أربعة أسباب خلف تردد أوباما في سوريا والعالم العربي




يتساءل كثيرون عن تردد باراك أوباما في التعامل مع الأزمة السورية وكذلك باقي الأزمات العربية، فهو لم يحسم رأيه بأي قضية من لقضايا، بل حتى في ليبيا تجنب الصراع المباشر واعتمد على الفرنسيين والأتراك في قيادة ضربات الناتو رفقة المعارضة الليبية.

فما أسباب ذلك؟

قمنا في موقع ثقافة أونلاين بتلخيص كل التحليلات المتعلقة بهذا التردد في صحف أمريكية مختلفة ووجدنا ما يلي:

- أن ما يجري في المنطقة لصالح أمريكا واسرائيل في المدى القصير على أقل تقدير، فالجيوش العربية تضعف أكثر، والكراهية من العرب لأمريكا واسرائيل اختفت تقريباً وباتت كراهية من العرب لبعضهم البعض على أسس طائفية أو سياسية.

- أوباما ليس ابن السياسة الأمريكية، أي أنه ليس مخضرماً وصاحب شبكة علاقات قوية كالأخرين الذين سبقوه، لكنه جاء مستفيدا من قدرته في الخطابة ورغبة الأمريكيين بتجربة فكر جديد بعد الأزمات التي خلقها جورج بوش، وبالتالي شبكة علاقاته الضعيفة لا تدعمه بحسم الأمور والقرارات الجريئة.

- فكرة أوباما بأن التركيز يجب أن يكون في شرق أسيا للتعامل مع الوحش الذي استيقظ وهو الصين وكذلك الهند، وبالتالي المنطقة العربية لم تعد ذات أهمية استراتيجية كما في الماضي خصوصاً مع زيادة نجاح أبحاث الطاقة البديلة مما سيقلل أهمية هذه المنطقة أكثر وأكثر مع تراجع أهمية النفط، حيث يتوقع أن يكون مع 2030 أقل أهمية من مصادر أخرى للطاقة.

- الاقتصاد واستقراره مهم جداً، لذلك أمريكا تخشى أي فوضى تجاهها، هي لا تمانع من وجود فوضى في أي مكان لكنها لن تتحمل أن تكون الفوضى في بلادها من خلال هجمات انتقامية أو ما شابه، وأي صدمة للاقتصاد يعني صعود النجم الصيني أسرع.

للمزيد من المعلومات الثقافية .. اضغط هنا  

تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: