ما هي طرق معالجة البشرة المحترقة من الشمس؟




كانت الفكرة السائدة في الماضي هي أننا قد تعرضنا للجزء الأكبر من الأشعة فوق البنفسجية في حياتنا قبل أن نبلغ العشرين من العمر. ويقول الدكتور كينيث أرندت، أستاذ الأمراض الجلدية الشرفي بكلية الطب بجامعة هارفارد ومدير مركز أطباء العناية بالبشرة في تشيستنات هيل، بولاية ماساتشوستس: كان يُعتقد أن الأشعة التي يتعرض لها الإنسان بعد البلوغ ليس لها تأثير يذكر، لكن تبين عدم صحة هذا . ويضيف أن الإنسان لا يزال بحاجة إلى الحماية من أشعة الشمس في الخمسينات والستينات من عمره وإلى ما بعد ذلك. حسب ما أوردته «الشرق الأوسط».

إن أفضل دفاع في أي عمر هو وضع كريم الوقاية من نوعي أشعة الشمس فوق البنفسجية (UVA/UVB) sunscreen بدرجة حماية 30 على الأقل، حيث سيحجب عنك أكثر الأشعة التي تتسبب في حروق الجلد وشيخوخة البشرة وسرطان الجلد. ويقول الخبراء إنك بحاجة إلى دهن (29 غراما تقريبا) كاملة من الكريم، أي نحو كوب صغير، على كل أجزاء الجسد التي تتعرض للشمس.

وحتى إذا وضعت كريم الوقاية على البشرة، فمن الأفضل أن لا تتعرضي لأشعة الشمس من دون وسائل حماية أخرى، حيث يفضل ارتداء ملابس مصنوعة من نسيج مصمم بعامل كبير للحماية من الشمس، ويمكن استخدام قبعة كبيرة من أجل حماية الرقبة والأذنين والجبهة والوجنتين؛ على حد قول الدكتور أرندت.



محو أضرار الشمس



* إذا كان التعرض لأشعة الشمس لسنوات قد أضر ببشرتك بالفعل، فهناك عدة علاجات متوفرة في الأسواق ولدى طبيب الجلدية، يمكنها علاج التجاعيد وآثار أشعة الشمس.

* كريمات مقاومة الشيخوخة anti-aging creams: تقدم مجموعة متنوعة من الكريمات المقاومة للشيخوخة وعودا بمحو آثار أشعة الشمس الضارة، لكن لا ينجح في ذلك سوى عدد محدود منها.

من أكثر مكونات تلك الكريمات التي ثبتت فاعليتها هي مجموعة من مشتقات فيتامين « A « وهي الريتينويدات والتي تعرف باسم التريتنوين وآيزوتريتينوين في الكريمات. وأوضحت دراسات قدرة الريتينول على محو بعض آثار شيخوخة البشرة، رغم أنه قد يسبب الالتهاب والاحمرار للبشرة الحساسة.

عمليات الليزر

* الصنفرة بالليزر laser resurfacing : للحصول على نتائج أكبر، تتجه بعض السيدات إلى عمليات الصنفرة بالليزر، التي يتم خلالها استخدام أشعة ضوء كثيفة في محاولة لمحو آثار السنين التي تعرضت البشرة خلالها للشمس. وينجح الليزر أيضا في تكوين الكولاجين، وهو البروتين الذي يمنح البشرة الشابة مرونتها، وإزالة التقرحات ما قبل السرطانية التي يمكن أن تتحول إلى ورم سرطاني. وكانت الآثار الجانبية لإزالة طبقة من البشرة بالكامل هي احمرار والتهاب الطبقة التي تحتها، لذا كانت تُضطر السيدات إلى الاختفاء عن الأنظار لعدة أيام بعد الخضوع للعملية حتى يتم شفائهن.

وهناك طريقة جديدة بدأت تنتشر تسمى السنفرة الجزئية ، لأن نتائجها إيجابية مثل السنفرة الكاملة، في حين لا ينتج عنها احمرار والتهاب في البشرة. والوقت الذي يستغرقه الشفاء أقل ولا تخلف سوى بعض الندوب البسيطة وليس لها مضاعفات.



التقشير الكيميائي

* التقشير الكيميائي: يتم في هذه الطريقة استخدام المواد الكيميائية بدلا من الليزر للتخلص من البشرة التي تعرضت لضرر أشعة الشمس. وإذا ذهبت إلى منتجع صحي علاجي أو عيادة تجميل، ستحصلين على تقشير بحمض الغلايكوليك، وهو ألطف نوع من أنواع التقشير لأنه لا يزيل إلا الطبقة الخارجية من الجلد. ويقول الدكتور أرندت: تعد هذه طريقة تقشير أكثر سطحية، وهو ما يساعد على جعل البشرة تبدو في حالة جيدة وإحداث تغيرات إنزيمية متعددة، لكنه لا يحدث تغييرا حقيقيا في طريقة نمو الجلد . وتتضمن طريقة التقشير الكيميائية الأعمق، والتي سيتعين عليك زيارة طبيب الجلدية المعالج لك من أجل الحصول عليها، حمض الثلاثي كلورواسيتيك أو الفينول من أجل إزالة الطبقات العميقة من البشرة.



طرق اخرى

* فضلا عن الكريمات والليزر والتقشير، هناك طرق أخرى لمحو الآثار الضارة للشمس، مع ذلك، قد تكون هذه الطرق مكلفة ولا يوجد الكثير من الأدلة على فاعليتها.

- طريقة تجديد الجلد، التي تعرف باسم إعادة الحيوية ضوئيا Photorejuvenation، يتم استخدام دفعات من الضوء النابض من أجل الوصول إلى الطبقات العميقة من الجلد وسنفرة بقع الشمس والنمش.

- ويتخلص التقشير الكريستالي Microdermabrasionbuffs من الطبقة العليا للبشرة تحفز نمو طبقة جديدة من الجلد.

- وتستخدم كريمات التبييض Bleaching creams مواد التبييض الكيميائية مثل الهيدروكينون من أجل التخلص من التباين في لون البشرة.



فحص البشرة

* تتعدى البشرة التي تحمل الآثار الضارة لأشعة الشمس أمر المظهر، حيث يعني هذا أيضا أنك معرضة للإصابة بسرطان الجلد. ولا يحتاج الجميع إلى فحص كامل للجلد من قبل طبيب الجلدية، لكن قد يكون ذلك أمرا جيدا. يمكنك فحص جلدك مرة شهريا من خلال الوقوف أمام المرآة. وابحثي عن أي شامات أو تقرحات:

- غير متماثلة أو غير متناظرة. - لها حدود غير منتظمة. - تغير لونها أو كان لها أكثر من لون. - يزيد قطرها عن 6 ملليمترات، بارزة، أو سطحها غير مستو.

ينبغي زيارة طبيب الجلدية إذا لاحظت أيا من هذا التغيرات. وإذا كان لدى عائلتك تاريخ مرضي في ما يتعلق بسرطان الجلد، ينبغي زيارة طبيبك الخاص على الأقل مرة سنويا لإجراء فحص شامل للجلد.

تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: