أيام طفولتي !




أماني محمد - أشتاق اليك كثيرا وكأنى فقط قد سمعت عنك ولم اعشك يوما .. وأحن اليك حنينا يغمر قلبى وعقلى فيوقظ تلك الذكريات الأتية من ايام كانت البراءة روحها والضحكات نغماتها واللعب والمرح هما هدفها .. اياما لم نشغل فيها لشىء بالا .. ولم نعرف فيها شيئا يسمى احتمالا .. لم نعرف فيها معنى المشكلات .. ولم نحسب اى حسابات .

 ايام قليلة ولكنها افضل ايام الحياة ..ايام رغبنا فيها بشدة ان نصير كبار .. دون ان نقيم لمعنى الكبر اعتبار .. اردنا ان نعرف تجارب جديدة وافكار .. ولم ندرك لحظة ان ربما احلاما كثيرة مع الكبر تنهار .. ظننا عرائسنا ستكبر معنا .. فهى دائما ما كانت تعطى لحياتنا معنى .. ولكن كبرنا وظلت هى كما هى .. ومع ذلك لم تتخلى يوما عنا .. فهناك دائما شيئا ما يجمعنا .. سر بيننا .. لا يعرفه غيرنا .. وربما نفصح عنه يوما ما .. فقط عندما نهديها لأبنائنا .

عن على رضى الله عنه : لا تربوا ابنائكم على طباعكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم .. ولكن اى زمن هذا الذى خلقو له .. زمن لم تعد لألعابنا البريئة مكان فيه .. زمن يعيش العنف ويتغذى عليه .. عنف فى كل شىء وفى كل مكان حتى فى لعب الاطفال .. عنف لن ينتهى ولو بعد سنين طوال .. زمن لم تعد فيه قيم او اخلاقيات  .. زمن الطباع الكريمة  فيه صارت من بين الاساطير والحكايات .. فألتمس منكم العذر ابنائى .. ستأتون فى زمن تزداد فيه اعباء الناس واعبائى .. فهذا قدركم .. وقدرى ايضا ان اجد فيكم عزائى .

يوم تأتون سيدق الامل بابى .. سيكون عيدا ادعوا فيه اصدقائى واحبابى .. فأنا اشتقت كثيرا لقصصى والعابى .. ستجدون طفلة لتلعب وتضحك معكم كثيرا .. وتعلمكم كثيرا .. وتحكى لكم كثيرا .. وتحدثكم كثيرا ... وتسمع لكم كثيرا وكثيرا .. وسيكون قلبها بحبكم دائما اثيرا .. حتى وان وجدتم زمنكم هذا لا يليق بكم احبتى .. فانا دائما سأروى لكم قصتى .. قصة بسيطة وبريئة .. فأنا لست عالمة مهمة او باحثة  وهذه القصة لن تكون ايضا قصة حياتى .. ولكنها قصة عن كم كانت جميلة ايام طفولتى .



تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: