سؤال الزائر : كيف تم توحيد ايام الأسبوع بالنسبة للعالم ومتى تم ذلك؟
نشكر الزائر على هذا السؤال المميز، والذي يسرنا في موقع ثقافة أونلاين الإجابة عليه.
إن الأيام الحالية المتوافق عليها عالمياً "السبت إلى الجمعة"، هي أيام موجودة منذ التاريخ القديم، ولعل القارىء انتبه إلى ورود ذكر بعض الأيام مثل السبت والجمعة في القرآن الكريم وكذلك في الكتب السماوية الأخرى.
وتعود فكرة أن الأسبوع 7 أيام إلى الحضارة البابلية، حيث كان ما يمكن تسميتهم علماء فلك ناشطون في تلك الحضارة، ولهم وزنهم الكبير، فحاولوا التنبؤ بحركة القمر والأجسام السماوية التي يشاهدوها، لكن الشمس والقمر والأرض تساعدنا على معرفة اليوم والشهر والسنة، لكن ليس الأسبوع!
ما دفع البابليين إلى خلق علاقة تقوم على 7 أيام، هي الأجسام التي كانوا يستطيعوا رؤيتها في زمانهم بالعين المجردة في بعض الأوقات؛ وهي الشمس والقمر والمريخ وعطارد والمشتري والزهرة وزحل (بعض الكواكب نراها في العين المجردة في توقيت معين).
ولدافع ديني قرر البابليون إقامة طقوس معينة كل 7 أيام نسبة إلى ما شاهدوه في السماء فكانت فكرة الـ 7 أيام كوحدة زمنية، رغم عدم وجود شيء يرتبط فيها بما يتعلق بالشمس والأرض والقمر.
انتشرت ثقافة الأسبوع، وباتت جزءاً من العديد من الديانات في شرق أسيا، لكن فرضها على العالم كوسيلة لأيام العمل تم في العصر الروماني، عندما اعتنق الامبراطور قسطنطين الديانة المسيحية عام 321 ميلادي، فجعل يوم الأحد لعلاقته بديانته اليوم الأول، ويوم السبت المتعلق باليهود اليوم الأخير بالأسبوع.
عندما جاءت الثقافة الاسلامية، حافظت على نفس فكرة الأسبوع، لكنها جعلت من الجمعة اليوم الأول في الأسبوع، جيث يرتبط ذلك بيوم راحة الناس، على العكس مما نفهمه حالياً أن يوم الراحة هو اليوم الأخير.
إذا الاتفاق على مبدأ ال7 أيام في الاسبوع يعود إلى العصر البابلي، وتوزيع الأيام بعد ذلك على مختلف الثقافات بدأ لأسباب دينية.
اقرأ أيضاً:
** فوائد البردقوش
** فوائد البطيخ
** الحلم في عمر بن الخطاب في المنام
تابعنا على الفيسبوك :
** فوائد البردقوش
** فوائد البطيخ
** الحلم في عمر بن الخطاب في المنام
تابعنا على الفيسبوك :
تابعنا على تويتر: