لماذا يطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه؟





عام «570م» قام أبرهة الأشرم بغزو الحجاز وأعلن هدف الحملة على الملأ «ليس لي بقتالكم حاجة.. جئتُ لأهدم هذا البيت ـ أي الكعبة».


ـ ... كان الجيش جراراً... تتقدمه الفيلة... والخيول المطهمة المدرعة... ثم حملة الرماح والمزارق الأفريقية... ثم حملة السيوف والنبالة... كانت عدتُهُ تزيد عن المائة ألف... ومع هذا فقد انقضّت القبائل العربية على هذا الجيش في هجمات ليلية ونهارية حتى أنهكته...من اليمن إلى الحجاز سار جيش «أبرهة» وسط عداءٍ عربي مقاتل حتى وصل إلى «الطائف»... فخرج سيداها عبدياليل  الثقفي ومعه «أبو رغال».

عبدياليل قال: يا ملك الزمان نحن أهل الطائف نعبد «اللات» وإنما قصدك «الكعبة»، وتطوع أبو رغال بحميّة «فاجرة» قائلاً: يا ملك الزمان سأدلك على طريق آمن يوصلك إلى «بيت العرب المقدس» دون أن يستطيع الكنانيون والقرشيون من قطع الطريق على الجيش بالكمائن... وسار الجيش.... وفي الطريق قرب «نخلة» مات «أبو رغال» فدفن في قبر: فرجمه العرب قبل الإسلام ورجمه بعضهم بعد الإسلام.

ـ ... كان «أبو رغال» متفاخراً رافع الرأس في مقدمة الجيش سريع الخطا.. يحثّ أبرهة على الإسراع في هدم بيت الله واستئصال أهل مكة... لكن الله سبحانه وتعالى «قاتل عن بيته الحرام»... وجاءت الطير الأبابيل فأفنت جيش أبرهة الأشرم.



المصدر: موقع قاسيون
تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: