العثور على مخزون سفينة غارقة في برمودا





ميديا 24 - تمكنت زجاجتا عطر مختومتان بالشمع من الصمود في باخرة غرقت في مثلث برمودا، وكانت الباخرة متجهة إلى ولاية نورث كارولينا، وكان تم تهريبهما جنباً إلى جنب مع السيجار وزجاجات من النبيذ الفاخر وأشياء أخرى من البضائع غير المشروعة، خلال الحرب الأهلية الأمريكية، في 1864، لكن هذه السلع المهربة لم تصل وجهتها بعدما ارتطمت السفينة بشعاب كبيرة على الشاطئ الجنوبي من مثلث برمودا.

ووفقاً لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الثلاثاء، بقيت هذه السلع مخبأة تحت الرمال مع بقايا الباخرة التي استقرت في قعر البحر، وظلت سراً حتى2011، إلى أن استطاع غواصون من علماء الآثار البحرية من اكتشاف هذا السر، وإيجاد تلك الزجاجات من العطر بعد 150 عاماً في قعر البحر.

وقالت السيدة إيزابيل رامزي براكستون، من برمودا للعطور، التي طلبت إذناً خاصاً من حكومة برمودا، لإعادة تركيب العطر: "هذا العطر انتظر 150 عاماً لاكتشافه، ورائحته الأصلية تشبه رائحة أقدام القراصنة، ويمكن أن تشم منه رائحة الأشباح، ولكن لا يهم كيف كانت رائحته، المهم حقاً أن هذه الرائحة تعيدك إلى الوراء 150 عاماً".

وتم نقل هذا العطر إلى نيويورك، حيث قام جان كلود ديلفيل، من مؤسسة دروم للعطور، باستخدام غاز الكروماتوغرافيا لتحديد التركيب الأصلي للعطر، وفصل مكوناته من الحمضيات وخشب الورد، زهرة البرتقال، مع المشتقات الحيوانية مثل العنبر.

ويعتبر البايسي واللوبين من العطور التي كانت شائعة في تلك الأيام، والتي كانت تملكها شركة جي دبليو سبتيموس بياسي، أولئك الذين يعتبرون اليوم من بين صناع العطور الحرفيين على المستوى التاريخي والمهني في فن صناعة العطور.