الخلاف السني الشيعي هو خلاف تاريخي بين أكبر طائفتين إسلاميتين، أهل السنة والجماعة والطائفة الشيعية. والخلاف بين الطائفتين يتركز في عدة أمور، منها ما هو متعلق بالعقيدة ومنها ما هو متعلق بالمسائل الفقهية ومنها ما بات سياسياً مع التأكيد على أن الاختلاف يشتد كلما ذهبنا للأطراف المتطرفة من الطائفتين ويقل كلما ذهبنا إلى الوسطية.
ولا يمكن لموضوع واحد أن يحتوي الخلافات كلها لكن يمكن تلخيص المسألة بما يلي:
- الخلاف على عدالة بعض الصحابة، فالشيعة يرون أن هناك منهم من كان منافقاً أو ارتد أم معظم أهل السنة فيرون فيهم الاعتدال بشكل كامل وأن حبهم واجب.
- الخلاف حول دور عائشة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام في الاسلام، فالشيعة بشكل عام لديهم مشكلة معها ويرون أنها خالف أوامر الرسول بأن حاربت ضد علي بن أبي طالب في معركة الجمل، في حين أن أهل السنة يطلبون رضا الله عنها .. بعض طوائف الشيعة تذهب إلى لعن "عائشة" ولكن ليس كلها.
- العصمة، فعديد من طوائف الشيعة ترى أن العصمة للأئمة الاثني عشر في حين يرى أهل السنة أن العصمة للأنبياء فقط، وهنا يجب التوضيح أن بعض المسلمين من أهل السنة فقدوا اتزانهم فيما يتعلق بسيدنا عمر الفاروق وابي بكر وباتوا يقربونهم من مرحلة العصمة والمشكلة كلها تتجلى بمناكفات لا أكثر.
- مسائل تفصيلية في العقيدة لدى كل منهما أهمها رفض عدة طوائف شيعية للسجود على الأرض إلا لو كانت من رمل وحجر وتراب أو مما تنبت الأرض، وكذلك بطريقة الصلاة نفسها حيث لا يضع الشيعة أيديهم على صدرهم أثناء قراءة القرآن.
- خلاف سياسي تاريخي تتجلى بصراع بين الجزيرة العربية ودولها القديمة والحديثة ضد الدول القائمة في العراق وفارس بعد الفتوح الإسلامية.
يمكن القول جازمين إن جل الصراع الحالي والترويج السياسي القائم لهذا الخلاف ليس دينياً ولكن الطرفين يستخدمون الدين كواجهة، هو صراع سياسي بحت بين معسكر تقوده إيران يتم نسبة الشيعة إليه ومعسكر تقوده السعودية يتم نسبة السنة إليه، علماً أن عدد كبير من الشيعة وخصوصاً العرب يرفضون ما يسمى "ولاية الفقيه" وبالتالي هم يرفضون فكر قيادة إيران، وأن معظم أهل السنة ليسوا من السلفيين وبالتالي هم ليسوا مقتادين من السعودية...لكن للمصالح أحكام!
تابعنا على الفيسبوك: