تأملات فيما يسمى إسرائيل





محمد عواد - إسرائيل ذلك الاسم الجاثم على قلوبنا جميعاً شرفاء وعملاء ، فهو اسم يسرق أرضنا وينهب خيرات البلاد ويسعى في الفساد بكل الأراض التي من حوله لأنه يؤمن بأن قوته من ضعف الأخرين..تحتاج ما يسمى بدولة إسرائيل لتأملات صريحة وصادقة.


- الخائن في سبيل إسرائيل يكرهها أكثر من الشريف وهذا طبيعي ، فالخائن عادة ما يكون لسببين الخوف أو المال ، والأول ثابت أنه في علم النفس يولد الكراهية والثاني يولد الذل وكلاهما سيجعلان الخائن يكره إسرائيل... تباً لهكذا موقف عدوك وصديقك يكرهك !.

- نحن أمة لم تقبل الظلم يوماً لأحد ، ولو حكم الرئيس عنا لوجدت من الشعب من يجرؤ ويقول هذا ظلم .. لكن للأسف هم مؤمنون بأنهم عادلون بظلمهم.

- لا بد من الاعتراف بأن إسرائيل فيها ديمقراطية لمن يؤيد نظامها وهذا مختلف عن ديكتاتوريات العرب ، فإسرائيل ما دمت موالياَ لرسالتها موافقاً على يهوديتها ووجودها لك الحق بممارسة كل شيء لكن العرب هناك شخص واحد يقرر والجميع عليه الطاعة ولا معارضة ولا ديمقراطية حتى لأبنائه... ألم يسجن أحد الزعماء العرب ابنه وكاد أن يقتله؟

- هناك دروس يجب التعلم منها من قيام هذا الكيان ، فهو عرف متى يحالف ومن يحالف ، وعرف أدوات قوته ، كما أنه اتفق على مطالب واضحة بعيداً عن الخلافات الجزئية وهي موجودة لديهم بكثرة .... هذا الاتفاق العام هو ما نفتقره نحن إلى خلق دولة حديثة.

- إسرائيل دولة دينية بحتة وهي من الدول الدينية القليلة في البشرية حالياً ، لكن انتخاباتها أكدت أن أحزاباً يسارية انتصرت في الانتخابات وهذا ما يجب أن تطمئن إليه الأحزاب الليبرالية واليسارية لدينا في مواجهة قوة الدين السحرية في الانتخابات والتي تستخدمها بعض الأحزاب...لو كنت جيداً سيختارك الناس في النهاية بعد تجريب غيرك!.

- في الماضي كان كل حكومات العرب ممانعة وواحدة فقط تريد الحوار مع اسرائيل ، الآن كل الحكومات العربية مع الحوار سراً أو علانية وواحدة فقط هي الممانعة ... إنه الزمن المقلوب يا أصدقائي.

- يجب أن لا ننجر خلف بعض المطالبين بعداء اليهود بشكل عام في كل بقاع الأرض فهذه عنصرية ، لكن عداء الصهيونية فهذا موقف سياسي مطالبين به جميعاً...من يقول إنهم قتلة الأنبياء فالرد عليهم بسيط وهو أنهم كانوا قد قتلوا الأنبياء قبل محمد عليه الصلاة والسلام ورغم ذلك أقيمت معهم العلاقات في المدينة المنورة ... فرجاء فكروا قبل أن تتطرفوا.

- مما يجب أن يتعلمه الحكام الجدد في بعض الدول العربية التي خرجت ثورات أسلوب إسرائيل في السياسة وحمل أوراق الضغط ، فهي تجدها تقيم علاقة مع جورجيا لتضمن موقف روسيا معها وكذلك الحال مع جنوب السودان وغيره من الدول ... إنها تفكر بالعالم بقعة بقعة ومن لدينا لا يتعدى تفكيرهم بالعالم سوى أنه مناطق سياحية.

- لم يعرف التاريخ دولة قوية تدعي الضعف مثل إسرائيل ، فهي الأقوى في المنطقة ورغم ذلك تتحدث عن التهديد والرعب الذي تعيشه ... حسب علم النفس فإن وجود عدو قوي يوحد المجموعة وهذا هو السر ، فاختلاق العدو القادر على هز تل أبيب بالصواريخ وعدم قدرة إسرائيل على الرد يوحد السياسة في الداخل مما يحافظ على استقرار البلاد.

- في هذا الكيان الغامض بالنسبة لنا هناك تنظيم مهام بشكل يبرر لك لماذا يتفوقون علينا ، لديهم رجال للدين ورجال للسياسة ورجال للعلم .. لدينا رجل واحد يأمر ويفتي ويخطط ويبحث...هذا الفرق قاتل!.

- في طريق بعض الدول للسلام كان هناك ما يسمى الصحافة الصفراء وهي رسمية مع موقف تكرار كلمة سلام منذ عام 1973 ، تكرار هذه الكلمة جعل البعض يقبل فيها بسهولة لأنها رسخت في ذهنه ... نحذر من كلمات جديدة تنشرها نفس الأقلام مع تغيير الأسماء.

- بالتأكيد تسأل لماذا لم أقل لك " اكره اسرائيل فهي عدوانية ومحتلة لفلسطين" ، هل يحتاج هذا لكتابة؟ .. هل يحتاج وصف مثل هذا الكيان وعدوانيته المفرطة لكتابة؟ ... لا إضافة في ذلك فحتى نتنياهو ممتعض من نفسه!.


تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: