لماذا ليس لدينا مانديلا "عربي" هذه الأيام؟




 محمد عواد - رحل نيلسون مانديلا، رحل الرجل الذي أعاد لأهل القارة سمراء أملهم بالحياة، رحل بصمت وهدوء بعد سنوات من الانجاز. 

السؤال المنطقي والسريع الذي أطرحه في هذا الموضوع هو : لماذا ليس لدينا مانديلا عربي؟ أو بالأحرى لماذا لم يكن لدينا مانديلا عربي في مئات السنين الأخيرة؟

 والجواب بالنسبة لي بسيط ولن أعقده، وهو لأن من يقودنا هذه الأيام الأكثر حماسة والأعلى صوتاً وليس الأكثر حكمة ونحن من نريد ذلك، قوة مانديلا لم تكن عسكرية على العكس اعتبره أبناء بلده في البدايات جباناً، ولم يكن صاحب تطرف ولا حماس زائد، بل تميز مثل غاندي بالحكمة والهدوء فقط. 

نحن ما زلنا نعتبر الحكيم متخاذلاً، ونعتبر الهادىء جباناً، ولا نرى بأعيننا أن فلسطين ضاعت بسبب أن خصمنا كان حكيما في إدارة المعركة لا أكثر، وشاهد ثوراتنا وانظر من صعد عليها والتضاربات التي حصلت بعدها لتعرف أننا نولي مهما كان الطرف الذي تؤيده الأعلى صوتاً والأكثر حماسة، أما الحكماء فلهم متحف سنضعهم به قريباً. 

حتى نعود للأساس الصحيح في الاختيار على اساس الحكمة لا الحماسة والصوت والعائلة والعشيرة .. فلن يكون لدينا مانديلا!

للمزيد من المقالات الخاصة .. اضغط هنا

للمزيد من مقالات محمد عواد .. اضغط هنا 

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:


تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: