هل صحيح ان قناة الجزيرة والعربية اعلامهما كاذب كما تروج لهذا قناة الدنيا؟



سؤال الزائر: هل صحيح ان قناة الجزيرة والعربية اعلامهما كاذب كما تروج لهذا قناة الدنيا؟
كل وسائل الإعلام تحاول صنع رأي عام تؤمن به بلا استثناء...فهي أي كل القنوات لا تحرص على نقل الخبر بقدر ما تحرص على صناعة رأي عامي مرضي للممول الرئيسي لها... وبالتالي قد يكون هناك أكاذيب لبعض القنوات وقد يكون هناك أسلوب عرض بكلمات معينة تؤثر بالقارىء وهذا ينطبق على جميع القنوات في العالم لكن يجب أن تفهم ما يلي:
من تعريفات الحرب الإعلامية: فن الانتصار بدون حرب. وهي في الأغلب تسعى للسيطرة على عقل وقلب الخصم بحيث تصنع ضبابية في الفهم والتصور. إنها تقوم علي صُنع هالة أمام أعين الخصم، يعجز معها عن تقدير قوة خصمه بما يُمكِّن للطرف المستهدِف السيطرة العقلية والروحية على المستهدَف.

وتعتمد الحرب الإعلامية على عدة نقاط ضرورية لتكتمل دائرة السيطرة على الخصم:
- التهويل من قدرة المستهدِف والتهوين من قدرة المستهدَف.
- تبرير الحرب بالأخلاق والمبادئ، والتشكيك بأحقية الخصم بالحُكم.
- تمييع المصطلحات بحيث يُحار في فهمها كالإرهاب والتطرف ومن ثَم يعجز عن مواجهتها.
- الكذب في النتائج واستباق حدوثها. وكأنَّ الحرب قد انتهت والقوات قد استسلمت وفي الحقيقة أنها لم تبدأ بعد.
- إضفاء نوع من القداسة على رموز المستهدِف.


لذلك من الصعب التوصل إلى الحقيقة المطلقة عبر وسائل الإعلام مهما كانت انتماءها. وعادة ما تلجأ القنوات التي تخشى على سمعتها مصداقيتها إلى إخفاء جزء من الحقيقة والتركيز على الأجزاء الأخرى التي تريد ترويجها دون أن تضطر إلى اختلاق قصة لا أساس لها. ولو أمعنا النظر في أخبار الجزيرة المتعلقة بأحداث سوريا مثلاً، نجد أن الجزيرة تنسب الخبر إلى مصادر أخرى كي لا تتحمل أية عواقب في حال ثبت بطلان ذلك الخبر.وقد تعمل قناة مثل الجزيرة أو غيرها على التركيز على نقطة معينة تريد للناس الاقتناع بها، ولا يعني ذلك بالضرورة ان تلك النقطة كاذبة، بل قد تكون حقيقية لكن دور القناة هنا يتمثل في جعل هذه النقطة بارزة وكأنها الحدث الاهم علماً أن هناك أحداث أكثر أهمية. 

وسواء كانت هذه المحطة الجزيرة أو الدنيا، فلكل منهما تعمل على أن توصل المشاهد للقناعة بما تروج له عن طريق نشر الخبر من الزاوية التي تتناسب مع أهدافها حينا، والإدعاء بالكذب على من يخالف توجهاتها حينا آخر.




 تابعنا على فيسبوك:  
  
  تابعنا على تويتر: