مخزون التوتر .. قد يقتل العلاقات





محمد عواد – من دون سبب ولأقل تحرك من شريك الحياة ينفجر الأخر، يغضب كالمجنون للحظات ثم يهدأ، يدرك بأنه غضب من أجل شيء تافه لم يكن يغضب عليه من قبل، ويصاب الشريك بالذهول ثم يناقش سبب الغضب فيتفقان على أنه لم يكن يستحق.

في اليوم التالي، ومع الصباح يصدر تصرف أخر بسيط كذلك فيغضب نفس الطرف المنفجر يوم أمس، ثم يجلسان ويتحدثان فيتفقان على أن السبب تافه، المنفجر دوماً يعترف بأنه يتسرع ولا بد من ضبط أعصابه ... يتكرر الأمر مرة ومرتين وألف حتى تنتهي العلاقة رسمياً أو معنوياً دون إعلان ذلك.

المشكلة في هذا النوع من الخلافات المتكررة لا تكون مسألة ضبط أعصاب الشخص من عدمها خصوصاً لو لم يكن كذلك من قبل، بل إنها مخزون من التوتر فيه وليس بسبب التصرفات البسيطة التي تصدر عن الأخر، وعلاج الأمر يتطلب خفض مخزون التوتر قدر المستطاع كي لا يكون دوماً جاهزاً للانفجار.

فذلك الطرف قد يعاني من شيء ما في عمله لا يصارحك به، وقد يعاني من شيء ما تجاهك أنت ولا يصارحك به، فكثيرون مثلاً لا يصارحون شركائهم بشعورهم بالإهمال أو شكهم بأن الحب قد انطفأ في قلبهم، وهذا كله يتحول إلى توتر مختزن يخرج على شكل خلافات لأتفه الأسباب.

المطلوب عند تكرار هذه الحالة هو الجلوس إليه وسؤاله بصراحة إن كان يعاني من شيء تجاهك، طبعا هذه الجلسة تكون بعد أن يهدأ، ونحاول فهم ظروف الأخر تماماً من عمل وربما علاقة مع الأصدقاء إلى ما غير ذلك، حتى ندرك مصدر التوتر الزائد عن الحد ويتم التعامل معه.


تابع الكاتب على الفيسبوك:

تابع الكاتب على تويتر:




تابعنا على الفيسبوك:



تابعنا على تويتر: