ما هي الدهون البنية؟



إن أجسامنا تحتوي على نوعين من الدهون, الأول يسمى بـ "الدهون البيضاء", والثاني "الدهون البنية", والنوع الأخير يعد من الدهون المفيدة للجسم, والتي تساعده على التخلص من الشحوم المتراكمة به, حيث تعمل على توليد الحرارة التي تحفز عملية "الأيض", وتعزز من حرق الدهون البيضاء الضارة, وهو ما يساعد على التخلص من الوزن الزائد, ويجنب الإنسان المشاكل الناتجة عنه, من ثقل في الحركة, ومن المضاعفات المتوقعة للإصابة بالأمراض المزمنة.


العديد من الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة أكدت على فوائد الدهون البنية خاصة لمرضى السمنة المفرطة, حيث يرون فيها الأمل للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من المضاعفات التي قد تنتج عنها, خاصة وأنها تحفز أجسامهم على التخلص من الطاقة والسعرات الزائدة عن حاجتها, بحيث لا تتراكم, ويتم تخزينها في صورة دهون, تزيد أكثر من أوزانهم.
ان الدهون البنية التي يطلق عليها "Bat" تمثل الصورة المثالية والمتميزة للدهون, والتي تتسم بفوائدها للجسم والصحة العامة للإنسان, خاصة وأنها تساهم بشكل كبير في الحصول على قوام متناسق, لأنها تعمل على حرق الدهون الزائدة وإنقاص الوزن, وحتى وقت قريب كان هناك اعتقاد سائد بأن الدهون البنية موجودة عند الأطفال حديثي الولادة فقط, حتى تكسب أجسامهم الشعور بالدفء, وتحميهم من انخفاض حرارة الجو والبرد, وأنها سرعان ما تختفي مع النمو وحتى وصولهم لسن البلوغ. إلا أن العلم اثبت وجودها عند الكبار ولكن بنسبة أقل, ويسعى العلماء حاليًا إلى زراعة تلك الخلايا والأنسجة الدهنية في أجسام مرضى السمنة المفرطة, حتى تخلصهم من الدهون الضارة, وتمكنهم من زيادة معدلات حرق السعرات الحرارية.


مناطق تواجدها
الدهون البنية كذلك تعتبر من أحدث الوسائل التي توصل إليها العلم الحديث مؤخرًا لخسارة الوزن الزائد, وحرق السعرات الحرارية والدهون المتراكمة في الجسم. وتنتشر الدهون البنية في منطقة الأكتاف وأعلى الظهر.. ولتنشيط تلك الدهون وزيادة عملها وكفاءتها, من الممكن تناول الماء البارد, والاستحمام به, لتنشط تلك الخلايا من أجل الحفاظ على حرارة الجسم في معدلاتها الطبيعية, كما يفضل العمل على خفض حرارة المكان الذي يجلس فيه الشخص. فكل هذه العوامل تزيد من نشاط وفعلية تلك الدهون المفيدة للجسم, وهو ما يؤدي في النهاية إلى حرق المزيد من الدهون البيضاء والضارة المتراكمة في الجسم. كما يفضل تناول البروتينات, والابتعاد عن الكربوهيدرات خاصة قبل إجراء التمارين, مع ممارسة الرياضة يوميًا بانتظام, للمساعدة في حرق الدهون البيضاء, في ظل ما تستدعيه من نشاط يرفع من معدلات الأيض والحرق.
تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: