الأتراك.. وعادة زيارة القبور برمضان





الآلاف من الأتراك، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، على زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، للتبرك بهم والدعاء بالقرب من قبورهم.

أحد هذه القبور هو قبر الولي الصالح "أوروتش بابا "حيث يتقاسم فيه الزائرون الخل والسكر، تيمنا بما كان يفطر عليه الدرويش الزاهد "أوروتش بابا".

وتعد زيارة القبور للتبرك بها طقس شائع في تركيا، لكن اليوم الأول من أيام شهر رمضان المبارك يحمل أهمية ورمزية كبيرة بهذا الخصوص، فآلاف من الأتراك الصائمين اعتادوا على زيارة قبر العالم أو الدرويش "مصطفي زيكاي" المعروف باسم " بابا أوروتش" أي أبو الصوم، وذلك للتبرك والدعاء بالقرب من قبره.

ويؤمن عدد كبير من الأتراك بأن التبرك وقراءة القرآن والدعاء بالقرب من قبور العلماء والدراويش يسرع في قبول الدعاء ويحقق لهم الأماني، لذلك يقبل كل محتاج، ويسأل كل سائل مراده أملا في الاستجابة.

الروايات التاريخية تعددت بشأن قصة هذا الرجل، فبعضها تقول إن "أوروتش" كان جنديا شارك في فتح إسطنبول، مكلفا بإطعام الجيش ويقدم لهم الخل والسكر في أوقات الشح ولذلك اكتسب لقب بابا، لكن الرواية الأكثر إقناعا أنه كان عالما زاهدا و فاعلا للخيرٍ، يفطر على الخل والسكر لزهده وشدة فقره.

وعلى الرغم من العادات الشعبية بشأن التبرك بالقبور وطلب المساعدة ممن لا يملك لهم ضرا ولا نفعا، إلا أن كثيرا من الأتراك اعتادوا القيام بهذه الأمور منذ مئات السنين.


تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: