عبارات تكسبك ثقة الآخرين واحترامهم





الغد- النطق بالعبارات الصحيحة في الوقت الصحيح أمر مهم للغاية ويعد علامة فارقة في العلاقات بين الناس، سواء كانوا زملاء دراسة أو أصدقاء أو أقارب أو حتى جيرانا. وبما أن الثقة المتبادلة بين الناس هي الأساس في العلاقات الإيجابية المثمرة، يمكنك بسهولة اكتساب ثقة واحترام من حولك، والتحول بالنسبة لهم إلى شخص يشعرون بالراحة في الحديث معه، ويعتمدون عليه في بعض الأمور، لو حرصت على أن يتضمن حديثك معهم عبارات معينة. لكن احذري دوما ألا يكون حديثك عبارة عن مجرد عبارات مطمئنة لا تعنينها في الواقع، ولن تتحول لأفعال، لأن الأفعال في النهاية هي الفيصل. يقول أحد المفكرين: “ثقة الآخرين هي أعلى محفز للإنسان، لأنها تخرج أفضل ما فيه من صفات وأخلاق”.

وإليك فيما يلي العبارات التي ستساعدك بسهولة على كسب ثقة واحترام الناس:

1 - شكرا لك
هاتان الكلمتان البسيطتان “شكرا لك” تكونان أهم العبارات التي يجب أن تحرصي على استخدامها في حياتك اليومية، لتؤكدي بها للطرف الآخر تقديرك الكبير لكل ما يفعله من أجلك، وأنك تعترفين بقيمة ما يفعله. وعندما يشعر الآخر بامتنانك ستتولد بداخله مشاعر طيبة بداخلك، ومنها بالتأكيد الثقة والاستعداد لتقديم أي معروف تحتاجينه فيما بعد. فقط تذكري أن الناس يسعدون أكثر عندما يشعرهم صاحب الطلب أنهم يقدمون له خدمة، ولا يتلقون الأوامر منه.

2 - أنا أقدر مشاعرك وأفهم ما يؤلمك
إذا أتت صديقة أو جارة أو إحدى القريبات، واختارتك لتحكي لك مشكلة تخصها أو موقفا أثر سلبا على نفسيتها، استمعي لها باهتمام وأصغي لكل ما تقول، وامسحي دموعها لو بكت، وأخبريها أنك تستوعبين تماما الموقف، وأنك لو كنت مكانها لشعرت بالألم نفسه. ليس شرطا أن تقدمي لها حلولا للمشكلة، لكن تأكدي أن اهتمامك بها وتقديرك لألمها ومحاولتك التخفيف عنها ومواساتها، ستجعلك أقرب إلى نفسها، وخاصة لو قصصت على مسامعها قصة صغيرة لموقف مشابه تعرضت أنت له في السابق. لو صاحب كل ذلك حفاظك على ما سمعته وعدم نقله للآخرين. هنا بالتأكيد ستكسبين ثقتها واحترامها.

3 - أنا أثق برأيك
لو كنت تتحدثين مع أحد إخوتك الأكبر سنا، أو معلمتك، أو حتى إحدى صديقاتك، وعرضت على الطرف الآخر أمرا ما تشعرين بحيرة تجاهه، وصاحب ذلك تأكيدك بأنك تهتمين بشدة لمعرفة رأيه لأنك تثقين في رجاحة عقله وحكمه على الأمور، تأكدي أن هذا الشخص سيتحمس أكثر في كل تعاملاته التالية معك، وستنمو بداخله ثقة متبادلة نحوك، بعد أن شعر بثقتك به، وسعد بكلماتك الإيجابية التي سمعها عن نفسه، وبالتالي سيصبح مستعدا دوما لمساعدتك ومدك بخبراته ومعلوماته بمنتهى الصدق والإخلاص.

4 - الاستشهاد بمصادر معلومات موثقة
في حالة دخولك في نقاش علمي أو ثقافي أو ديني مع معلمك أو شخص أكبر منك سنا، من السهل أن تكسبي احترامه وتجبريه على أخذك على محمل الجد والثقة فيما تقولين، لو عرضت وجهة نظرك دوما مدعمة باستشهادات من الكتب السماوية أو المراجع العلمية الحديثة أو نظريات الفلاسفة والمفكرين، وهنا ستكسبين المعركة بسهولة، بعد أن يعتبرك الطرف الأكبر سنا ندا لمحاورته والنقاش معه، بل ربما يقتنع أيضا بوجهة نظرك.

5 - هدفنا واحد
إذا كلفك أحد المعلمين بالاشتراك مع بعض الزملاء الآخرين في عمل تجربة علمية ما، أو إعداد بحث حول أحد المواضيع، أو غير ذلك، حاولي نزع فتيل المنافسة الداخلية بينك وبين زملائك منذ البداية، واكسبي ثقتهم واحترامهم بالتأكيد أنكم جميعا تكونون فريقا واحدا، أو هدفكم واحد، ستعملون جميعا معا على تحقيقه بتوزيع الأدوار والمسؤوليات، ولا جدوى مطلقا من استئثار أحد أعضاء الفريق بمعلومة لنفسه أو محاولته الظهور بشكل أفضل من الآخرين، لأن التقييم في النهاية سيكون على المنتج الأخير الذي سيكون نتاج عملكم الجماعي، وليس الاجتهادات الفردية الأنانية.


تابعنا على الفيسبوك:

تابعنا على تويتر: