راهب بوذي يشعل النار في نفسه احتجاجاً على اتفاق "نساء المتعة" الذي وقعته بلاده مع اليابان






أصيب راهب بوذي، الأحد 8 يناير/كانون الثاني، بحروق جسيمة أدخلته في حالة حرجة، بعد أن أشعل النار في نفسه خلال تظاهرة مناهضة لرئيسة كوريا الجنوبية، بارك غوين-هاي، المتورطة في فضيحة فساد.
وقال مسؤول في مستشفى جامعة سيؤول الوطنية إن الراهب الذي لم يذكر اسمه (64 عامًا)، في حالة صحية حرجة بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، في أنحاء متفرقة من جسده وهو يعاني من فقدان الوعي وعدم القدرة على التنفس.
من جهتها، قالت الشرطة إن الراهب أشعل النار في نفسه، في وقت متأخر من الليلة الماضية، أثناء مسيرة كانت تطالب بعزل رئيسة البلاد.
وعُثر بحوزة المُصاب على دفتر مذكرات وصف فيه الرئيسة بارك بـ"الخائنة"، نظرًا لتوقيع حكومتها أواخر الشهر الماضي، اتفاقاً تاريخياً مع اليابان بشأن "نساء المتعة" اللاتي يقال إن "جنوداً يابانيين أجبروهن على امتهان الدعارة، خلال الحرب العالمية الثانية"، لينهي بذلك خلافًا دام لعقود من الزمن.
وأمس الأول الجمعة، قررت اليابان استدعاء سفيرها لدى كوريا الجنوبية، احتجاجًا على وضع تمثال أمام قنصليتها في مدينة بوسان، يرمز لنساء استعبدن من قبل جيشها خلال الفترة المذكورة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيدا سوغا، إن وزارة الخارجية استدعت سفيرها لدى سيؤول، ياسوماسا ناغامين، والقنصل العام في بوسان، إلى العاصمة طوكيو.
من جهتها، وصفت خارجية كوريا الجنوبية في بيان لها، قرار نظيرتها اليابانية بــ"المؤسف"، مشددة على ضرورة الحفاظ على الثقة بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، سلمت الرئيسة الكورية الجنوبية صلاحياتها مؤقتاً إلى رئيس الوزراء "هوانغ غيو آن"، بعدما عزلها البرلمان، الذي اتهمها بـ"انتهاك الدستور وارتكاب جنح، والفشل في حماية الشعب، والفساد، واستغلال السلطة".
وتحتفظ "بارك" بلقب الرئيسة إلى أن تبُتَّ المحكمة الدستورية في صلاحية الإقالة البرلمانية، وهي مسألة يمكن أن تستغرق 6 أشهر، وربما تؤدي إلى تقصير ولايتها (5 سنوات تنتهي في فبراير/شباط 2018)، في سابقة بكوريا الجنوبية، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.