اكتشاف إحدى أقدم الرسوم التي تمثل السيد المسيح في إسبانيا





ميديا 24 - عرضت في إسبانيا إحدى أقدم الرسوم التي تمثل السيد المسيح في إسبانيا وهي محفورة على طبق زجاجي عائد للقرن الرابع وتظهره بشعر قصير مرتدياً ثوبا.

وهذا الطبق الذي يستخدم لوضع القربان المقدس خلال الافخاريستيا معروض منذ الاول من أكتوبر (تشرين الأول) في متحف الآثار في ليناريس في الاندلس.

وقد اعيد تشكيل الرسم جزءاً بجزء من قبل فريق من علماء الآثار على مدى ثلاث سنوات. وقد عثر على هذا الطبق تحت أنقاض مبنى كان مكرساً للطقوس الدينية في موقع كاستولو الاثري وهي مدينة ايبيرية-رومانية قديمة تقع في جنوب إسبانيا.

وفي يوليو (تموز) وبعد اكتشاف أجزاء أكبر سمحت للفريق بتمييز "الزخرفة التي تزينه"، أدرك العلماء أنهم أمام "وثيقة أثرية استثنائية" على ما أوضح مارسيلو كاسترو المشرف على المشروع لوكالة فرانس برس.

وبعد جمع الأجزاء تبين أنها تشكل طبقاً زجاجياً قطره 22 سنتمتراً وسمكه 4 سنتيمترات وقد أعيد إلى سابق عهده بنسبة 80% على ما أوضح عالم الاثار هذا.

صورة محفورة
وتظهر على سطح الطبق صورة محفورة لثلاثة أشخاص تعلو رؤوسهم هالة، في الوسط السيد المسيح بشعر قصير ومشعث يحمل صليباً كبيراً في يد وكتاباً مقدساً مفتوحاً في اليد الاخرى ويحيط به اثنان من الرسل قد يكونان بطرس وبولس على ما يشير الباحثون.

ويعتمد الرسم أسلوباً فنياً سابقاً للعهود الكلاسيكية وهو أسلوب تتميز به المرحلة التي كانت المسيحية تخرج فيها للتو من السرية. وكانت أطباق القربان المقدس تصنع يومها من الزجاج وليس من المعادن النفيسة كما أصبحت الحال بعد ذلك على ما يوضح علماء الآثار.

صنع في روما
وبعد استشارة خبراء في الزجاج القديم في اسبانيا وايطاليا واليونان، خلص الفريق إلى أن الطبق "صنع في روما بالتأكيد ربما في أوستيا التي كانت تضم مشاغل للزجاج في تلك الفترة" على ما اوضح مارسيلو كاسترو.

وثمة ذخائر أخرى مماثلة بأسلوبها وطريقة صنعها في العالم على ما أضاف العالم، ولا سيما كأس مقدسة معروضة في متحف اللوفر الفرنسي وزجاجية مذهبة في متحف توليدو للفنون في ولاية أوهايو الأمريكية.