الكتاب التي سأجبر الطلاب على دراسته




محمد عواد - ثقافة أونلاين - هناك مواد اعتدنا دراستها في المدارس وعادت لنا في الجامعات، بعضها لم يعطنا أي إضافة في الحياة، وبعضها كان فقط لتمضية الساعات، وبالتأكيد هناك الكثير منها مفيدة.

لكن هناك مادة لا يتم إجبار الطلاب عليها في العالم كله، لكن في عالمنا العربي أشعر أنها مادة الزامية، مادة ظهرت الحاجة لها بعد الثورات والحروب الأخيرة في المنطقة، إنها مادة عنوانها بسيط "الشك".

فالناس لدينا تأخذ الأمور بمسلمات على نحو ساذج جداً، كل ما يسمعونه يصدقونه ما دام يناسب أهواءهم، وما لم يناسبهم فهو كذب وتزوير وحقائق وكفر وتطرف واعلام فاسد وعمالة أجبية، لأنهم ببساطة لم يعتادوا التفكير إلا بطريقة تناسبهم وليس العكس.

هذه المادة لن تكون للحفظ ولا ذكرا للتاريخ فيها ولا فلاسفة الشك بل للتفكير فقط، أعطي الطالب فيها قضية معينة ويفكر فيها بشكل مختلف، عليه أن يجلب تفكيراً مختلفاً لما أعطيه إياه، أحدثه عن شخصية معينة وعن أعماله البطولة الشهمة التي يروج لها مثلاً، وهو مطالب بالبحث عن العيوب والنواقص في الروايات حوله، ثم يشاهد كيف يفكر زملاؤه فيؤثر الجيد فيهم على السيء في هذه الناحية.

البعض قد يقول إن هذا يجعل الانسان مرتاباً، هذا صحيح لو كنت كل يوم سأجعله يدرسها في كل المواد، لكنها مادة واحدة فقط تعوده على رؤية الصورة الكاملة بدلا من صورة الأبله المبتسم القابل لكل شيء يقال له.


تابع الكاتب على الفيسبوك:

تابع الكاتب على تويتر:
تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: