كيف أعتني بأسنان طفلي ؟




د.سعاد نجار - فم الطفل هو بداية الجهاز الهضمي المسؤل عن تغذية الجسم كاملاً، وحتى ينعم الطفل بجسم سليم خال من الأمراض عليه أن يكون فمه وأسنانه سليمة.
يعتقد الكثير من الآباء والأمهات بعدم أهمية الأسنان اللبنية لأنها مؤقتة وتستبدل لاحقاً، مما يدفعهم إلى إهمالها وعدم العناية بها والنتيجة حدوث تسوسات، وفقدان بعض الأسنان نتيجة تفاقم التسوس، لتنتهي الأمور بآلام كثيرة للطفل، وبزوغ خاطىء للأسنان الدائمة ومشاكل كثيرة حلولها معقدة والسبب فقط عدم العناية الصحيحة من البداية.

هناك الكثير من النصائح يمكن اتخاذها فيما يتعلق بصحة أسنان الطفل:

*تبدأ العناية منذ تكون الأم حاملاً، حيث عليها أن تلتزم بتغذية سليمة وأن يكون طعامها غنياً بالكالسيوم والفيتامينات .

*البدء بتنظيف فم الطفل ولثته بعد الرضاعة باستخدام قطعة شاش مبللة بالماء لإزالة بقايا الحليب من فمه .

* تفريش أسنان الطفل اللبنية حال بزوغ أول سن لبني باستعمال فرشاة صغيرة وناعمة باستخدام الماء فقط .

*عندما يبلغ الطفل عمر عامين تقريباً يجب البدء باستعمال معجون أسنان غني بالفلورايد ولكن بكمية قليلة، وتعليم الطفل كيفية بصق المعجون وعدم بلعه .

*تعليم الطفل الطريقة الصحيحة للتفريش، وكيف عليه أن يصل بالفرشاة إلى كافة سطوح السن .

*يجب على الطفل شرب كميات وفيرة من المياه وخاصة بعد تناول الطعام.

*المراجعة الدورية لطبيب الأسنان مهمة جداً، حتى وإن لم يكن يعاني من أي ألم، لأن النخر في بدايته لا يحدث ألماً،   ولكن علاجه اسهل بكثير على الطفل ويجنبه تفاقم الحالة .

وأخيرا هناك نوعان من المعالجات الوقائية ينصح بها بشدة لكل الأطفال بعد بزوغ أسنانهم اللبنية للمحافظة عليها حتى يحين موعد تبديلها وهما:
 أولاً- تطبيق الفلور عند الطبيب، وهو عبارة عن جل او معجون يطبق على اسنان الطفل بعد التأكد من خلوها من النخور لتؤمن له وقاية جيدة وتنقص من احتمالية حدوث أي نخر.

ثانياً- تطبيق الحشوات الوقائية وتسمى أيضاً ( المادة السادة للميازيب )، وهي عبارة عن مادة شفافة يطبقها الطبيب على الأسنان الخلفية للطفل في شقوق السطح الطاحن وتقوم كحاجز وقائي يقلل خطر الإصابة بالنخور، وخاصة أن هذه الأسنان الخلفية معرضة للنخر بسبب هذه الشقوق التي تتوضع فيها بقايا الطعام واللويحة الجرثومية ويصعب على الطفل تنظيفها جيداً .

تابع الدكتورة سعاد على الفيسبوك: