د. سعاد نجار - تخطط هذه الأيام معظم النساء للحمل مسبقا، وعليها من خلال تخطيطها لحملها أن تعطي لصحة الفم والأسنان حقها في الاهتمام من أجل حمل صحي وسهل، ومن أجل ولادة جنين معافى ودون ولادة مبكرة .
وعلى اي امرأة قبل فترة الحمل أن تراجع طبيب الأسنان لإجراء فحص شامل للفم لاكتشاف حالات تسوس الأسنان وعلاجها قبل أن تتفاقم، وإجراء معالجة لثوية وإزالة كامل الترسبات الكلسية من على الأسنان.
من ناحية أخرى، فإن الحمل يؤدي الى حدوث تغييرات هرمونية في الجسم وهذه التغيرات تؤدي الى زيادة في التوعية الدموية للثة، وتؤدي إلى تنشيط الجراثيم الموجودة في الفم وحدوث مايسمى بالتهاب اللثة الحملي، حيث تتضخم اللثة بين الأسنان وتصبح حمراء منتبجة ونازفة عند أي لمس .
بالنسبة لعلاج أسنان المرأة الحامل، فهو لا يؤثر أبدا في الحامل أو الجنين إذا اتخذت كافة الإجراءات الصحيحة من قبل المرأة والطبيب، مثل عدم تناول اي أدوية أو مسكنات دون استشارة الطبيب، ويفضّل العلاج في الشهور الثلاثة الوسطى من الحمل (الرابع ،الخامس ،السادس ) أما علاج الآلام الطارئة ضروري ولكن بعد استشارة طبيب النساء وموافقته على اجراء العلاج... لأن الشعور بالألم والخوف يؤدي إلى إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين الذي يؤثر بدوره على عضلات جدار الرحم ويؤدي إلى تقبضها .
أما بالنسبة للعناية بالفم والأسنان في فترة الحمل فهي ضرورية، ويجب أن تكون بشكل اكبر لأن إهمالها يؤثر سلباً على صحة الحامل وصحة الجنين .
وهناك بعض النصائح للحامل لتجنب أي مشاكل في الفم والأسنان في فترة الحمل وأهمها :
• تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون الذي يحتوي فلورايد واستعمال الخيط السني بعد كل وجبة .
• تناول غذاء صحي متكامل بانتظام .
• مراجعة طبيب الأسنان عند بداية أي مؤشر لالتهاب لثة أو نخر لمعالجته قبل تفاقمه.
• تجنب تناول الأدوية دون استشارة الطبيب لأن بعضها يؤدي إلى ظهور تلون في أسنان الطفل فيما بعد .
تابع الدكتورة سعاد على الفيسبوك: