عندما تكون نصائحك للحائط!





طارق العدل  - للأسف يعاني العديد من الأصدقاء تلك المشكلة الخطيرة وهي عدم تقبّل الطرف الآخر لأي نصيحة من صديقه، ويبرر ذلك بأنه يسير في الطريق الصحيح ولا يحتاج إلى نصيحة أحد.

بالإضافة إلى أنه يعتبر صديقه بنصيحته تلك يتعالى عليه من منطلق أنه يعرف أكثر منه ويمارس عليه كافة الوسائل لكي يثبت تفوقه عليه، ولكن كل تلك المعتقدات خاطئة بنسبة 100%؛ لأن من أول واجبات الصديق نحو صديقه نصيحته الدائمة في أي مشكلة تواجهه في حياته؛ لأنه يمثل له دور الناصح طوال حياته في مشاكله الخاصة.

ولكن حتى نكون منصفين للجانبين نذكر أن البعض عندما يتوجه بالنصيحة يقدمها ولكن بطريقة خاطئة تتمثل في "أسلوب الأمر، أو أسلوب الاستهزاء، أو أسلوب العنف في المعاملة" .. كل تلك الأساليب تعتبر خاطئة تماماً، فمثلاً لو رأى صديق صديقه يدخن فيقوم بنهيه عن تلك العادة بقوة ثم يقوم بأخذ السيجارة منه ورميها بعيداً.

هنا رد فعل صديقك لن يكون إيجابياً تماماً، حيث من الممكن أن تحدث بينكما مشادة بسبب تعاملك مع الموقف بطريقه خاطئة من شأنها أن تضرّ صديقك، وقد يصل الأمر إلى تماديه في ذلك الأمر لمجرد أن يثبت أنه "صح" أمامك، وكل ذلك بسبب تصرف أهوج لا يدل على الخبرة الكافية للتعامل مع أصدقائك، وهناك بعض الخطوات البسيطة لكي ترغم صديقك على تقبل الأمر بصدر رحب وسوف نستعرضها بشكل مختصر فيما يلي:

1- النظر إليه وكأنك اندهشت من تصرفه هذا.. فبالتالي سوف يسألك: ماذا بك؟ وهنا تستغل الموقف وتسأله عن سبب قيامه بذلك.

2- بعد أن يقول لك أسبابه عليك أن تشرح له أضرار تلك العادة والآثار السلبية التي سيواجهها في المستقبل إذا تمادى في الأمر.

3- تحاول أن تذكّره بموقف جميل بينكما حتى يساعدك أثناء نصيحتك له.

4- عليك أن تبيّن أنك حزين لقيامه بذلك التصرف، وتذكيره بشخص تعرفانه وقع فريسة لتلك العادة السيئة.

من المؤكد أنه إذا استطعت أن تسيطر على الأمور أثناء توجيهك للنصيحة ستكون نتائجها مدهشة على صديقك، وسيبتعد عن تلك العادة؛ لأن الصديق دائماً يتقبل نصيحة صديقه أكثر من أي شخص آخر.


تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: