حشد بالأحمر والذهبي يطالب باستفتاء حول استقلال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا





فرانس 24 عربية - خرج حشد كبير من القوميين تلون بالأحمر والذهبي في رمز إلى منطقة كاتالونيا أمس الخميس في شوارع برشلونة للمطالبة بالحق في التصويت على انفصال منطقتهم عن إسبانيا. وحذر رئيس حكومة كاتالونيا مدريد من أنها لن تتمكن من "منع كاتالونيا إلى الأبد من تقرير مستقبلها".

اجتاح حشد كبير من القوميين تلون بالأحمر والذهبي الخميس شوارع برشلونة للمطالبة بالحق في التصويت على انفصال منطقة كاتالونيا عن إسبانيا. واستجاب المشاركون لدعوة منظمات تطالب بالاستقلال، فتظاهروا للعام الثالث على التوالي بمناسبة "اليوم الوطني" لكاتالونيا.

ومنذ الصباح بدأ الحشد يتضاعف متجاوزا مجموعات السياح الذين غالبا ما يجوبون شوارع العاصمة الكاتالونية. ونزل المتظاهرون مع عائلاتهم إلى الشوارع مرتدين قمصانا تحمل عبارة "دقت الساعة" بالكاتالونية ورفعوا اللافتات المطالبة بالاستقلال، فيما تعالت موسيقى مزامير غرالا التقليدية الكاتالونية.

وحذر رئيس حكومة كاتالونيا أرتور ماس مدريد من أنها لن تتمكن من "منع كاتالونيا إلى الأبد من تقرير مستقبلها". وتساءل "إذا كانت أمة كأستكتلندا تملك حق تقرير مستقبلها، فلم لا كاتالونيا؟".

وعلى عكس الحكومة البريطانية التي أجازت استفتاء في أسكتلندا حول استقلالها في الأسبوع المقبل، ترفض الحكومة الإسبانية أي استفتاء محلي حول تقرير المصير.

 وقد دفعت تظاهرة شارك فيها أكثر من مليون كاتالوني في 2012 بالحكومة المحلية إلى التعهد بإجراء هذا الاستفتاء. وبعد تظاهرة العام الفائت التي شكل فيها المشاركون سلسلة بشرية بطول 400 كلم حددت الحكومة الكاتالونية موعد الاستحقاق في 9 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ويصادف "اليوم الوطني" هذا الذكرى 300 لسيطرة قوات الملك فيليب الخامس عام 1714 على برشلونة، حيث قام بإلغاء القوانين والمؤسسات الكاتالونية.

ويعتبر الكثير من الكاتالونيين الفخورين بلغتهم وثقافتهم أن الحكومة المركزية تسيء معاملتهم.

وتملك هذه المنطقة التي تنتج خمس الثروة الوطنية مزيدا من الاستقلالية مقارنة بأسكتلندا. لكنها رفضت بعد الأزمة الاقتصادية أن تجردها المحكمة الدستورية من وضعها كاملا عام 2010 عبر تقليص كبير للاستقلالية التي تمتعت بها منذ 2006.