعمة ربك فحدّث



لماذا يصر كثير من الناس دوماً على الشكوى واستحضار الذكريات الأليمة التي مرت في حياتهم عندما يعيشون لحظات سعيدة؟ . .. لماذا كلما سألت شخصاً عن حاله وأحواله غالباً ما يكون رده بالشكوى و التذمر من سوء الأوضاع حتى لو كان من المشهود لهم بالنجاح والإنجاز.. لماذا يحب البشر دوماً أن يشعروا أنهم ضحية الظروف وغدر الآخرين وأن الحياة لم تكن عادلة معهم كما هي مع غيرهم؟ .. حتى في الموروث الدارج في ثقافتنا نجد المثل الشعبي يدعم الفكرة بقوله : "يا بخت مين بات مظلوم "
باعتقادي الأمر يعود لعدة أسباب :



1 – بعض البشر يرفضون السعادة لأنهم ضمنياً يعتقدون أنهم لا يستحقونها .


2 – الناس يكثرون من الشكوى من الظروف لإضافة بعد وهمي لإنجازاتهم وتضخيمها في نظر الآخرين, فبدل أن يقول الناس: فلان ناجح, تجدهم يقولون : فلان ناجح رغم كل الظروف الصعبة التي مرت به.


3- الحديث عن النقمة بدل النعمة خوفاً من زوال النعم بسبب الحسد والعين.


4- يحب البشر أن يشعروا أنهم ضحية كي يغطوا على جبنهم أو تخاذلهم في مقاومة الظروف ومحاولة تغيير الأحداث عن طريق إظهار ظروفهم السيئة على أنها لا تقهر.
ليتنا جميعاً نتعلم الاستمتاع بما تعطينا إياه الحياة من نعم, ونعمل أكثر ونشكو أقل عندما تعاكسنا الظروف, ونتذكر دوماً الآية الكريمة :"وأما بنعمة ربك فحدّث" .

رأي : الفاروق والتجسيد


رامي علي الطراونة - في البداية وقبل كل شي يجب أن ندرك مسألة أن الوحي انقطع بتمام الرسالة وبتفضيله صلى الله عليه وسلم جوار الرفيق الأعلى .

وقد ضرب لنا خير البرية مثالا عمليا على إمعان العقل والتفكر وعدم التسليم المطلق لأي حقيقة إلا ما أمرنا به الله في القرآن , فكان عليه السلام رغم تنزيل الوحي عليه يأخذ برأي أصحابه بما يعرض لهم من أمور الدنيا .

إذا لنتفق أن التسليم المطلق بأي حقيقة دون البحث والتدقيق لا أصل لا في دين ولا في عرف .

ثانيا : نأتي على المسلسل الذي كانت أولى معضلات تقبله عند الأغلبية مسألة التجسيد , تلك التي لا أصل في تحريمها شرعا ولا يوجد نص يدل على ذلك لا من قريبب ولا من بعيد ...

انما خرج البعض – وأعترف أني كنت منهم في البداية – وطالبوا بوقف المسلسل بحجة أن الشخصية سترتبط بالممثل ... وهنا أذكر عنده نقاط :
1 – من خلال قرائتي لبعض ما جاء في كتب تاريخنا الإسلامي كابن كثير والطبري , وجدت صعوبة بالغه في ربط الأحداث مع الشخصيات وتشعبها خصوصا مع استخدامهم لغة واسلوبا أدبيا يصعب لدى البعض تقبله , فتارة يذكر الكتاب الشخصية باسمه ومره باسم أبيه ومره بكنيته وأخرى بصفته وشهرته بين العرب* فتضيع الفكرة لدى القارئ سعيا منه وراء مَن وماذا ومتى حدث ذاك؟!

*على سبيل المثال لا الحصر: ابن عمر , أبو عبد الله , خطيب العرب ...كلها ألفاظ تشير للصحابي سهيل بن عمر رضي الله عنه.

2- عطفا على النقطة الأولى ... تجسيد شخوص الصحابة بممثلين لا برواه - كما فضّل بعض النقاد- يرسخ الفكرة ويوثق الصله بين الحدث وصاحبه دون الحاجة لمقدمات أو إيضاحات .

3- التجسيد يساعد في رسم خط زمني واضح للأحداث شئنا أم أبينا , وذلك من خلال ثأثر الشخوص بعوامل الزمن – افتراضيا - . أو من خلال ربط الحدث بالحدث الآخر. 

** مثلا : ربط مرض أبي بكر الصديق ووفاته في المدينة بمعركه اليرموك وما حدث أثناء ذلك من تناقل لقياده الجيش بين خالد وأبي عبيده رضوان الله عليهم أجمعين .

4- في عصرنا هذا لا يمكن اعتبار مسألة الخوف من ارتباط الشخص بالممثل حجة لمعارضه المسلسل , وذلك لعده أسباب أهمها أن الصغير قبل الكبير الآن يمتلك حسابا أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعيه , والمتلقي هو المسؤول الوحيد عن قناعاته , وفي اليوم الواحد نقرأ آلاف المنشورات والمواد منها ما يسيء للصحابة ومنها ما يمدهحم ومنها ما قُوِّلَ عليهم ...ويبقى العقل واختياراته هما الفصل.

5- إن لم نقم نحن الآن بعمل عمل يليق بتاريخ الصحابة وإيلاؤهم ما كانوا عليه , سيسبقنا الغير -وقد فعلوا - بتجسيدهم كيفما شاؤوا ... وسنقع هنا في مشكله جديده.

6- نعم ... وقع طاقم العمل في عدة أخطاء منها الملاحظ كالدبلجة من العربية إلى العربية , إلا أن المنطق يفرض علينا أن نكيل الأمر بكفتي ميزان دون محاباه ...فهل طغت إيجابيات العمل وجهد القائمين عليه على أخطائهم ؟ أعتقد ذلك .

7- اختيار الممثلين ومقاربتهم من الناحية الجسمانية للصحابة مسألة أخطأ المخرج فيها وأصاب , فليس من رواية قطعية عن أوصاف الصحابة رضوان الله عليهم , إلا أنه – أي المخرج- نآى بنفسه عن أي مثير للفتن, وذاك اوجب وأحوط , فالفكره هي مضمون الحقبة والمحتوى لا الممثلين أنفسهم .

وأيا كان من سيؤدي دور أبا بكر وعمر وعثمان وعلي فإن القصور هو أساس جهده ... وما حاولوا إلا المقاربة ما استطاعوا ...

وآخر دعوانا أن اللهم اجمعنا بنبيك وصحبه في جنتك ... اللهم آمين

أجمل النصائح من كتاب السر الشهير


ايمي فتحي داوود عيد - كتاب السر، كتاب وصفه كثيرون بالعظيم، وهو الكتاب الوحيد الذي أثار جدلاً علمياً وفلسفيا إلى هذا الحد في السنوات الأخيرة

 وفيما يلي أجمل النصائح الواردة فيه :

مفتاح السعادة هو مفتاح يملكه كل فرد بيده لكن لا يعلم طريقة استخدامه . 

الحياة كقائمة طلبات يمكنك ان تطلب ما تشاء و لكنك عليك تحمل سعر كل ما تطلبه .

بالتفاؤل يمكنك تملك كل ما تحلم به , حتى لو كان مستحيلا .

المتشائم يجذب كل افكاره اليه .

كلما كان تفكيرك ايجابياً..زادت الايجابية من حولك .

من وضع السلبية هدفا في حياته وصل اليها .

مهما كنت متفائلا و لكن لديك افكار سلبية لن تصل الى ما تسعى اليه . 

  للمزيد من المقالات الخاصة .. اضغط هنا

هذه إحدى مساهمات الزوار، ساهم معنا .. اضغط هنا

رجل العالم الأول المريض


سارة الزغلول - كنت أتصفح كتاب التاريخ ، تلك المادة التي أحبها كثيراً ، و لكني أشعر ببعض الألم كلما هممت بدراستها ، فالكتاب من صفحته الأولى حتى صفحته الاخيرة لا يتكلم إلّا عن استعمارات الدول الاجنبية للعالم العربي ، و آخر ما استوقفني في هذا الكتاب هو عبارة " رجل أوروبا المريض " ، تلك العبارة كانت لقب الدولة العثمانية ما بين (1800-1900 ) م ، بسبب ضعفها و تفككها  ذلك الوقت . 
 فأخذت أفكر قليلا في هذا اللقب "  المهين نوعاً ما "، و ابتسمت عندما قرأت أن هذا اللقب ودّع العالم العربي بعد استقرار كل دولة عربيةٍ فيه على حده  و بعد الثورة العربية بشكل أخص ، إلا أنني وجدت في عقلي أن اللقب ما زال في مكانه ، فالعالم العربي الآن عبارة عن " رجل العالم الأول المريض " ، نعم العالم الأول و ليس أوروبا ، لإن الاستعمار الذي يلمّ بنا الآن لم يعد يقتصر على الدول الأوروبية فقط ، بل امتدّ حتى ضربت جذوره أميركا و إسرائيل و غيرها من دول العالم الأول .
  و لكن لماذا ؟ لماذا ما زال هذا اللقب يلازمنا حتى الآن بالرغم من خروج الاستعمار من معظم أراضينا ؟ سألت نفسي هذا السؤال فأجاب عقلي بسرعة ، بأن العرب ما زالوا في حالة التخلف الحضاري و الاجتماعي و من جميع النواحي بلا أدنى شك ، نحن أمة بلا اختراعات ، بلا أعلام مشهورة في العالم ، دول بلا حكومات عادلة ! شعرت باليأس لهذه الإجابة و لكني لم أجدها حجة كافية لتجعل الأمة العربية  ترقد قرنين آخرين على هذا الحال!! .
 ألا يكفيها ما تلقت من الذُل ؟؟! ألا يكفيها ما تلقت من الاحتلال و الاستعمار و التخريب ؟ ألا يكفيها أنها تصنّف ضمن دول العالم الثالث ؟

الغريب في الأمر أن العرب لا يزالون يتأملون العودة و تصدّر دول العالم من جديد !  فما أكثر الأجيال التي رددت عبارة " سنعود يوماً ما " .. ولكن كيف ؟؟ فمنذ متى تتحقق الأحلام بلا عمل ، و بلا خطط و أهداف ... قد تقول عزيزي القارئ بأني لم أضف شيئاً جديدا حتى الآن ، و هذا الكلام قرأته و سمعته عشرات المرات  في مختلف الأماكن والوسائل ، بل إني وضعت الملح على الجرح ، فأقول لك : نعم لم أضف شيئاً جديداً بل التالي هو ما آمل بأن يغيّر شخصاً واحداً على الأقل ...

أقول لكل أبناء الوطن : أنتم لديكم طاقات هائلة ، إبداعات .. لا تقولوا مجتمعاتنا لا تعطينا الفرصة ! اخلق الفرصة بنفسك ، استثمر مواهبك ، لا تدع جملة العرب المعهودة " سنعود يوماً ما " تقعدك عن العمل ، فالأخذ بالأسباب هو السبيل إلى النصر.. لا تقُل ما الفائدة مني وحدي إذا لم يفعل باقي الشباب شيئاً ؟ لن أجيبك بتلك الجملة المعهودة " وهي حقيقية على كل الأحوال " أنه إذا قال كل واحد منا ذلك لن يتغير شيء ! بل أقول لك : كُن أنت الوحيد ، نعم و لم لا ؟
 فالتميز شيء رائع، و المهاتما غاندي قد يكون مقال قوي على ذلك ، فقد غيَر فكر آلاف الأشخاص من حوله بالرغم من الظروف التي كانت تمرُّ بها بلده و بالرغم من الاستعمار و النبذ الذي تعرض له أبناء وطنه ! أصلح ولو شخص واحد تعرفه ، هيا قمُ ردّد لائحة أهدافك و لا تؤخّر رجلاً وتقدم أخرى في تحقيقها .
  أحلم و اسعَ إلى أحلامك ، فسقف الأحلام لا حدود له .. أنت شخص متميز و بإمكانك فعل ذلك ، و أكبر دليل على إرادتك و تطلعك إلى التغيير هو قراءتك لهذا المقال و دخولك إلى هذا الموقع الثقافي الرائع ! .
هيا يا شباب لا تنتظروا دقيقة واحدة ، فالكلام لن يأتي بنتيجة إذا لم يقابله أيُّ عمل  .

هذه إحدى مساهمات الزوار، ساهم معنا .. اضغط هنا


 للمزيد من المقالات الخاصة .. اضغط هنا

عصر السرعة..كذبة متخمة



ديمة الحج يوسف - كل القضايا المميتة والمؤسفة في العالم من قتل ومجاعات وحروب ولاجئين، وفساد محسوبية وواسطة ورأسمالية وامبريالية واستعمار وتلوث وغيرها، تتمنى أن تحل عن كاهلك وتسقط عنك لتلتصق بغيرك أو تموت أرضا، لأنك لم تملها بقدر ما مللت من نفسك، وتمسكك بقضايا لا تسمن من جوع، في عالم متخم بالسذاجة والسلع المتردية المستهلكة، ومهما حاولت لن تعود إلى عصر السبعينات أو الستينات أو حتى الديناصورات، ستبقى مهووس بكذبة "عصر السرعة" وان عليك أن تأكل دونات وهمبرجر فلا وقت لبامية الحجة وخبز الطابون، ولا وقت لزيارات العائلية، فالعالم الافتراضي ينتظرك لتشبع وحدتك به!.

ولا يوجد متسع لبرنامج ثقافي مثل "بنك المعلومات" لأن أفلام القتل الأكشن صرخة هذا العصر، فلا ضير فهو خيال مخرج، لا يوجد على القنوات الإخبارية التي تركز نظرية الغرب في الإعلام  بأن "الخبر السيئ هو الخبر الجيد" ليحطم الأكامول رقم قياسي في التعاطي، ويتم تفريغ المستشفيات النفسية اعتبارا أن مجتمعاتنا مكتظة بالاكتئاب والإحباط والهلوسات، وإذا أردت الشفاء فاستمع لأغنية لا تفهم معناها سوى أن الحبيب غدار وخائن وذهب مع تلك الفتاة المحشوة "بالبوتوكس"! وأن التنورة القصيرة لم تقم بالواجب! وان الأغاني ستجعلك تهز وتهز بإيقاع يثير اشمئزازك  بأصوات معدلة على الحواسيب، يبكون على حب مبتذل رخيص مجمد، ليس له أي صلة بالحب.

 "فعصر السرعة" لا يستطيع احتواء صوت أم كلثوم العملاق بذريعة اللحن الطويل الذي يثير نعاسك وتعجز عن دهسه بسيارتك الحديثة بالشوارع، وستحتار بين قصات شعرك الملصقة بالجل، والبلاطين الممزقة المخربشة التي توحي بتقشفك وزهدك بالحياة وتضامنك مع عشرة آلاف يموتون أسبوعيا  في أفريقيا من نقص التغذية، وستحتار فتياتنا بدهانات "ناشونال" الخاصة للوجوه ليساهموا بإضحاك الناس المثقلين بالفرح الكاذب.

 "عصر السرعة" في أوطاننا لن يؤهلك لسفر إلى الفضاء واختراع المراكب والرجال الآليين، بالقدر الذي سيجعلك سريعا وأنت تركض من الدائن وكلب الأرستقراطي، وستتجاوز سرعة الضوء وأنت تبحث عن لقمة عيش لأولادك، وانغماسك في داخلك وأنت تبحث عن صوتك أملا في أن تخلق فرصة يتبناها أحد.

 "عصر السرعة" جعل الدين تأسلم يتاجر به أصحاب اللحى، الذين يعتقدون بأن الله سلطهم على عباده لفصل الزنادقة عن المؤمنين! ليحرمون سياقه المرأة ولا يحرمون نوم الأمريكان في أحضان أوطاننا! "عصر السرعة" يؤمن لك فرصة الالتحاق بقهوة أبو علي وذلك لتوفر قدر كبير من البطالة في أوطاننا، هذا العصر سيجعلك تخجل من اسم سلمى وزينب لتسمي كريستين ومونيكا، ولن يعود شعراؤنا لتغزل بالعيون السوداء لليلى، فصوفيا حلت مكانها بشعرها الأشقر وعيونها الزرقاء.

عصرنا مكتظ بأمراض القلب والضغط والسرطانات التي يسببها هؤلاء "النزيهون" الذين يلقون مخلفاتهم النووية في أراض بلادنا، مما يجعلك تموت ببطء، حزنا وقهرا وفقرا لا يتناسب مع العصر المسرع الذي روجوه لنا.

وقد تتأثر وتصاب عواطفك بوكسة صحية حين تقتل مغنية أمريكية، وذلك لكثرة التحقيقات والدموع التي تتخضب بها محطاتنا، ولن تدرك أن هناك الآلاف في الخيام ما زالوا يعيشون في غزة وقتل ودمار وهجرة في سوريا، وقتلى في بورما خجل الإعلام عن ذكر أسمائهم، وهناك جثث يبول عليها الجنود الأمريكان في أفغانستان محملين مع بولهم الديمقراطية والحرية! في الوقت الذي تنتفض به أوروبا لأجل كلب أعرج.

 "عصر السرعة" كذب حين قال لكم بأننا أحرار، فنحن نعيش بعبودية لا ندرك كنهها؛ لأنك تفقد ذاتك حين تلبسها، ذاك العصر يقدم لك لغتك معوجة كالجمل الذي يلوك عشبه! يقدم لك لباسك في المتاحف، وجدك جالسا لوحده دون أحد يحيط به، سيقدم لك نقود بلا قيمة، ومشاعر باردة تجعلك ترى بشر تبحث في سلة القمامة ولا تبالي، سيجعلك ناكرا جاحدا تصفق لذاك الذي يشتري طائرة خاصة له تبني الوطن العربي ولا تطعمه فقط لعشرات السنوات، سيجعلك أناني متوحدا في ذاتك، سيجعلك على قيد الحياة وقليل من قيد الإنسانية.

ذاك العصر سيجعل أولادك يجهلون كنفاني وناجي العلي وادوارد سعيد وعبد القادر الجزائري وعمر المختار ومصطفى زغلول ومصطفى خليفة والشيخ إمام والأبنودي وغيرهم الكثير من العظماء العرب، لأن غرفهم لا تتسع سوى لصور ليدي غاغا و شاكيرا وعن آخر مستجداتهم العاطفية، ولأن الكثير لا يريدك أن تعرف عن هؤلاء العظماء كي لا تصاب بالعدوى، لتكون خاروفا معصب العينين يسير خلف القطيع.

هذا العصر سيجعلك عدوا مع الكتاب ومؤلفه، لأنك صديق تلك التكنولوجيا التي ليست من صنع يداك،  فمن روج لهذا العصر لا يريدك أن  تعلم  أن من مفرزاتهم  60 مليون تم إبادتهم من الهنود الحمر، و100 مليون من الأفريقيين قتلوا أثناء أسرهم كعبيد إلى بلاد الحرية، فعصر الإنسانية والديمقراطية هو غلاف عصرنا الذي ينحصر دورنا به كمشاهدين وما تبقى من رفاتنا يتم به بناء هذا العصر.

"عصر السرعة" ذاك سيقدم لك ما يريده "الآخرون" فقط، فأنت مسلوب الكرامة والإرادة ، لأننا بعصر السرعة الذي سيتولى دهسك إن لم تنساق خلفه، وان أردت أن تثور عليه فثر على نفسك أولا، لأننا نعيش في خارج الزمان والمكان، في اللامكان الذي تشرذمنا به بالحدود وجوازات السفر والتفرقة التي ألغت عروبتنا وفضلت مكان ولادتنا عليه، لأننا نراهن ونقامر على سلحفاتنا التي تسابق أرنبهم وحصانهم وغزالهم وصواريخهم، لأننا نمجد عنترة أملا في تخدير أنفسنا عن هذا العصر الذي لا مسمى له، والذي نحن موجودين فيه ولكننا لسنا نعيشه. 


هذه إحدى مساهمات الزوار، ساهم معنا .. اضغط هنا

الأم، لحياة بدون آلم


 أبانوب صفوت - تبدأ حياتنا جميعاً بصرخات قوية منها لا تُريدنا أن نسمعها ، صرخات قد تستمر حتى إذا خرجنا من الحياة عن طريقها ، حتى لا تتركنا نصرخ لوحدنا ، إذا كانت قد تركنا نُغادر الرحم رغماً عنه ومن قبلها رغبةً منا ، فـ بديلها لذلك أفضل وهو إشعارنا بالرحمة ، إنها الآم.

نَكبُر ، وبعد أربعة أعوام تُغار الحياة من معاملتها لنا ، فـ تُقرر ابعادنا عنها لـ بضعة ساعات بـ حُجة شبه مُقنعة وهي التعليم ، وفي الاختبار الأول يصبح البكاء هو طريقنا للحصة الأولى التي نتعلمها خارج البيت ، وبعد الحصة الثالثة تحديداً وبقليل من الطعام تتذكر به اٌمهاتنا راحتنا ، يُفارقنا الشعور بـ الفُراق.

بعدها يزيد عمرنا قليلاً ونعتمد على نفسنا كثيراً ، التعليم في هذه الفترة يصبح مُقعناً بصورة تامة ، والدليل أننا نسعى إليه بهدف أحلامه هي أما ارتداء معطف الطبيب الأبيض أو خوذة المهندس صفراء اللون ، نحاول ونحاول بـ تشجيع منها وقبل أن نشكو من الصداع الذي سببه كثرة المعلومات التي نُريد الاحتفاظ بها في عقولنا ، يطرق الباب وفي يده كوب من القهوة ، إنه أذكى إحساس في الأمومة.

ثًم ، يحدث النجاح بطريقة أو آخري ، لـ نذهب بعده للعمل في وقت أو آخر ، كلاهما يُنهي اليوم بـ إرهاق شديد يتطلب العيش بكل أريحية في ما تبقى من اليوم حتى يأتي وقت النوم ، هذا ما توفره لنا الآم ، خدمات فندقية مجانية وبـ أعلى النجوم تنتظر انتهاء ساعات العمل ، لـ تًثبت لك أن ساعات مساعدة والدتك لك ستكون شريكة كل أوقاتك حتى أن وجدت شريكة حياتك.

تتزوج وتكون أُسرتك الخاصة ولكن دور الأم وأن باتت عجوزاً لا ينتهي ، فـ ذلك يُقدم خدمة آخري لك إذا كُنت تقدر كل ما فعلته لك طيلة حياتها ونشاطها ، هذا يجب وأن يساعدك في أن تتعلم منها كيف تُعامل زوجتك بـ عقلانية في نفس الوقت الذي تُعامل فيه أطفالك بـ كُل رِفق ، تقدير الآم في هذا العمر يُجنبنا مشاكلنا الزوجية بطريقة غير مباشرة ، الجنة تحت أقدام الأمهات ، لذا الحياة في وجودها أكثر من مُجرد جنة ، مع الآم الحياة بدون آلم


 للمزيد من المقالات الخاصة .. اضغط هنا