المتحف البريطاني يعرض عظاما من مخلفات إحدى أقدم الحروب البشرية





يُحضر المتحف البريطاني في لندن لعرض عظام بشرية تعود إلى ما قبل 13 ألف عام، ويعتقد العلماء أنها من مخلفات أقدم حرب عرفها الإنسان .

وكان العلماء عثروا على اثنين من الهياكل العظمية في صحراء "صحارا"، يعودان إلى 11 ألف عام قبل الميلاد.

وستُعرض عظام الهيكلين في الجناح الجديد لمصر القديمة داخل المتحف البريطاني بجانب حجارة مسننة وأسهم ورماح كانت تستخدم كأسلحة.

الهياكل تعتبر جزءا من مجموعة عظام عُثر عليها في مقبرة جبل الصحابة عام 1965 على الجانب الشرقي لنهر النيل شمال السودان، واعتبرها العلماء أحد أقدم أشكال الدفن المنظم التي عرفها الإنسان القديم.

العظام التي عُثر عليها ترجع لأكثر من 60 شخصا، وجدت في معظمها جروح قطعية، كما وُجدت أسلحة مغروزة في العظام، ما دل العلماء على أن الوفاة كانت نتيجة الاشتراك في أحد أقدم المعارك التي عرفتها البشرية.


وأوضح العلماء أن سبب الحروب ربما يرجع إلى كارثة طبيعية حدثت في العصر الجليدي، أجبرت المعتدين والضحايا على العيش سوية في مكان ضيق لم يتسع للجميع.

وقال رينيه فريدمان، رئيس قسم مصر القديمة بالمتحف، جريدة The Times أنه من الواضح أن المعتدين والضحايا كانوا من الصيادين الذين عادة ما كانوا يتفادون الحروب بالانتقال من مكان لآخر عند ازدحام مكان إقامتهم، لكن البرودة الشديدة وظروف المناخ الجافة التي أعقبت العصر الجليدي، جعلت كثيرين يحتشدون ويتزاحمون الإقامة حول وادي النيل الضيق ما أدى إلى اندلاع الحروب بينهم.

حصل المتحف البريطاني على العظام عام 2002، من البروفيسور فريد ويندورف، عالم الآثار الأمريكي، الذي اكتشف موقع العظام في ستينات القرن الماضي.

وينوي المتحف بالاشتراك مع علماء فرنسيين مواصلة فحص العظام، لكشف المزيد من التفاصيل عن نوع وعمر وأوزان الضحايا والمهاجمين.


تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: