الحافظ مش فاهم .. عدو الاسلام الأول





محمد عواد - نشرنا قبل ايام في موقع ثقافة اونلاين قبل أيام صورة لفيلة اقتربت من صديقها وودعته بعد وفاته بطريقة محزنة للغاية جعلت من صورها يبكي حسب ما كشف لصحيفة الديلي ميل (شاهد الصورة هنا) ، توقعت أن تتعلق ردة الفعل بأمور تقليدية في الانترنت العربي مثل انها فوتوشوب او ما أدراكم أنه فيل فهو مغطى إلى ما غير ذلك من تشكيكات.

ردة الفعل صدمتني للغاية خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل أكثر مما صدمتني فيه صورة الفيلة المسكينة، فنحن نتحدث عن أشخاص اعترضوا على كلمة صديق الفيلة وأنه قد يكون أخاها أو أبوها أو زوجها، وأننا نشجع على الرذيلة بقولنا صديقها وأن هذه علاقات محرمة في مجتمع الغربيين فقط يجب أن لا ننقلها، وكان هناك كلام واضح بأن هذه علاقات غير شرعية !


هؤلاء مثال للحافظ مش فاهم وهذا لا يريده الله منا أبدا ، فالتدبر والفهم أساسيان للنية الصادقة التي لا تتم الا بها الأعمال، ومن مثل هذا الحفظ دون تحريك عقلنا يخرج الإرهاب وقتل الأطفال وقمع الحقوق وحرق البشر باسم الله وهو منهم براء ... تخيلوا أن هؤلاء يعتقدون نفسهم يدافعون عن الاسلام وهم لم يدركوا بعد أن أهم شيء لبدء التكليف هو العقل وليس أي أمر اخر، فتعليم الصلاة يبدأ عند ٧ أي بعد الاطمئنان لقدراته العقلية.

الحافظ مش فاهم هو ذلك الذي يكتب في صفحات الفيسبوك وينشر صورا ويزورها في سبيل الله، هو من يقو للناس ان ابليس اسلم ويطالبها بالتكبير لان هذا فتح مبين ومن يقوم بالتصفيق له مثله، هذه فئة حافظ مش فاهم خلقها بعض الحافظين مش فاهمين لكن تولوا مناصب دينية عليا جعلتني اسمع يوما ما في درس الدين " التفكير حرام فالله تعالى فصل لنا كل شيء"، فتوى تعارض آيات واضحة في القران.

في جدال محتدم حول نظرية التطور قال عالم الأحياء في القرن التاسع عشر توماس هكسلي ما معناه " أقبل بانحداري عن قرود عن أنني إنسان يكرس كل شيء لديه في إصدار أحكام قبل التفكير والاطلاع" ، هكسلي كان يقصد كثيرين من علماء أمثاله رفضوا النظرية دون معرفة تفاصيلها وهم علماء واجبهم النقاش العلمي والنفي على هذا الأساس وليس الكلام قبل التفكير ...اعرف ان كلمة نظرية التطور تستفز كثيرين منا رغم عدم قراءتنا أي شيء عنها الا من أشخاص يقفون ضدها، لكن لا أنقل هذا الكلام للدفاع او الترويج لها بل لأؤكد على حقيقة تقول " الفرق الحقيقي بيننا وبين الحيوان هو العقل وهو أساس التكريم الالهي لنا، والعمل على تعطيله كما يحدث من كثيرين الان يجعل لا فرق بيننا وبين القردة ، بل هي أخف دم منا!"

تابع الكاتب على تويتر والفيسبوك:






تابعنا على الفيسبوك:
 

تابعنا على تويتر: