Titanic.. Braveheart.. وGladiator.. روائع سينمائية وقعت ضحية المغالطات التاريخية



Titanic.. Braveheart.. وGladiator.. روائع سينمائية وقعت ضحية المغالطات التاريخية



يعتبر الكثيرون السينما مجرد وسيلة ترفيهيّة، لكن الفن السابع وسيلةٌ لا يستهان بها لنقل المعلومات وإعادة بناء الأحداث لتكون أحياناً أقرب لوثيقة تاريخيّة بصرية، وذلك إلى جانب الكتب والأبحاث والإعلام.
وبالرغم من أن الكثير من الأفلام تعتمد على الخيال، فإن بعضها يتخذ من الأحداث الواقعية قاعدة يبني عليها عملاً كاملاً، لكنه في ذات الوقت يقع أحياناً في أخطاء تاريخيّة، ويضع المشاهدين الذين لا يسعون للبحث العميق على الجانب الخاطئ من الحكم على الماضي.
فيما يلي، قاءمة بأشهر الأفلام التي تحوي العديد من المغالطات التاريخيّة، والتي قد تبدو حقيقة للبعض:


Titanic


تعتبر ملحمة المخرج الأميركي جايمس كاميرون من أشهر الأفلام في تاريخ السينما، وخصوصاً أنها تستند إلى مأساة سفينة تيتانك في العام 1912.
وبالرغم من أن المخرج حرص على دقة الأحداث، لدرجة أنه وصل لشهادات ممن عايشوا الحادثة، إلى جانب التقاطه لصورة حقيقة من حطام تيتانك، إلا أن المتخيّل في الفيلم والذي يشكل جوهر الحكاية هو قصة الحب التي تجمع جاك وروز.

فالأحداث التي تدور على السفينة ومشهد الغرق الشهير والجوهرة التي اختفت في المحيط كلها وهميّة، ومن خيال مؤلف السيناريو.




Pocahontas


الحسناء السمراء التي قدمها لنا والت ديزني ما زالت في مخيلتنا بوصفها الفتاة التي هامت في حب الضابط البريطاني. في Pocahontas، استخوذت قصة الحب هذه على الأطفال الذين مثلوا الجمهور الأكبر للفيلم.
المغالطة في الفيلم قائمة في كونه يسعى لتمثيل شخصيات تاريخية حقيقيّة مرتبطة بالسكان الأصليين لأميركا، لكن قصة بوكاهنتس تحوي عدداً من المغالطات المرتبطة بالشخصية التاريخية، وخصوصاً أنها في زمن الأحداث كان عمرها 11 عاماً، في حين أن الفيلم يصورها كبالغة وتقع في حب الضابط سميث وتنقذ حياته، الأمر الذي لم يحدث.




JFK


أثار المخرج اوليفر ستون في العام 1991 عاصفةً من الجدل إثر إطلاق فيلمه JFK، والذي يلوم فيه جهازي CIA وFBI على اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي لأن الأخير كان يحاول الانسحاب من فيتنام.
أثار الفيلم عاصفةً من الجدل، وخصوصاً أن ستون اتهم بفبركة أحداث ليست واقعية، واتُّهم بالاعتماد على اعترافات أحد المشتبه بهم، والتي لا يمكن الأخذ بها لأنه تم الحصول عليها تحت تأثير التخدير والتنويم المغناطيسي.




Shakespeare in Love


الفيلم الذي صدر في العام 1998 يصور حياة الكاتب والمخرج المسرحي وليام شيكسبير وعلاقته الغرامية بإحداهن بوصفها ملهمته لكتابة مسرحية "روميو وجولييت".
وبالرغم من أن هناك الكثير من الجوانب الغامضة في حياة شيكسبير، فإن النقاد والمؤرخين يعلمون أن شيكسبير استمد حبكة المسرحية من مصادر أخرى، لا من تجربته الشخصيّة وقصة الحب المتخيّلة التي يرويها الفيلم.




Braveheart


نال ميل غيبسون الشهرة العالمية إثر إخراجه وبطولته لفيلم قلب شجاع في العام 1995. تدور أحداث الفيلم في القرن الـ 13، ويحكي عن الثائر الاسكتلندي ويليم والاس. نال الفيلم 5 جوائز أوسكار ويعتبر رائعة سينمائية.
لكن هناك العديد من الأخطاء التاريخية، منها أن الملك إدوارد الأول في تلك الفترة لم يبح لقادته أن يختلوا بزوجة أي أحد قبل العرس، كذلك العلاقة بين والاس وايزابيل ليست منطقية وخصوصاً أنها في تلك الفترة كانت بعمر الـ 13.





Gladiator


بالرغم من الدقة التي سعى إليها المخرج ريدلي سكوت أثناء عمله على فيلم Gladiator في العام 2000، فإن الفيلم مازال يثير العديد من التساؤلات لدى المؤرخين.
وبالرغم من معرفتنا أن الشخصية الرئيسية ماكسيموس هي متخيلة، لكن هناك أخطاء تاريخيّة كالمعارك الكبيرة التي صوّرها، وكذلك كلاب الجيرمان شيبرد التي نراها في الحلبة والتي لم تكن موجودة في تلك الفترة، إلى جانب الأخطاء في الكتابة اللاتينية وتقنيات لحم الحديد التي لم تكن موجودة في تلك الفترة .




Pearl Harbor


يحكي الفيلم قصة ميناء بيرل هاربر الأميركي، والذي قصفه الطيران الإمبراطوري الياباني، ما أدى إلى دخول أميركا الحرب العالميّة الثانية.
المغالطات المرتبطة بالفيلم نابعة من المبالغة فيما حدث، وخصوصاً عدد الطائرات التي أسقطها الجنود الأميركيون، كذلك الموقف التاريخي المتخيّل لروزفيلت المقعد وهو ينهض عن الكرسي المدولب ليخطب بالشعب.




Battle of the Bulge


يتناول الفيلم الذي صدر في العام 1965 تقدم قوات الحلفاء نحو بلجيكا عقب إنزال النورماندي، وفيه يقوم الملازم كيلي بخدعة لصد هجوم الألمان، ما كاد أن يسبب خسارة الحلفاء.
لكن المغالطات في الفيلم أنه لم يصور كميات الثلوج والبرد القارص في بلجيكا، والتي لعبت دوراً هائلاً في تراجع الألمان، كما أنه لا يصور التلال والهضاب القاسية للمنطقة، كما أن الدبابات التي يحويها الفيلم لا تشابه أبداً الدبابات الحقيقية المستخدمة، لدرجة أن الفيلم اضطر آيزنهاور بالرغم من تقاعده أن يقيم مؤتمراً صحفياً يبدي فيه عدم موافقته على أحداث الفيلم.