ما هو الإسلام ؟ و هل حقا الإسلاميون هم الإرهابيون ؟




هنادي العنيس - لو سألت أحد غير عربي، لأجابك ما لا يصدقه العقل و لا العين إن رأته !

فالعرب هم بغض النظر عن أي شيء، إرهابيون بنظر الغرب و الصدمة الكبرى تكمن في أنهم لا يعلمون شيئاً عن الإسلام و لا عن العرب سوى الأخبار التي تعرض أمامهم.


و أتساءل هنا، كيف ينعتوننا بالعالم الثالث و أكثر من نصفهم لا يعلمون أي شيء عن الإسلام!

حتى أن بعضهم يظنون بأن الإسلام اسم لثقافة أو بلد و ليس اسم ديانة!!


فحقاً لم يمقتني الأمر إلا في مسألة تصنيفهم لنا بأننا عالم ثالث غير واعي و غير مثقف، و هم لا يعلمون شيئاً عن ديننا حتى لو كنا فعلاً أعداء و إرهابيون، ألا يستحق العناء كبسات زر ليرثوا عقولهم و لو بكلمات قليلة و لو حتى بجملة أن الإسلام ديانة و ليس اسم دولة!


و أن محمد هو ليس إله بل نبي ..


أمر في غاية الغرابة حقيقة..و في غاية النقيض!

الإسلام ديانة، و دين السلام، تحيته السلام عليكم و البسملة هي طلب الرحمة من الخالق قبل القيام بكل شيء، ما يقوله المسلم عند كل أفعاله " بسم الله الرحمن الرحيم"..لهذا يبدأ المسلم يومه بروحانية الرحمن هو دين كامل لنظام كامل يشمل كل جوانب الحياة و أقلها أهمية نبي الإسلام هو محمد، و هو الذي علمنا الحب و التعاطف و السلام، الاحترام و التقدير و العطاء و الأعمال الخيرية و هو الذي توقف عند جنازة يهودي ليسأله العديد " إنه يهودي" و أجاب حينها " أليست نفس و روح؟!"


يحثنا الإسلام على إعطاء المال للفقير و هو ركن من أركن الإسلام " الزكاة"
و نصوم رمضان لأنه يعلمنا الصبر و تهذيب النفس بطرق روحانية رائعة بدلاً من الحرمان و العقاب، لهذا تركنا الله لنراجع و نهذب أنفسنا بدلاً من جعل من يحاسبنا فهو وحده الجدير و الحق لهذا الأمر .


أعطى الإسلام الحق لكل شيء للإنسان بكل أشكاله ألوانه و لكل الأحجام و الديانات ، للعدو للصديق ، للأم للأخت للطفل ، بل حتى للجماد و البيئة ، لكل شيء حقه و لكل شيء احترامه و لكل شيء تقديره

الإسلاميون لا يدعون إلى القتل و هم ليسوا في حالة حرب مستمرة معظم الناس اليوم لا يعلمون ما هو الإسلام بما فيهم المسلمون! 


فالحمدلله أني عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين _ محمد الماغوط..

الناس اليوم يصدقون ما هو على التلفاز، و هو أن المسلمون متطرفون بالرغم من أن هناك المتطرف و المعتدل في كل ديانة و كل ثقافة !


ينتقدون المسلمة إن تحجبت، و يحمون الراهبة المسيحية إن تسترت لأنها بذلك تحمي نفسها لربها!


الأمر متشابهة، الأمر واحد، لكننا لا نريد أن نشاهده كما هو، بل نلجأ لمشاهدته كما يرغب الأخرون بالمجتمع أن نراه..


المتطرفون متواجدون في كل مكان، و في الإسلام تتكاثر أعدادهم كشعيرات الرأس، و هم في النهاية يتخذون من الإسلام حجة للتستر بها و هذا بحد ذاته ما يسمى بالنفاق، و هم بكل تأكيد ليس لهم صلة بالإسلام و لا يمثلون نقطة من بحره


في المقابل، هناك الكثير من يذهب إلى الكنيسة بحجة العبادة، و يقوم في المقابل بالتحرش بالأطفال المتواجدين!


لهذا، عليك أن لا تعمم الجنسيات الديانات و أن تلصقها على مجتمع بأكمله، بل أن تعامل الأشخاص كل على حد فرده و شخصه.


فليس كل مسلم  نقي، و ليس كل مسيحي طاهر و ليس كل يهودي عابد !
" فكر في الأصوات التي لم تسمع، فكر في الرسائل التي منعت من النشر "..

تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: