افتتاح متحف "فادريكي" بإسبانيا لتخليد مراحل تطور الكتابة عبر التاريخ





ميديا 24 - افتتح متحف "فادريكي دي باسيليا"، في مدينة بورجوس بإسبانيا، الذي يحتفي بذكرى الناشر الذي طبع للمرة الأولى عام 1499 رواية "القوادة"، للمؤلف فرناندو دي روخاس، والتي كانت فتحاً روائياً ضمن لإسبانيا الأسبقية في عالم الأدب. 

ويأتي هذا المتحف بمبادرة خاصة وبدعم شخصي من دار النشر "سيلو أرتي وبيبليوفيليا".

ويستهدف متحف "فادريكي"، أن يقدم للزوار جولة مشبعة بكل مظاهر تطورات الكتاب عبر التاريخ، من خلال أعمال كثيرة في مختلف العصور الأزمنة.

ويتكون متحف الكتب من 4 طوابق، وتبدأ الزيارة من الطابق العلوي، حيث يوجد النماذج الأولى من الكتابة، وألواح بلاد ما بين النهرين، ولوحاً مقلداً من حجر رشيد، والبرديات المصرية، الكتابات اليونانية والرومانية.

أما الطابق الثالث، فيخصص للعصور الوسطى، وربما يكون أكثر الطوابق ثراء، إذ يمكن أن نرى الكتابات الدينية، المخطوطات، العهد القديم، كتب الساعات أو نماذج من روايات الفروسية، بالإضافة للمخطوطات القديمة المكتوبة بخط اليد من خلال عدسات مكبرة.

وقال مدير المتحف رودريجو بورجوس، إن "خصوصية هذا المتحف تكمن في إمكانية أن تلمس كل شيء، إن أردت ذلك، ويمكن أن تأخذه معك للبيت".

وأضاف: "أي عمل معروض يمكن أن يصبح جزءاً من ممتلكاتك الخاصة، فكل ما هو معروض يمكن بيعه وشراؤه".

وفي الطابق الثاني، احتفال باختراع المطبعة وثورة تصنيع الكتب، ويمكن مشاهدة القصص القديمة والأساطير وخرائط ومنشورات الكيمياء وعلم النبات، التي غيرت العصر الحديث. 

أما الطابق الأول، وهو الطابق الأخير بحسب برنامج الزيارة، فيضم تحولات الكتاب في القرون الأخيرة ومستقبله بعد ظهور الكتاب الإلكتروني. 

وتضم المساحة أيضاً صالات لمعارض وقتية تقام بها أنشطة مختلفة ترفيهية وتعليمية. 

ويطمح متحف الكتب أن يكون مكتبة حقيقية تضم تاريخ الكتاب منذ العصور الوسطى، بخطوطه المختلفة وتطوراتها.