‏إظهار الرسائل ذات التسميات معلومات عن المانيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات معلومات عن المانيا. إظهار كافة الرسائل

سبب كرم "الضيافة" الألمانية لللاجئين .. ليس إنسانياً فقط


تدور تخمينات مختلفة حول سبب كرم "الضيافة" الألمانية لللاجئين وبخاصة السوريين منهم. وإذا تجاوزنا دافع التعاطف الإنساني مع اللاجئين السوريين عقب وقائع الموت المأساوية التي تعرض لها باحثون عن بر للأمان هربا من الحرب، وخاصة مأساة غرق الطفل السوري إيلان كردي، إلا أن لدى ألمانيا، لا شك، دوافع أخرى لفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين.

يشير خبراء في هذا الصدد إلى سبب يرونه رئيسا في استجابة برلين للتعاطف الكبير لدى الألمان تجاه اللاجئين السوريين، يتمثل في محاولة ضخ دماء جديدة في مجتمع يعاني من حالة شيخوخة مزمنة، لم تفلح معها إجراءات الحكومة في الحد منها بتشجيع زيادة النسل ورفع معدل الولادات.


ولألمانيا أقوى اقتصاد في أوروبا ونسبة البطالة فيها الأقل بعد النمسا ولوكسمبورغ وهولندا. وقد انخفضت النسبة العام الحالي إلى 2.77 مليون، ومع ذلك تقول تقارير ألمانية أن البلاد بحاجة في السنوات المقبلة إلى 1.5 مليون ونصف المليون من الأيدي العاملة للمحافظة على وتيرة اقتصادها المرتفعة.

تتقدم ألمانيا على اليابان في انخفاض معدل الولادات، وتقول التقارير أن عدد سكان ألمانيا الذي بلغ 80.8 مليون نسمة في عام 2013، مرشح للتراجع إلى 67.6 مليونا في عام 2020. يحدث ذلك على الرغم من المدد المتزايد من اللاجئين.

وتنتشر في المجتمع الألماني ظاهرة إحجام الكثيرين عن الإنجاب، حيث تفيد التقارير بأن عدد الأطفال الجدد الذي يدخلون المدارس انخفض بنسبة 10% خلال 10 سنوات، إذ يلتحق بالمدارس 800 ألف طفل سنويا، وفي الوقت نفسه يحال على التقاعد 850 ألف شخص.

وينكر بعض الخبراء أن يكون دافع ألمانيا إلى فتح أبوابها على مصراعيها أمام اللاجئين هو لمواجهة شيخوختها، مشيرين إلى أنها لو أرادت ذلك لاكتفت بفتح باب الهجرة أمام حملة المؤهلات والكفاءات، لافتين إلى أن استقبال اللاجئين في هذا البلد يجري من دون تمييز.


ومع ذلك، تضمن القوانين الألمانية للاجئ البقاء ما بقي وضعه الإنساني قائما. ولاحقا يتمكن من البقاء في البلاد أولئك الذين يتمكنون من إعالة أنفسهم ويتم ترحيل الآخرين بعد زوال ظروفهم القاهرة وتحسن أوضاعهم الإنسانية.

واللافت أن المانيا لا تستعمل صفة "لاجئ" في معاملاتها، بل يعد هذا النعت نوعا من التمييز وجريمة يعاقب عليها القانون، ولا يُنص عليها في الوثائق التي تمنح لهؤلاء، الذين يُشار إلى أنهم يتمتعون بصفة "الحماية الدولية"، ويُذكر في الوثائق أن سبب إقامتهم هو قرار المكتب الفدرالي بمنح الحماية الدولية بموجب المواد 25-26 من قانون إجراءات الإقامة. ويكتب على وثائق سفرهم أنها منحت بناء على أحكام اتفاقية جنيف لعام 1959 .


ويصعب تحديد سبب معين لفتح ألمانيا أبوابها أمام اللاجئين السوريين، ويمكن القول إن ظروفا متنوعة اجتمعت لتدفع برلين في هذا الاتجاه. وبقدر ما، تعطي هذه الخطوة للاجئين حياة واعدة جديدة، تساعد في الوقت ذاته هذا البلد على مواجهة عدة مشكلات من بينها ظاهرة الفاشية الجديدة من خلال الاستفادة من موجة التعاطف الكبيرة التي عبّر عنها الرأي العام الألماني تجاه اللاجئين السوريين لمحاصرة مثل هذه الاتجاهات المتعصبة والسلبية، ناهيك طبعا عن معالجة الخلل الديموغرافي لتفادي تبعاته المستقبلية الخطيرة.

المصدر : روسيا اليوم
تابعنا على الفيسبوك  :


تابعنا على تويتر:

كيف تفوق الألمان في صناعة السيارات؟


بي بي سي العربية - كان قطاع صناعة السيارات البريطانية يوما ما واحدا من اشد منافسي المصنعين الألمان، ولكنه اصبح الآن واحدا من اهم الممتلكات الالمانية. كيف تمكن الألمان من التفوق على البريطانيين؟ دومينيك ساندفورد، الكاتب المختص في شؤون صناعة السيارات، يلقي نظرة على انهيار صناعة السيارات في بريطانيا.

ما هو منطاد هيندنبورغ؟

سؤال الزائر: ما هو منطاد هيندنبورغ؟ 


منطاد هيندنبورغ (Hindenburg) هو منطاد ألماني لنقل الركاب تحطم عام 1937 أثناء هبوطه بمطار ليكهرست في نيو جيرسى قادماً من فرانكفورت وذلك بسبب اشتعال الهيدروجين الذي يحمل المنطاد، وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل 36 راكباً من بين 96 كانوا على متنه، ووضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد في خدمات الركاب المنتظمة.

 ظل سبب اشتعال المنطاد لغزاً لفترة طويلة ولكن غالبية المحققين أجمعوا على أن هذا كان نتيجة اشتعال الهيدروجين الذي يحمل المنطاد، بينما أرجع آخرون ذلك لاصطدام أحد مراوح المنطاد الضخمة بأحد خزانات الوقود بالمنطاد أثناء الهبوط مما أدى إلى اشتعال المنطاد في الحال.

 قام أحد أشهر المحققين في حوادث الطيران مؤخراً بإعادة دراسة أسباب اشتعال الهندنبرج أثناء هبوطه، وبعد عدد من التجارب والدراسات وجد أن سبب الاشتعال كان شرارة كهربائية نتجت عن الشحنات الكهربائية التي تجمعت على سطح المنطاد نتيجة سوء الأحوال الجوية، أما عن وصول الشراره إلى الهيدروجين المعبأ داخل المنطاد فكان سببه انقطاع أحد الأسلاك التي تربط أكياس الغاز مع بعضها داخل المنطاد مما أدى إلى تسرب كمية من الغاز (وقد أكد شهود عيان رؤية ما يشبه فقاعات الغاز الضخمة أسفل غلاف المنطاد أثناء الهبوط وانخفاض مستوى الجزء الخلفي –الذي حدث فيه التسريب- عن الجزء الأمامى من المنطاد وميله،) وقد أدى اشتعال الهيدروجين إلى اشتعال غلاف المنطاد الخارجى (المصنوع من نوع معين من الأقمشة المطلية بطلاء بمادة تقاوم العوامل الجوية) وكان الاشتعال بلون برتقالى وهو ما شاهده الناس (إذ أن الهيدروجين يشتعل بصورة لهب شفاف.)

من هو هيندينبورغ؟

سؤال الزائر: من هو هيندينبورغ؟
 باول فون هيندنبرغ هو قائد عسكري وسياسي ألماني (1847-1934) كان رئيس ألمانيا (1925-1934)، وأحد أعظم القادة الألمان. حارب في الحرب النمساوية البروسية عام 1866. و كذلك في الحرب الفرنسية البروسية (1870-1871.) وارتقى بعدها سلم الرتب العسكرية ليصل لمصاف القادة عام 1903، ثم تقاعد عام 1911.

 و لكنها لم تكن سوى البداية. فقد عين بعد ثلاث سنوات في قيادة القوى الألمانية في شرق بروسيا، فسحق الروس في نصر كبير في معركة تاننبرغ. ثم تم ترفيعه لرتبة مشير، و أصبح أشهر قادة ألمانيا. تغلب في السنة التالية على الروس ثانية في بولندا، وتم تعيينه رئيساً للجيش بأكمله. 

و قد وجه مع صديقه لادندروف الاستراتيجية الألمانية بقية الحرب. و لم ينجح في هذا كما أن هذا لم يقلل من سمعته. انتخب عام 1925 رئيساً لألمانيا (جمهورية فايمار)التي كانت تتخبط في خضم البطالة وتوازنات المدفوعات والمشاكل الأخرى. وكان عليه عام 1933 قبول أدولف هتلر رفيقاً في المستشارية للدولة الألمانية، واعتقد أنه بهذا يستطيع وضعه تحت إمرته، ولكنه كان مسناً للغاية. بعد وفاته عام 1934 استولى هتلر على منصبه في الرئاسة.