ما هو سن المراهقة، وكيف يجب ان نتعامل معه؟




سؤال الزائر: ما هو سن المراهقة وكيف يجب ان نتعامل معه؟
المراهقة هي اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. ولا تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها واحداثها إلى النضوج.
والمراهقة هي عبارة عن تغيرات جسدية وعقليه وعاطفية واجتماعيه. وعلاماتها هي:
النمو الجسدي: ظهور العضلات وتوسع المنكبين عند الذكور، والطول وتوسع الوركان عند الاناث.
النضوج الجنسي: في الاناث، بدء الحيض -ولا يشترط هنا ظهور الخصائص الجنسيه الثانيه مثل كبر حجم الثدي وغيرها-. اما في الذكور فتبدأ بزيادة حجم الخصية وبدء نمو شعر العانة.
التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسديه للفرد المراهق بعض الاضطرابات حيث ان أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض المشاعر السلبيه والاجابيه. وفي الاناث أيضاً حيث يسبب الحيض لهم بعض الانزعاج والخوف.
العصبية وحدة التعامل: يتوتر المراهق، ويزداد عناده وعصبيته املاً منه في أن يحقق مطالبة غير مكترث بمشاعر الاخرين أو طريقة تحقيق مطالبة.
اهم التحديات التي يمر بها المراهق:
التمرد وفردية الرأي: حيث يشكو أغلب المراهقين من عدم فهم الاهل له، ,وعدم ايمانه بحق في الحياة المستقل. لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغباة والديه في عمليه لتأكيد نفسه وارائة وفكره للناس. وبما ان أغلب المراهقين يؤمنون بتخلف اي سلطة فوقية أو أعلى منه يلجاً المراهق لكسر تلك القوانين والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ماهو أعلى أو أكبر.
الصراع الداخلي: يتزايد الصراع الداخلي لدى المراهق مع دخوله وتوغله في تلك المرحلة. وتحدث تلك الصراعات بسبب الاختلاف بين حقيقة الامور والتفكير الخالي له.
المشاكل الجنسية و العادة السرية : حيث يعاني المراهق ازدياد شهوته الجنسية و مشاهدة الأفلام الاباحية و ادمان العادة السرية في بعض الأحيان، الأمر الذي قد يتعارض مع العديد من التقاليد الإجتماعية والقيم الدينية للمراهق، والتي في الأغلب تنظر إلى الأمور الجنسية بتحفظ شديد لدى المراهقين.
لذلك يجب على الأهل تفهم طبيعة التغيرات التي تطرأ على المراهق، وخصوصية التحديات التي يتعرض علها، والتعامل معه بتفهم شديد ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة عن طريق التوجيه الممنهج المستند الى الوعي التام لنفسية المراهق. ومحاولة حل المشاكل التي يتعرض لها المراهق بحذر وحرص شديدين دون اللجوء الى العنف والعصبية في التعامل مما قد يضاعف مشكلات المراهق ويزيد الأهل بعدا عنه، ولجوءه الى اصدقاء السوء والوقوع فريسة للتدخين والمخدرات وغيرها السلوكيات السلبية.