لماذا نشعر بالراحة عندما نحكُّ أجسادنا؟





تعتبر الحكّة عرضاً جلدياً شائعاً، لا بد لكل شخص أن يكون قد عانى منه في فترة ما من حياته. 

هي تصيب الجسم سواءً في منطقة معينة أو تكون منتشرة في مناطق متعددة.

تنتج الحكة من عدة أسباب فإما أن تكون عرضاً عابراً لا يستدعي مراجعة الطبيب، أو تكون ناتجة عن الإصابة بمرض جلدي، أو مرض باطني (يكون المسبب الرئيسي لها أسباب داخلية في الجسم). 

وفي الكثير من الحالات لا يمكن تحديد أي سبب للحكة وإنما تحدث كنوع من التفريغ للتوتر النفسي الداخلي.

وأشار بعض العلماء إلى أن الحك يعمل على طرد الطفيليات الجلديّة، أي أنه استجابة قديمة جداً والدليل على ذلك أن جميع الفقاريات تحك أجسادها.

من الممكن أن تستمر الحكة وقتاً طويلاً ويُمكن أن تكونَ شديدة، ولكن رغم ذلك فإن الإنسان تنتابه رغبة في الحك أكثر وأكثر رغم حدوث خدوش على بشرته.

حتى الآن ليس هناك دليل واضح على أن هذه الراحة التي نشعر بها بعد الحك ناتجة عن الإفراج عن هرمون الأندروفين الذي تفرزه الغدة النخامية في العديد من المواقف المختلفة.

وهو يعتبر من أقوى المسكنات الطبيعية للألم التي يفرزها الجسم من تلقاء نفسه عند التعرض لبعض المواقف التي يحتاج الجسم فيها للمسكن الطبيعي فإفراز الجسم له يمنح شعوراً بالراحة والسعادة والاسترخاء.

             

ولكن الدراسات الحديثة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي FMRI، وهي تقنية متطورة تستخدم في قياس ورسم خرائط نشاط الدماغ بصورة عالية الدقة، -أوضحت استجابة الدورة الدموية المتصلة بالنشاط العصبي في الدماغ للحك والخدش، فهو يُثير أنماط نشاط في الدماغ المُرتبطة بالمتعة والمكافأة.

وما هو نظام المكافآت الموجود في أدمغتنا؟

           

فهنالك نظام في الدماغ اسمه "نظام المكافأة"، عمله بسيط، عندما تقوم بسلوك معين تحبه، يقوم هذا النظام بمكافأتك بتفعيل الدوائر العصبية المرتبطة بالشعور بالمتعة، وبذلك يعطيك تحفيزاً للقيام به مرة ثانية.

مقدار المكافأة والمتعة المتولدة تختلف وفقاً لنوع المؤثر، فمثلاً المكافآت الأولية تتمثل في الطعام والجنس، والمكافآت الثانوية تشمل المال والاستماع إلى الموسيقى.


المصدر: هاف بوست عربي


تابعنا على الفيسبوك:


تابعنا على تويتر: