‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات طارق العدل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات طارق العدل. إظهار كافة الرسائل

اختار ، قرر ، تحمل المسئولية !


طارق العدل – الجميع يبحث عن الاستقرار في حياته الشخصية بأخذ خطوة الزواج و لكن يختلف كل فرد عن الأخر في اختيار توقيت ذلك القرار الهام . 

فهناك من يقول بأنه يجب أن يؤمن نفسه من جميع الاتجاهات قبل الزواج فالوظيفة و المنزل و السيارة و الهاتف الشخصي و الالاف في البنك أولى اهتماماته بعد أن يحقق كل ذلك فإنه يأخذ خطوة الزواج في الحال . 

و هناك من يقول ربي يرزقني فيؤجر شقة و يعمل بوظيفة مؤقتة و يتزوج و يصارع الحياة . 

و لكن مقالنا اليوم يتحدث عن ثلاث خطوات هامة قبل أخذ قرار الارتباط بشكل عام و هم : الاختيار ، القرار ، تحمل المسئولية 

الاختيار المقصود به اختيار شريك الحياة المناسب الذي يساعد في بناء حياة زوجية سعيدة سواء كانت الظروف سيئة أو جيدة فالحياة دائماً تفاجئنا . 

القرار : عليك التفكير كثير قبل الارتباط لأن الموضوع ليس لعبة تتسلى بها يومان و بعد ذلك تقول لا ، فالارتباط بفتاة ووعدها بحياة مليئة بالورد والأشجار ثم تركها يعتبر جريمة وقحة !! 

تحمل المسئولية : إذا اخترت ثم قررت الارتباط فعليك تحمل مسئولية قرارك و عدم التراجع مهما حدث و دائماً عليك الاستعداد لمفاجآت الحياة الغير متوقعة . 

كلمة أخيرة إذا اخترت الارتباط رتب أمورك الشخصية و توكل على الله وصفي نيتك و بأذن الله سيرزقك ربك من حيث لا تعلم !! 

تابع الكاتب عبر الفيسبوك و تويتر : 





  تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر:



محور الأمور ليس الكمال!



طارق العدل - بالفعل ليس محور كل الأمور التي تشغلنا في الحياة والتي نواصل تنميتها بشكل مستمر "الكمال الذي يتحدث عنه الجميع"، ولعل الجميع متأكد ويملأ صدره اليقين بأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى، ولا يختلف أحد مع تلك الحقيقة البحتة.

ولكن ما نتحدث عنه هو فكرة مختلفة عن الكمال..، أتفق مع من يقول أنه لا يوجد إنسان في العالم كامل وبه كل الصفات الجيدة التي يتمناها أي شخص أن توجد به لكي ينال كل ما يحتاجه ويتمناه لنفسه في الحياة.


يبحث الإنسان عن الكمال لإرضاء مديره في العمل أو حتى عائلته أو حبيبته، وكلما حاول الفرد تحسين نفسه بشكل مستمر والبحث عن التطور الدائم - سواء في علاقاته مع الآخرين أو من خلال تطوير مهاراته الشخصية لتعاصر ما يقابله خلال مشواره في الحياة- تحسنت أوضاعه المختلفة المهنية والحياتية.

ولكن هناك فكرة جديدة لو حاول الإنسان تطبيقها في حياته ستساعده بشكل كبير للغاية، وهي مجرد تذكيره فقط بأن "الكمال لله سبحانه وتعالى"، ولكن ماذا لو اخترعنا مفهوماً جديداً للكمال وتم وصفه "بالكمال البشري"، ويتم فيه تحسين مهارات الفرد والوصول إلى الكمال المطلوب تحقيقه بحسب رغباته في الحياة.

المقصود من ذلك أن يحاول كل فرد عندما يصل إلى مرحلة النضج التي يحاول فيها تحقيق شيء لمستقبله التريث والهدوء والاستقرار على ما يحتاجه ويعرف ما ينقصه؛ وبالتالي يقوم بتطوير الجزء السلبي في حياته ويطور علاقته بالآخرين، إن ذلك سيعطيه الكمال المطلوب إثباته حتى لو استمر مدة زمنية قصيرة، ولكن ستكون النظرية قد طُبقت وهي "الكمال البشري"، وبعد فترة ستظهر له مشاكل يدونها في ورقة ثم يحاول علاجها ويصل مرة أخرى لإثبات النظرية.

وهناك مراحل لتطبيق نظرية "الكمال البشري" بشكل ميسّر وواضح للجميع؛ حتى يحاول الجميع إثبات صحة تلك النظرية التي تعتبر جديدة نوعاً ما وهذه المراحل هي:

1- على الفرد التأكد من أن تفكيره وصل لمرحلة النضج واستعداده لخوض تجربة جديدة في حياته من شأنها أن تحقق آماله وأحلامه في الحياة، ويمكنه التأكد من ذلك عن طريق شخص أكبر منه يعتبره مثله الأعلى ويحتذي به في كل خطوات حياته.

2- مصارحة النفس، وهي خطوة هامة للغاية يجب على الفرد إدراك أهميتها في حياته المستقبلية، حيث يتوجب عليه أن يصارح نفسه ويفنّد الأشياء والتصرفات السلبية التي تعيبه للعمل على إصلاحها.

3- الابتعاد عن كل صاحب سوء بكل أنواعه، وبخاصة الصاحب المحبِط الذي سوف يُنهي كل ما تفعله وتطمح إليه في ثانية واحدة.



عندما تكون نصائحك للحائط!



طارق العدل  - للأسف يعاني العديد من الأصدقاء تلك المشكلة الخطيرة وهي عدم تقبّل الطرف الآخر لأي نصيحة من صديقه، ويبرر ذلك بأنه يسير في الطريق الصحيح ولا يحتاج إلى نصيحة أحد.

بالإضافة إلى أنه يعتبر صديقه بنصيحته تلك يتعالى عليه من منطلق أنه يعرف أكثر منه ويمارس عليه كافة الوسائل لكي يثبت تفوقه عليه، ولكن كل تلك المعتقدات خاطئة بنسبة 100%؛ لأن من أول واجبات الصديق نحو صديقه نصيحته الدائمة في أي مشكلة تواجهه في حياته؛ لأنه يمثل له دور الناصح طوال حياته في مشاكله الخاصة.

ولكن حتى نكون منصفين للجانبين نذكر أن البعض عندما يتوجه بالنصيحة يقدمها ولكن بطريقة خاطئة تتمثل في "أسلوب الأمر، أو أسلوب الاستهزاء، أو أسلوب العنف في المعاملة" .. كل تلك الأساليب تعتبر خاطئة تماماً، فمثلاً لو رأى صديق صديقه يدخن فيقوم بنهيه عن تلك العادة بقوة ثم يقوم بأخذ السيجارة منه ورميها بعيداً.

هنا رد فعل صديقك لن يكون إيجابياً تماماً، حيث من الممكن أن تحدث بينكما مشادة بسبب تعاملك مع الموقف بطريقه خاطئة من شأنها أن تضرّ صديقك، وقد يصل الأمر إلى تماديه في ذلك الأمر لمجرد أن يثبت أنه "صح" أمامك، وكل ذلك بسبب تصرف أهوج لا يدل على الخبرة الكافية للتعامل مع أصدقائك، وهناك بعض الخطوات البسيطة لكي ترغم صديقك على تقبل الأمر بصدر رحب وسوف نستعرضها بشكل مختصر فيما يلي:

1- النظر إليه وكأنك اندهشت من تصرفه هذا.. فبالتالي سوف يسألك: ماذا بك؟ وهنا تستغل الموقف وتسأله عن سبب قيامه بذلك.

2- بعد أن يقول لك أسبابه عليك أن تشرح له أضرار تلك العادة والآثار السلبية التي سيواجهها في المستقبل إذا تمادى في الأمر.

3- تحاول أن تذكّره بموقف جميل بينكما حتى يساعدك أثناء نصيحتك له.

4- عليك أن تبيّن أنك حزين لقيامه بذلك التصرف، وتذكيره بشخص تعرفانه وقع فريسة لتلك العادة السيئة.

من المؤكد أنه إذا استطعت أن تسيطر على الأمور أثناء توجيهك للنصيحة ستكون نتائجها مدهشة على صديقك، وسيبتعد عن تلك العادة؛ لأن الصديق دائماً يتقبل نصيحة صديقه أكثر من أي شخص آخر.


العمر لا يحول بين الإنسان ونجاحه!



طارق العدل - الجميع يسارع الزمن والعمر من أجل إثبات جدارتهم في كسب لقمة العيش لضمان حياة أفضل ومستوى معيشي متوسط لنفسه ولعائلته، ولكن يحاول البعض -ونسميهم "الجانب السلبي" أو "المحبطين"- أن يؤثروا على مسيرة هؤلاء بأي طريقة كانت، المهم أن يقوموا ببث سمومهم نحوهم.
ومن تلك الطرق الخبيثة وأسوئها$ قولهم لأحدهم الذي بدأ حياته متأخراً نوعاً بأن العمر قد مرّ ولن يستطيع أن يفعل شيئاً، وعليه أن يترك نفسه وحياته تسير كما هي؛ لأن المحاولة لن تفيده بأي شيء.

وهنا يجب أن نتعلم من تلك الجملة الهامة التي يجب أن تبقى في أذهان جميع الطموحين (العمر مجرد رقم)، فتلك الجملة تحمل الكثير بالفعل، فالناس تتعامل مع العمر كأن له حدّا وعندها يجب على الفرد أن يستسلم وينتظر الموت؛ لأنه وصل إلى سن لا تسمح له بالحياة، وهذا غير صحيح تماماً.

كثيراً ما سمعنا عن أشخاص بدأوا تحقيق أحلامهم في بداية الخمسين أو حتى الستين، ولعل علماء النفس والاجتماع يؤكدون في أكثر من مناسبة أن الإنسان يُولد من جديد بعد الستين؛ لكي يعطوا للجميع حقهم المشروع في الحياة وفي تحقيق أحلامهم.

العمر فعلاً مجرد رقم، وعلينا عدم الالتفات إليه لو أردنا أن نحقق أحلامنا، ومن العادات والتقاليد المتحجرة التي توجد في مجتمعنا النظر إلى الفتاة التي تتخطى سن الثلاثين دون زواج على أنها فشلت في حياتهم بسبب عدم زواجها، دون النظر إلى ما حققته في حياتهم المهنية من إنجازات، بالإضافة إلى عدم ذكر أن تلك الأمور ما هي إلا قسمة ونصيب، والله -سبحانه وتعالى- لا يظلم أحداً ويعطي كل فرد ما يستحقه.

وفي النهاية يجب علينا ألاّ نسمع إلى أصوات أنفسنا في سبيل تحقيق أحلامنا المشروعة التي تعتبر حقاً أصيلاً للجميع، ويجب عدم التنازل عنه أبداً لأي سبب كان؛ لأن من يستسلم يعيش عمره كله جباناً.


للمحافظة على القمة.. فنون وآداب!



طارق العدل  - روى الكاتب باولو كويلو في روايته (الشيطان والآنسة بريم) قصة جميلة للغاية لعل الجميع يراها كثيراً أثناء حياته المهنية أو الخاصة في أشخاص كثيرين، حيث كان محتوى تلك القصة عن المناسبة التي رسم فيها الرسام العالمي ليوناردو دافنشي لوحته الشهيرة "العشاء الأخير ليسوع مع تلامذته" .

حيث أكد أن دافنشي قد وجد صعوبة كبيرة خلال رسمه تلك اللوحة حتى قابل أحد المنشدين في حفلة موسيقية كان يحضرها، ووجد في ملامحه ملامح السيد المسيح، حينها طلب منه أن يكون موديلاً وقام برسمه، ولكن تبقى له بعد ذلك صورة تلميذه يهوذا الذي كان يمثل في اللوحة جانب الشر.

وأثناء بحثه عن شخص يشبه يهوذا ذلك وجد شاباً مهملاً في نفسه قد بددت عليه ملامح الشيخوخة على الرغم من صغر سنه.. وكان سكيراً.. ملقى في أحد مجاري المياه، وعندما رآه طلب من مساعديه أن ينقلوه إلى الكنيسة من أجل أن يقوم برسمه، وبالفعل قام بذلك، ثم في الكنيسة جعلوه بوضعية الوقوف حتى يتمكن دافنشي من رسمه.

وأثناء قيام دافنشي برسمه قام بالتحدث إليه وقال إنه شاهد تلك اللوحة قبل ذلك، فسأله: أين؟ فقال له: قبل ثلاث سنوات عندما طلب منه أحد الرسامين أن يكون "موديلاً" لكي يرسم لوحة يظهر فيها المسيح حيث كان وقتها منشداً معروفاً!

تلك القصة البسيطة تعلمنا الكثير، ومن ذلك أننا عندما نصل إلى القمة وإلى مكانة اجتماعية عالية يجب أن نحافظ عليها ولا نتنازل عن تلك الوضعية أياً  كانت الظروف، فهل يمكن أن يكون بعد النجاح الكبير فشل عظيم؟

الوصول للقمة صعب لكن الحفاظ عليه أصعب.

طوال رحلة الإنسان للوصول للقمة وتحقيق مبتغاه يتعلم أشياء كثيرة، ويستفيد من كل تجربة يقوم بخوضها، وذلك هو الكنز الحقيقي الذي يستفيد منه الإنسان طوال حياته؛ لأن الخبرة التي ينمي الإنسان نفسه باكتسابها لا يمكنه أن يكتسبها في يوم وليلة، ولكنها تُكتسب باستمرار طوال حياته، وعندما يصل الفرد إلى القمة ويحقق أحلامه يظن أنه بذلك قد حقق كل شيء ولا يتحمل أي شيء، ولكنه يكون مخطئاً تماماً لأنه في ذلك التوقيت تُفرض عليه أمور جديدة يحاول عن طريقها المحافظة على تلك المكانة التي وصل إليها؛ لأنه -كما يقال دائماً في الأمثال الشعبية- "غلطة الشاطر بألف"؛ فيجب على الإنسان الناجح المحافظة على نجاحه ولا يتخلى عنه أبداً؛ حتى لا يندم في وقت من الأيام.

ولعل يهوذا ذلك خير دليل على أن الإنسان يجب عليه المحافظة على مبادئه إذا أراد المحافظة على نفسه ومقامه، فبعد أن كان تلميذاً للمسيح قام بخيانته مقابل أموال بخسة، ولعل عقابه لنفسه بالشنق لا يشفع له فيما قام به من خطأ في حق سيده، ولكنه ترك لنا قصة جميلة يجب أن نتعلم منها.

حلول للحد من عدوانية طفلك.. وأسباب ذلك التصرف



طارق العدل - كثيراً ما يعاني بعض الآباء والأمهات من تصرفات أبنائهم العدوانية في المنزل أو خارجه؛ مما يسبب لهم إحراجاً شديداً أمام الآخرين، ويتهمهم البعض بأن تلك العدوانية سببها تقصير في تربية الطفل.

 وتظهر عدوانية الطفل من خلال تكسيره لألعابه الخاصة به بطريقة عنيفة تكاد تؤذي الآخرين ممن حوله، وذلك يترك آثاره السلبية لدى الأطفال في مثل سنه، ويتجنبه البعض في كثير من الأحيان.



ولعل تلك التصرفات تظهر عند الطفل نتيجة عدة عوامل لا يلتفت إليها أحد في المنزل وكأنها أمر عادي، ومنها:

1- مشاهدة الطفل للأفلام التي تكثر فيها المشاهد الخطرة والعنيفة والضرب والتكسير؛ مما يرسخ في ذهن الطفل أن تلك الأمور عادية، ويقوم بفعل ذلك الأمر في المنزل وكأنه يلعب ويقلد ما رآه سابقاً.

2- المشاكل التي تكون بين الأب والأم والتي في الغالب تظهر بشكل واضح أمام الطفل بكل تفاصيلها؛ مما يسبب له حالة من الخوف الشديد والتوتر وعدم الراحة؛ وبالتالي تنعكس تلك التصرفات على أسلوبه في اللعب وعلى تعامله مع الآخرين.

3- في طبع الأطفال بصفة عامة تقليد الآخرين تقليداً أعمى، حيث يقوم بتقليد أي شيء سواء كان صحيحاً أم خاطئاً؛ وبالتالي فعندما يقوم باللعب مع طفل آخر يقوم بتكسير ألعابه أو يقوم بضرب الأطفال الباقين فإنه يقلده في محاولة لاكتشاف شيء جديد، وهنا يجب أن يكون دور الوالدين حاضراً وفاعلاً، حيث يقوم الوالدان بتوجيه طفلهما للسلوك السليم.

4- هناك بعض الآباء والأمهات "غير الجديرين بالمسئولية" يقومون بعمل تصرفات غير مسئولة بالمرة، حيث يقوم بدفع ابنه للقيام بالخطأ على سبيل المزاح، فيقوم بإجبار الطفل على ضرب زميل له أو شخص أكبر منه سناً، ووعده بإعطائه شيئاً ما ولنفترض أنها قطعة حلوى.. وبعد أن يقوم بذلك يضحك وكأن الأمر عادي؛ مما يرسخ أيضاً سلوكيات وتضاربات سيئة عند الطفل.

ولعل تلك التصرفات التي يصنفها البعض "بالعدوانية" يكون سببها الرئيسي في كثير من الأحيان امتلاك الطفل لطاقة حركية يحاول إخراجها، سواء من خلال اللعب أو تكسير الألعاب بهدف إرضاء المزاج أو حتى ضرب الآخرين.

وللحد من تلك العدوانية هناك بعض الحلول البسيطة التي جاءت بمفعولها السحري على بعض الأطفال وهي:

1- معرفة الرياضة المحببة للطفل وتنميتها حتى تكون عاملاً يُلهي الطفل عن التصرفات العدوانية التي يفعلها في المنزل، وفي الوقت ذاته يخرج طاقته الزائدة خلالها.

2- إحضار ألعاب الألغاز أو الألعاب التي تحتاج إلى التركيب مثل المكعبات، بالإضافة إلى أن هناك بعض الألعاب التي تنفك من بعضها ثم يمكن إعادة تركيبها مرة أخرى، تلك الألعاب بصفة عامة تعمل على زيادة التركيز والانتباه؛ مما ينعكس على الطفل بالإيجاب.

3- كل نهاية أسبوع يقوم الأب بتنظيم رحلة بسيطة إلى أحد الحدائق للتنزه، ويقوم باللعب مع الطفل ويبعده عن أجواء البيت المغلق الذي لا يجد فيه الطفل كل احتياجاته. 




كيف تكون سياسياً ناجحاً مع طفلك؟



طارق العدل - هناك كثير من الآباء لا يجيدون التعامل مع أبنائهم إلا باستخدام العنف أو بتركهم يفعلون ما يشاءون دون حساب أو مراقبة، وفيما يلي سوف نقدم بعض الخطوات تحت عنوان "كيفية التعامل مع الطفل" في المنزل بذكاء ودهاء دون استخدام أساليب الضرب أو التعنيف القاسي الذي كثيراً ما نراه داخل منازلنا عندما يقوم الطفل بالقيام بخطأ ما، سواء عن قصد أو دون قصد.


ولعل تلك الخطوات سهلة ويسيرة ويمكن تنفيذها لو استخدمنا الهدوء والرزانة بدلاً من العصبية المفرطة التي لا تأتي بالثمار في كثير من الأوقات وتجعل الأمور أسوأ.
بعد القيام بعمليات البحث والملاحظة على تعاملات الطفل داخل المنزل تبين أن الطفل ينجذب إلى أقل فرد في العائلة عمراً؛ لأنه يعتبره الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يتواصل معه ويقوم بالتصرف معه بحرية كبيرة، ويكون في المستقبل عوناً له ويكون له الناصح في كثير من المشاكل التي تواجهه.

ولكي يقترب الطفل من والديه بشكل كبير بصفة خاصة ومن أفراد عائلته بصفة عامة يجب عليهم أن يعاملوه بطريقة خاصة وفريدة نوعاً ما، ولكنها تأتي بالمفعول السحري في السيطرة على سلوكيات الطفل داخل المنزل وتنفيذ الأوامر دون أي عناء.

وتلك النقاط تتلخص في الآتي:

1- معرفة ما يحبه الطفل في وقت فراغه الخاص مثل (أغنية مفضلة، نوع كارتون محبب، لعبة مميزة، هواية مفضلة... إلخ)، ثم يقوم أحد الوالدين بإقناع الطفل بعرض تلك الأغنية أو إحضار تلك اللعبة المميزة والقيام بعمل محاكاة بشكل كوميدي للفت نظره، فمن شأن تلك الخطوة أن تقرب العلاقة بين الطفل ووالديه.

2- صرامة تنفيذ القرارات في اللحظة نفسها وعدم الاكتراث لرغبة الطفل الخاطئة، وبعد أن يمر الموقف يجب أن يقوم أحد الوالدين بالجلوس مع الابن وشرح الأمر، وأن ذلك الأمر خاطئ، ويتم تفنيد الأخطاء، ومن المستحسن أن يتم ذلك الأمر عن طريق سرد قصة بشخصيات وهمية، وذلك الأمر يقرب الطفل من والديه وليس العكس كما يؤكد البعض.

3- قضاء بعض الوقت مع الطفل واللعب معه، ومعرفة ما توصل إليه من معلومات، وملاحظة تطوره، والإشادة به بشكل مستمر، فذلك يحمس أداء الطفل ويرفع من معنوياته لكي يقوم بالمزيد لكي ينال الإشادة من والديه.

4- كثيرون يستهينون بذلك الأمر، وهو مكافأة الطفل على نجاح حققه في دراسته أو تنفيذه للأوامر بشكل سليم، لماذا لا يقوم الأب أو الأم بإحضار هدية بسيطة من شأنها أن تقوي علاقتهما بالطفل؟

5- "الوفاء بالوعود" فالطفل من طبعه تذكّر الوعود التي يوجبها أحد الوالدين على نفسه، سواء بالسفر إلى مكان ما، أو الخروج في نزهة، فعندما يفي الوالدان بتلك الوعود تزداد الثقة ويقوى الحبل الواصل بين الطفل ووالديه.