محمد عواد - الخوف، كلمة يكفي ذكرها لتشعر بالرهبة، كلمة يزداد معها نبض قلبنا وترتفع حرارتنا ويرتفع ضغط دمنا في حال كررناها عشرات المرات، لكن رغم تلك الأعراض الجانبية فعلينا أن لا نخاف من الخوف.
فالخوف جزء من الحياة لا تكتمل إلا فيه، والخوف هو أساس تطور مهم في حياتنا، فلولا خوف الإنسان من المرض وتفاقمه لما اخترع الدواء، ولولا خوف الشاب من ضريبة الجهل لما تعلم، ولولا خوفنا من خسارة وظيفة لما عملنا بجد ولا سعينا لتطوير ذواتنا.
لا تخف من الخوف، لكن خف من نفسك، فالخوف ممتاز ما دامت ردة فعلك إيجابية معه، فالخوف من العدو مهم في حال أعددت له لحماية نفسك، وهو سيء للغاية لو كان قرارك إما التذلل أو التحول لوحش يقاتل لا إنسان، والخوف على وظيفتك رائع لو طورت نفسك وعملت بجد وليس أسوأ منه لو تحولت لإنسان مستعد للتضحية بزملائه كي يبقى هو.
بالتالي لا تخف من الخوف فهو محفز ووقود للتقدم، لكن العائق بينك وبين الاستفادة منه هو أنت وردات فعلك!
تابع الكاتب على تويتر والفيسبوك: