النكد طريق للخيانة ؟




محمد عواد – الخيانة، مفهوم كبير لا مبرر له مهما كانت الأسباب، فهو بالنهاية إساءة لمن يقوم بها قبل الإساءة لمن وقع عليه، لكن البعض يجد نفسه في ذلك المستنقع من دون أن يشعر ومن دون أن ينوي ذلك، وعادة ما يكون طريقة هذه الخيانة غير مبيتة النية هو النكد.

فيقول أحدهم:

"إن زوجتي كانت فنانة في خلق المشاكل من لا شيء، كل يوم تقريباً كانت تأتي لي بمشكلتين أو ثلاث، بت أجن كلما شاهدت اسمها على الهاتف لأن ذلك يعني بأن مشكلة ما قادمة معها، في النهاية كل رجل يحتاج لأنثى وكأن الأمر سكون أرواح، هذا جعلني أتعرف على فتاة غيرها في البداية كصديقة فقط لتسمع ما يجري معي يومياً بعيداً عن جو الشحن السلبي ولكن الأمر تطور من دون أن أشعر لأن أقع في حبها في النهاية لأنها فقط كانت تعطيني نقاشاً بلا نكد.. خنت زوجتي لأنها نكدة!".

أحدهم هذا ليس شخصاً واحداً فحسب، بل هو أكثر من شخص عرفتهم في حياتي ووقعوا في الخيانة وندموا عليها، كلهم يتذكرون بأن البداية كانت بسبب النكد والخلافات الكثيرة فهربوا باحثين عمن يسمع من الجنس الأخر وبهدوء، لكن الأمور عادة تتطور عندما يجدون سكناً لهم عند أخرى فتكون النهاية خيانة.. وكأن النكد المتكرر والذي بعض الأحيان يكون متعمداً من قبل أحدهم يعاقب كل الأطراف بالخيانة.

المسألة لا تتعلق بالرجال بل تنطبق على النكد الذي لا تحتمله النساء وقد يقعن فريسة هذا الفخ، كما أن من يقول "هل يجب أن يكون سكن الروح من الجنس الأخر؟"، يكون الجواب عليه بلا، لكن بعد الاعتياد على أن من يستمع لك هو من الجنس الأخر "الزوجة أو الزوج" سيكون من الصعب تعويض ذلك إلا بنفس الطريقة، وبالتالي يصبح النكد خطيراً جداً وطريقاً واضحاً للخيانة.

ملاحظة : ليس النكد المقصود خلاف يوم وانتهى، بل هو النكد اليومي المتكرر والذي قد تكون الخلافات بسببه متعددة في اليوم الواحد وعلى أتفه الأسباب.


تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: