‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ مصر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ مصر. إظهار كافة الرسائل

فكرة محمد علي باشا مع أطفال الشوارع


“الاقتصادية” - اطفال الشوارع .. كانوا كارثة بالنسبة لمحمد علي باشا .. حوالي 300 ألف متشرد في شوارع مصر .. أدرك محمد علي ان هؤلاء سيكونون المتسبب الرئيس في سقوط الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها .. قبض عليهم جميعاً .. لم يترك احداً .. اعتقلهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي انشأها في اسوان

أمر قائد الجيش وكان سليمان باشا الفرنساوي في ذلك الوقت أن يأتي بأعظم المدربين الفرنسيين في شتى المهن والحرف اليدوية ليعكفوا على تدريب هؤلاء المشردين ذكور او إناث .. ثلاث سنوات او يزيد ويخرج لمصر أعظم الصناع المهرة في تاريخ مصر الحديثة .. يجيدون جميع الحرف اليدوية واللغة الفرنسية والعربية .. احتفظ محمد علي باشا بالنوابغ واستعان بهم في انشاء مصر الحديثة .. وارسل الباقين كخبراء للدول التي تفتقر لتلك الحرف .. وانشأ لهم المواني ( البلدية ) حتى يستطيعوا ان يتواصلوا بانتاجهم مع الدول المطلة على المتوسط لصالح مصر ..

مدهش ان نعرف ان احد هؤلاء الحرفيين المهرة كان هو والد عبدالله النديم .. استخدمه محمد علي رئيس النجارين في الاسطول البحري الذي صنعه محمد علي وفتح به بلدانا كثيره ..

من هو أحمد عرابي و لماذا لم تنجح ثورته ؟



ولد أحمد عرابي بقرية تسمى " هرية رزنة " بمحافظة الشرقية عام 1841 و تعلم في كتاب القرية ، ثم التحق بالجامع الأزهر عام 1849 ليحفظ القرآن و يتعلم شيئاً من اللغة و الفقه و الدين ، و لم يكمل دراسته بالأزهر ، بل التحق جندياً بالجيش عام 1854 ، ثم رقي لرتبة الملازم في عام 1858 عندما قرر الخديوي سعيد ترقية المصريين في الجيش .

أخذ يتدرج في الرتب و الترقي إل أن توفى سعيد و تول الحكم إسماعيل الذي كان من أنصار الضباط المصريين من هذه الأوضاع التي أضاعت حقوقهم ، و لما كان عرابي خطيباً لبقاً ذا صوت قوي و حجة بارعة في الحديث والخطابة انجذبت إليه قلوب الجماهير .

تأثر عرابي و زملائه بالأفكار الثورية التي غرسها فيهم جمال الدين الأفغاني ، هذه الأفكار التي ترفض الذل و تأبى المهانة و تتمرد على الظلم و الاستبداد الذي انتشر في أيامهم ، كما كان خضوع الخديوي للتدخلات الأجنبية التي فرضت عليه نتيجة غرقه في الديون التي وضع نفسه فيها ببذخه و لهوه الأثر في تحميس عرابي و زملائه على التمرد ورفض الاستكانة .

و لكن هناك شيء من التهور وعدم الدقة في أخذ القرار المناسب و استبداد بالرأي دون مشورة مما جعل الثورة تفشل و انهزم عرابي ، وقام الانجليز بإعادة الخديوي توفيق إلى القاهرة ، و تم الحكم على عرابي و زملائه بالإعدام الذي خفف إلى النفي المؤبد لجزيرة سيلان و مصادرة أملاكهم . 


وتوفي أحمد عرابي في عام 1911 تاركاً وراءه قصة كفاح و رفض للظلم و دفاع عن الحرية و الكرامة . 


للمزيد من المعلومات التاريخية.. اضغط هنا