مدفع الإفطار.. تقليد يقاوم الحداثة





لم يغب عن الدول الإسلامية منذ عهود طويلة مدفع الإفطار الذي يدوي على مدى أيام شهر رمضان عند غروب الشمس إيذانا بموعد الإفطار.

في قطر، كما في دول إسلامية عدة يأبى هذا التقليد، أن يطويه النسيان أو أن يتوارى خلف وسائل ضبط التوقيت الحديثة.

فكثيرون لا يحلو لهم شهر الصيام، من دون سماع دوي المدفع، فتجدهم قبل موعد الإفطار، يتجمهرون كبارا وصغارا، لمشاهدة مراسم إطلاق الذخيرة غير الحقيقية.

وتتضارب الروايات في صفحات التاريخ حول أصل هذا التقليد، الراسخ في الذاكرة الشعبية للعالم الإسلامي.

فثمة رواية تحكي أن سلطانا مصريا أراد اختبار مدفع وصله حديثا، فصادف أن تزامن إطلاق الذخيرة منه، مع موعد الإفطار، فما كان من الناس الذين أعجبوا بالأمر، إلا أن طالبوا السلطان بأن يعلنه تقليدا، للإيذان بموعد الإفطار.

فيما ترجع صفحات أخرى من التاريخ، هذا التقليد، إلى عهد الخديوي إسماعيل، حين انطلقت قذيفة عن طريق الخطأ من مدفع أثناء تنظيفه، ودوت في سماء القاهرة.

فاعتقد الناس حينها، أنها فكرة جديدة للإعلان عن موعد الإفطار، كونها انطلقت في وقت غروب الشمس، ليتحول إطلاق المدفع ، منذ ذلك الحين، إلى تقليد رمضاني في مصر قبل أن يشق طريقه بعد ذلك إلى باقي دول العالم الإسلامي.


تابعنا على الفيسبوك:


  

تابعنا على تويتر: