الحب مع سبق الإصرار والترصد




محمد عواد – الحب، هو شيء فوق التعريف، هو يتميز بالمجيء فجأة ولا يتحكم به أحد، يدخل القلب دون طرق أبوابه، وبالتالي يكون المحب بلا قدرة على تبرير سبب حبه، ذلك هو الحب في الأحوال الطبيعية لكن ليس مع بعض الأشخاص.

تعرفت إحداهن إلى أحد الشباب في العمل، ومنذ اليوم الأول وضعت في عقلها خطة للوصول إلى أن يحب كل منهما الأخر، وبعد يومين فقط من كلامهما خارج نقاط العمل معاً سألته "إلى أين تعتقد أن صداقتنا ستتطور؟"، فاجابها بكل صراحة "إلى هنا فقط!"، فقالت له "هل تراهنني؟"..ضحك الشاب وأخبرها "نعم"، ومنذ ذلك اليوم لم تكلمه أبداً فالموضوع يبدو مبيتاً ونواياها تلقت ضربة.

شاب يتعرف إلى فتاة، يتأكد من كونها غير مرتبطة ثم يبدأ بمحاولة إدارة النقاش لإظهار نفسه كشخص ملاك وشخص مناسب لها، والهدف في النهاية الوصول إلى كلمة متبادلة بين الطرفين هي "أحبك"، لكن المشكلة أن هذا الحب لم يأتِ لوحده بل إنه كان مخططاً له من قبل أحد الطرفين، وبالتالي هو ليس حب لأن الحب يأتي فجأة!.

إن هذا النوع من وهم الحب ينكشف من تصرفات أحد الأطراف المبالغ بالتقرب والأسئلة الخاصة منذ البداية، وهو خطير جداً لأن الهدف فيه مجرد كلمة "أحبك" وما إن يحصل عليها ذلك الطرف تبرد همته ويتراجع بالعلاقة، وأعرف قصة فتاة قالت لشاب "كنت منذ أول يوم عرفتك متأكدة أنك ستقول لي أحبك"، هي مثلت كل الأدوار الملائكية عليه ولبست كل الصفات الجميلة حتى يقولها لأنها أرادتها وربما لم تفكر بكونه مناسباً لها أم لا، هو قالها لكن أيام بعد ذلك توقف تمثيلها وشعر هو بارتكابه أسوأ قرار في حياته.

أسباب هذا التصرف المسيء للحب مختلفة، فالبعض يستخدمه ليضمن استمرار الطرف الأخر معه، والبعض قد يكون له مآرب أخرى متنوعة، لكن بشكل عام يجب أن يكون الشخص حريصاً كل الحرص على أن لا ينجر للسقوط في فخ من يحب عن سبق إصرار وترصد!


للمزيد من مواضيع الرجل والمرأة ...اضغط هنا

صفحة الرجل والمرأة:

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:


تابع الموقع على الفيسبوك وتويتر: