تأملات في الموبايل " الجهاز الخلوي"





محمد عواد - هو أكثر شيء يلازمنا في حياتنا هذه الأيام ، تماماً مثل رأسنا لا يفارقنا أبداً فعند النوم هو جانبنا وفي خارج البيت هو معنا وأينما ارتحلنا دائما موجود معنا... لأنه بات شديد الأهمية يتوجب علينا التوقف معه بطريقة تأملات الخاصة.

- أول من اخترع الجهاز الخلوي المحمول هو مايكل كوبر ، دكتور أمريكي كان يعمل في شركة موتورلا وكان الاختراع عام 1973 ، هذا الرجل ترك شركته السابقة وانتقل عام 1992 لتأسيس شركة للبرمجيات المتعلقة بالاتصالات اللا سلكية ... ذكر هذا الاسم مهم جداً لأننا نعرف نوكيا وأي فون وسامسونغ ولا نعرف من جعلهم جميعاً مشهورين.

- علاقة واضحة بين إزعاج الموبايل وذكائه ، فكلما أصبح أكثر ذكاءً أصبح أكثر إزعاجاً ، فأنا الآن أعاني من سهولة الاتصال بي في كل الأوقات عبر الاتصال العادي والرسائل والايميل والواتس أب وغيرها من التطبيقات .... كم اشتاق لجهاز نوكيا 3210!!!.

- الجميع الآن يفضل الأجهزة الملونة والذكية لكن كل هذه الأجهزة لم تستطع فعل ما حققه نوكيا 1100 الذي أضع صورته للموضوع ، حيث أنه باع ربع مليار جهاز من المرة الأولى ، ومع افتراض أن الجهاز تم بيعه من مشتري إلى مشترٍ أخر فإنه قد يكون قد تم تداوله بين مليار يد من أيدي الناس.

- أشعر بعض الأحيان أن علماء الاجتماع والباحثين الطبيين وظيفتهم خلق أفلام رعب لنا ، فمع وصول الموبايل تحدثوا عن انهيار المجتمع وخطورته على صحتنا وأننا سنموت خلال ساعات من الاتصال ... وفي النهاية لا شيء!!.... أخر الدراسات تؤكد أن لا علاقة بين السرطان والموبايل!!!.

- جهاز البلاك بيري يؤكد عمق أزمتنا وإن قمنا بمليون ثورة ، فهذا الجهاز الذي يحمله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأ كانه هاتف للعمل والتجارة ولكننا بما لدينا من فكر وتطور حولناه بكل عبقرية لماسنجر!!... سألت 15 شخصاً ممن يحملون هذا الجهاز حتى الآن ، لم يذكر أحدهم ميزة سرعة الايميل فيه وكلهم يستخدموه لرسالة التشات المقدسة!!!!!.

- في الأردن وحدها 6.5 مليون اشتراك للخطوط الخلوية حتى بداية حزيران 2011، هذا يزيد عن عدد شعبنا كاملاً ولو تذكرنا وجود أطفال فهذا يعني وجود خطين مع كل شخص كمتوسط .... وعدد المدخنين أعتقد أنه كبير جداً أيضاً ... ثم نتكلم عن ظروف مالية؟؟ ... يكفي خط واحد!.

- للخلوي فوائد كثيرة جداً ، وانتقاده بشكل أعمى ليس مقبول أبداً... هذا ينطبق أيضاً على كل شيء تقني حرمناه أو انتقدناه ، الانترنت والفيسبوك والسيارة ربما!.

- قاعدة "نفي النفي" تتجلى في الخلوي ، فمع قدوم الهاتف الثابت تم نفي وسائل الاتصال القديمة ، ثم جاء الموبايل لينفيه فيكون "نفياً للنفي" ... الأرقام تؤكد أن الهاتف الثابت قد لا يعيش بعد عام 2018 ومن هنا يجب على شركاته التفكير بالقادم وعدم انتظار تسونامي كي يبدأوا الهرب.

- حتى الآن هناك جدل حول استخدام الموظف للموبايل في العمل وكثرة الاتصالات التي يجريها ، المشكلة هنا مرة أخرى ليست مشكلة موظف وموبايل ولكنها مشكلة عدم وجود ضوابط زمنية لعمله ولا رقابة يومية.


تابعنا على الفيسبوك:
 

تابعنا على تويتر: