استراتيجيات يجب إتقانها لتتغلب على مكائد زملائك في العمل




لا يحتاج الأمر أن تكون غادراً


ترتبط العلاقات بالنفوذ في مكان العمل، وقد يصل الأمرُ إلى غدرٍ من رؤسائك ومحاولاتٍ من زملائك لتخريب عملك. سيتأثَّر كثيرون منَّا بسياسات العمل في وقتٍ ما، إذ يخاف ثُلث العاملين من الذهاب إلى العمل بسبب زملائهم، وتشير التقديرات إلى أنَّ ثلاثة من كل أربعة موظفين يجدون رئيسهم أكثر من يُمثِّل ضغوطاً عليهم في عملهم، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة الغارديان البريطانية.

وفي أحيان كثيرة يكون زملاء العمل عاملاً مساعداً لك على إيجاد فرص جديدة أو مساندتك في تجنب المآزق وتمهيد السبل لإنجاز المهمات، لكنهم في الوقت نفسه قد يكونون عقبة تعيق تحقيق بعض المهمات أيضاً.

فإذا كنت تتعامل مع زملاء ماكرين في العمل، كيف ستتعاطى مع هذا الموقف؟

إقامة صداقات
لإصلاح محيط العمل المليء بالمكائد يجب عليك التدخل فيه. تُظهِر الدراسات أنَّه عندما يشعر الناس بأنَّهم لا ينتمون إلى مجموعةٍ تنهار حالتهم البدنية ويتداعى شعورهم بالسعادة، ولذلك إذا كنت تشعر بالوحدة أو الانعزال بسبب سياسات العمل السلبية فمن المنطقي أن تحاول إقامة صداقات.

إذاً كان هناك شخصٌ واحدٌ في العمل يُعتَبَر هو المصدر الرئيسي للصراعات، فالحل الأمثل للتعامل معه هو الاتحاد مع زملائك، وذلك حسبما تقول طبيبة الأمراض النفسية ماري لاميا، مضيفةً: "الاتحاد ضد الشخص المثير للصراعات سيقدم دعماً لمشاعر الضحايا، إذ قد يصبح الضحايا منعزلين. لكن عند الاتحاد معاً ومناقشة سلوك الشخص المثير للصراعات، يمكن لزملاء العمل احتواءه ما يُفقِده سلطته على إرهاب الآخرين عند كشف سلوكه، ويواجه تهديداً بالانعزال عن الآخرين".

تعمل هذه الاستراتيجية مع الزملاء الذين يتلاعبون بالآخرين، إذا يحاول الأشخاص الذين لديهم ميل لإثارة الصراعات عزل الضحايا عادةً، لذا كلَّما زاد عدد الأشخاص في جانبك، قلَّت احتمالية تعرُّضك للاستغلال في العمل.

توثيق عملك
عندما تتعرَّض إلى مكائد من قِبَلِ زملائك – مثل أن ينسبوا عملك إلى أنفسهم – من المهم وقتها ألا تحاول الانتقام.

يقول المدرِّب التنفيذي راي ويليامز: "قد يغريك أن تكشف زميلك أو رئيسك أمام الآخرين، لكن قد يؤدي ذلك إلى نتيجةٍ عكسية".

عليك أن تكون أذكى من ذلك، ينصح ويليامز قائلاً: "تأكد من توثيق عملك بالكامل وإعلام زملائك ورؤساء رؤسائك بما تعمل وبما أنجزت". سيحمي ذلك سمعتك، فإذا شكَّك زملاؤك بأخلاقياتك في العمل، سيكون لديك حينها إثباتٌ على مستوى إنتاجيتك.

لا تنحطَّ إلى مستواهم
عندما يحاول زملاؤك إضعافك أو إظهارك بصورةٍ سيئة، قد يغريك أن ترد بالمثل. لكن، قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية؛ قد تظهر بصورة التافه، ولن يغيِّر ذلك على الأرجح من سلوك رئيسك أو زميلك.

يقول ويليامز إنَّ هناك طريقة أفضل للتعامل مع الزملاء المثيرين للمتاعب، ألا وهي أن تطلب التحدث إليهم بصورة خاصة، مضيفاً: "اسألهم بهدوء عن السبب الذي يتصرَّفون به بهذه الطريقة، بدلاً من توجيه التهم إليهم". وهذه عادةً تكون الطريقة المثلى لتغيير سلوكهم، إذ تجعلهم يفكرون في تصرفاتهم.

تغيير الثقافة من الداخل
يقول يليامز إنَّه يجب اعتبار سياسات العمل أمراً يمكن إعادة تصوره بشكل إيجابي، مضيفاً: "يجب عليك أن تعمل على المساهمة في جعل ثقافة شركتك تركِّز على تقدير الأشخاص وعدم تشجيع الإساءة إلى الآخرين بأي شكلٍ من الأشكال".

وأفضل طريقة للقيام بذلك هي مدح الآخرين وتشجيع العمل الجماعي والتعاطف مع زملائك. عندما تبذل جهداً لتغيير ثقافة شركتك إلى ثقافة تسامح ونزاهة، يمكنك وقتها خلق بيئة أفضل للجميع.

تدبير أمورك وحدك
بالنسبة إلى بعض الناس، يعتبر الجهد المبذول في محاولة تجاوز أو حتى تغيير سياسات العمل السيئة مهمة شاقة. فإذا حاولت تطبيق النصائح المذكورة أعلاه ولا تزال تجد مكتبك كابوساً، يوجد خيار آخر أسهل وهو: أن تنصرف عن زملائك بالكامل وتعمل لصالح نفسك.


المصدر: هاف بوست عربي 


تابعنا على الفيسبوك:


تابعنا على تويتر: