من هو أحمد عرابي و لماذا لم تنجح ثورته ؟





ولد أحمد عرابي بقرية تسمى " هرية رزنة " بمحافظة الشرقية عام 1841 و تعلم في كتاب القرية ، ثم التحق بالجامع الأزهر عام 1849 ليحفظ القرآن و يتعلم شيئاً من اللغة و الفقه و الدين ، و لم يكمل دراسته بالأزهر ، بل التحق جندياً بالجيش عام 1854 ، ثم رقي لرتبة الملازم في عام 1858 عندما قرر الخديوي سعيد ترقية المصريين في الجيش .

أخذ يتدرج في الرتب و الترقي إل أن توفى سعيد و تول الحكم إسماعيل الذي كان من أنصار الضباط المصريين من هذه الأوضاع التي أضاعت حقوقهم ، و لما كان عرابي خطيباً لبقاً ذا صوت قوي و حجة بارعة في الحديث والخطابة انجذبت إليه قلوب الجماهير .

تأثر عرابي و زملائه بالأفكار الثورية التي غرسها فيهم جمال الدين الأفغاني ، هذه الأفكار التي ترفض الذل و تأبى المهانة و تتمرد على الظلم و الاستبداد الذي انتشر في أيامهم ، كما كان خضوع الخديوي للتدخلات الأجنبية التي فرضت عليه نتيجة غرقه في الديون التي وضع نفسه فيها ببذخه و لهوه الأثر في تحميس عرابي و زملائه على التمرد ورفض الاستكانة .

و لكن هناك شيء من التهور وعدم الدقة في أخذ القرار المناسب و استبداد بالرأي دون مشورة مما جعل الثورة تفشل و انهزم عرابي ، وقام الانجليز بإعادة الخديوي توفيق إلى القاهرة ، و تم الحكم على عرابي و زملائه بالإعدام الذي خفف إلى النفي المؤبد لجزيرة سيلان و مصادرة أملاكهم . 


وتوفي أحمد عرابي في عام 1911 تاركاً وراءه قصة كفاح و رفض للظلم و دفاع عن الحرية و الكرامة . 


للمزيد من المعلومات التاريخية.. اضغط هنا 

تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: