‏إظهار الرسائل ذات التسميات علمية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علمية. إظهار كافة الرسائل

لماذا يعض أبطال الأولمبياد ميدالياتهم؟ السبب علمي




إذا كنت من متابعي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو البرازيلية، فعلى الأرجح أنك لاحظت الطريقة التي يقف بها الفائزون أمام الكاميرا وهم يعضون الميداليات الذهبية بين أسنانهم.

وهي ظاهرة ستجد تفسيرها في كليب صادر حديثاً عن سلسلة Today I Found Out أو (اليوم اكتشفتُ)، بأن هناك أسباباً عدة وراء عض أبطال الأولمبياد لميدالياتهم بعد مراسم تسليم الجوائز، وجميع هذه الأسباب جدير بالمعرفة، وفقا لتقرير نشره موقع Bustleالأميركي.



فالميداليات الذهبية الأولمبية ليست مصنوعة من الذهب الخالص. ففي الواقع، ووفقاً لـ CNN Money، فإن الميداليات الذهبية لعام 2016 تحتوي فقط على 1.34% من الذهب، وهو أقل من المتوقع بالطبع، حسب تقرير ولا تساوي الميدالية الذهبية الأولمبية للعام 2016 أكثر من 600 دولار، ولكن لم يكن الوضع بهذا الشكل دائماً؛ فقد كانت الميدالية الذهبية تُصنع من الذهب الخالص حتى العام 1912.
أما أفضل طريقة لتعلم ما إذا كانت الميدالية ذهباً أم لا؟ فهي.. نعم كما جال في خاطرك.. عضها طبعاً!


pic
قد يبدو الأمر صعب التصديق، لكن سايمون ويستلر شرح في الفيديو سبباً مقنعاً وراء هذه الظاهرة. وكما يوضح الفيديو، الأمر متعلق بشكل كبير بالعلم.

إليك السبب:



1- عض ميداليات لينة قد يكشف عن نقائها


يُعتبر الذهب معدناً ليناً، لذا فإن أحد الأساليب القديمة في الكشف عن نقاء المعدن هو عن طريق غرس أسنانك به. لو كان الذهب نقياً تماماً، ستتمكن من رؤية أثار أسنانك فوقه.

أما في حال كان المعدن غير نقي، أو كان على سبيل المثال مطلياً، ستجد أن أسنانك قد كشطت الطلاء الذهبي وأظهرت قالباً غير ذهبي، كالرصاص مثلاً.
إذاً نستنتج من هذا أن عض الميداليات يرجع إلى فكرة المتسابق أنه بهذه الطريقة يختبر مدى "نقاء" الذهب. ورغم إدراكه بالتأكيد أن الميداليات ليس مصنوعة من الذهب الخالص، إلا أن التقاليد لا تندثر بسهولة بطبيعة الحال.

2- هل الأسنان حقاً قوية بما يكفي لتترك أثراً على الذهب؟


هذا الجزء من الفيديو صادم بالفعل، إذ يشرح ويسلر هنا أن أسناننا قوية بما يكفي لتترك أثاراً على المعادن اللينة.
ووفقاً لمقياس موس للصلادة، فإن قوة مينا الأسنان تقدر بـ5 نقاط، بينما تقدر قوة الذهب باثنتين ونصف فقط. قوة مينا الأسنان تتفوق أيضاً على الفضة والنحاس الذي تصنع من الميدالية البرونزية، لهذا نرى أن المتسابقين يعضون كل أنواع الميداليات لا الذهبية فقط.

3- يتصيّد المصورون الفرص المناسبة لالتقاط الصورة


قد يكون هذا السبب واضحاً، لكنه يستحق التأمل، وهو أن المصورين يهوون التقاط الصور المبهرة! فبشكلٍ عام، يجب أخذ الأولمبياد على محمل الجد، والجميع يتوقع من الرياضيين المشاركين أن يبذلوا أقصى جهدهم كمتسابقين محترفين أمام جمهور العالم أجمع. وهو مناخ خام للتوتر والقلق.
لذا، قد يلجأ المصورون إلى تشجيع الرياضيين على عض ميدالياتهم في نهاية جلسة التصوير التي تلي مراسم توزيع الجوائز، ما يفتح لهم السبيل للاسترخاء قليلاً وإمداد الإعلام ببعض اللقطات المرحة أثناء احتفالهم بالفوز.
ولكن لسوء الحظ، لا تسير الأمور دائماً كما هو مخطط لها، ففي العام 2010، كسر المتزلج الألماني ديفيد مولر ضرسه إثر عض ميداليته الفضية. لذا، لو أصبحت يوماً ما أحد الأبطال الأولمبيين، فلا بأس من عض ميدالياتك لالتقاط صورة مميزة، لكن حاول ألا تضغط على الميدالية بشدة فينكسر ضرسك.

هذا الموضوع مترجم عن موقع Bustle الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

الكسل يدلّ على ارتفاع الذكاء.. كيف توصّل باحثون لإثبات هذه النظرية؟





يبدو أن الأبحاث الجديدة تثبت النظرية التي تقول بأن الأذكياء يقضون وقتاً في التكاسل أكثر من غيرهم
تدعم نتائج دراسة أجريت في الولايات المتحدة، فكرة أن أصحاب الذكاء المرتفع لا يصابون بالملل بسهولة، مما يجعلهم يقضون وقضاً أطول في التفكير.
أما الأشخاص النشطاء فقد يكونون أكثر حركة، لحاجتهم إلى تحفيز عقولهم بالأنشطة الخارجية، إما للهروب من أفكارهم أو لأنهم يُصابون بالملل بسرعة.

اختبار


أجرى الباحثون في جامعة ساحل خليج فلوريدا اختباراً كلاسيكياً –يعود لثلاثة عقود- لمجموعة من الطلاب.
طلب استبيان "الحاجة إلى الإدراك" من المشاركين أن يقيموا مدى اتفاقهم مع عبارات مثل "أستمتع بأداء مهام تحتوي العثور على حلول جديدة للمشاكل" و"أفكر بجدية عند الضرورة فقط".
بعد ذلك اختار الباحثون، بقيادة تود مكيلروي، ثلاثين من الـ "المفكرين" وثلاثين من "غير المفكرين" من مجموعة المشاركين.
وخلال الأيام السبعة التالية ارتدى المشاركون في المجموعتين جهازاً يتتبع حركاتهم ومستوى نشاطهم، ويُقدم تدفقاً مستمراً من البيانات المتعلقة بدرجة نشاطهم الجسدي.
أظهرت النتائج أن مجموعة "المفكرين" كانت أقلّ نشاطاً بكثير من مجموعة "غير المفكرين" خلال هذا الأسبوع.
وُصفت نتائج هذه الدراسة –التي نُشرت في مجلة علم النفس- بأنها "مهمة للغاية" و"قوية"، بمصطلحات إحصائية.
ولكن في الإجازة الأسبوعية لم يظهر اختلاف بين المجموعتين، وهو شيء لم يُوجد له تفسير.
يرجح الباحثون أن هذه النتائج تؤيد فكرة أن "غير المفكرين" يُصابون بالملل بسهولة، ولذلك يحتاجون إلى ملء أوقاتهم بالأنشطة الجسدية.

محاذير للذكاء!


ولكن مكيلروي يحذر من الجانب السلبي لكونك ذكياً –وأكثر كسلاً- من التأثير السلبي لنمط الحياة الخامل.
ويقول إنه على الأشخاص الأقل نشاطاً، أياً كان ذكاؤهم، أن يحاولوا زيادة مستوى نشاطهم لتحسين صحتهم.
وقالت جمعية علم النفس البريطانية مقتبسة من الدراسة "في النهاية، هناك عامل مهم قد يساعد الأشخاص المُفكرين أن يتغلبوا على قلة نشاطهم، وهو الوعي".
"الوعي بكونهم أميل إلى قلة النشاط، مع الوعي بالعواقب المترتبة على ذلك، قد يؤدي إلى جعلهم يختارون أن يكونوا أكثر نشاطاً خلال اليوم".
وأضافت أنه بالرغم من التركيز على موضوع غير معتاد، فتعميم النتائج يجب أن يتمّ بحذر نظراً لصغر عينة المشاركين.